إختتام فعاليات الأيام الثقافية للطفل “عصافر الأوبرا”.
وختامها مسك … عصافر الأوبرا تودع الأطفال بعرض “في مملكة الحيوانات”
أسبوع من الفرح والحب والفن … أسبوع من المسرح والموسيقى والسيرك والرقص والدمى والورشات المختلفة في الخط العربي والزخرفة والفنون التشكيلية وغيرها … أسبوع كان فيه الأطفال نجوم الدورة الأولى من الأيام الثقافية للطفل “عصافر الأوبرا ” تنظيم مسرح أوبرا تونس . حركية في كل أرجاء مدينة الثقافة … أطفال موزعون بين القاعات والورشات وبهو المدينة يواكبون العروض يتعلمون ويغنون و يرقصون ويرسمون ويصنعون أشكالا هندسية من الطين .
دورة أولى شهدت اقبالا جماهيريا مكثفا للعائلات الذين اغتنموا فرصة العطلة المدرسية الشتوية واصطحبوا أطفالهم الى مدينة الثقافة الشاذلي القليبي للاستمتاع بهذه التظاهرة الثقافية التي جمعت بين متعة الترفيه وفضول الاكتشاف والتعلّم وتنمية قدرات الطفل الفكرية والثقافية والخيالية.، حيث قدمت الأيام الثقافية للطفل مجموعة غنيّة من العروض الممتعة والتعليمية في نفس الوقت. ولأن يوم السبت 23 ديسمبر أسدل فيه الستار على فعاليات “عصافر الاوبرا”، لم يكن أجمل من الموسيقى والتمثيل وعالم الحيوانات لتكون مسك ختام هذه الدورة الأولى من خلال العرض الموسيقي “في مملكة الحيوانات” إنتاج مسرح أوبرا تونس، تقديم الفرقة السيمفونية التونسية وجوقة أوبرا تونس بقيادة، إخراج المايسترو فادي بن عثمان بمصاحبة العازفين بسام مقني والياس بلاقي .
عرض مفعم بالألوان والموسيقى والقصص الجميلة عن الحيوانات، ولعل ما زاد في تناسق هذا العرض التدخلات الرشيقة والمرتجلة للراوي وليد بالحاج عمار، الذي قدّم للأطفال بطريقة طريفة معلومات عن حيوانات الغابة ومجموعة من العبر عن حب العائلة والمدرسة والوطن، كما لم يتوان عن مشاكستهم والحديث معهم ما بين الفقرات الموسيقية . “في مملكة الحيوانات”، عزف عناصر الفرقة صحبة الكورال وعددهم ناهز الثمانين، معزوفات متنوعة عرّفت بكل حيوان من حيوانات الغابة، رافقت هذه المعزوفات صورا ثلاثية الأبعاد تم بثها على الشاشة الخلفية للركح، كما أمتعت الفرقة الحضور بمعزوفة “كسارة البندق” إحدى روائع المؤلف الموسيقي تشايكوفسكي وأغنية “Hakuna Matat” من فيلم الرسوم المتحركة “Le Roi Lion” ومعزوفة “pictures at an exhibition ” لموسورسكي .
العرض الموسيقي “في مملكة الحيوانات”، تعرف فيه الأطفال بطريقة سلسلة وبسيطة عن ميزات كل حيوان وصفاته من الأسد والديك والحيوانات السريعة والسلاحف والفيل والكنغر والأسماك الصغيرة في حوض السمك والوقواق في أعماق الغابة والبجعة وكذلك الشخصيات ذات الآذان الطويلة. هي مملكة رائعة وصفها راوي من عالم خيالي، فيها حيوانات مستوحاة من مسرحية “كرنفال الحيوانات” لكاميل سان ساين ، عكست تناغم الحياة بين الطبيعة الخلابة والموسيقى الساحرة والقصة .
