*فَنَاءْ*
بقلم نبيلة وسلاتي
أتأرجح أنا بين طَوْبَاوِيَّة الأحلام ..
و سحر الأنام ..
و سَائِغْ الأوهام..
مرّة هناك أرفرف بأعلى سمائي
مرّة أتمرّغ بحضيضي
يا إلهي ما هذا الابتلاء ! .. إنّي لا أفقه عليه صبرا
و من شدته ولدت بجوفي عدة شخصيات ..
ذاتية منفصمة
قتم داخلها السواد
غزى جنانها الجفاف
إهتمج ربيعها
بلغت ذروة الكمد أطنانها
سكن شروق ملامحها
بات وجهها بائس في ميعة الصبا
حتى خطواتها ثقيلة لا تستطيع حملها
لكنها لملمت شتاتها و هدجت لمكانها المعتاد ..
إلى مقبرتها …..
حيث وصولها ألقت نفسها بأحضانها و قبعت بقبرها
قبر نبشته بيدها
لعله قبر ذكرياتها
هطلت دموعها و كأنها غيث أتى لنجدتها
ليخفف عنها و طأتها
و في غرة منها ومضت فكرة غريبة بعقلها
و هي التخلص من ذاتها
نعم تنتحر و تنهي عذابها
و تسكت أصواتها
و تتخلص من هواجسها
و تتحرر من جسدها
لتحلق بعالمها
عالم خال من كل غيرية تافهة و معرقلة مسارك و تحقيق طموحك .. علم يشع نورا و كل ما تتمناه تلقاه بدون تعب .. عالم الإنصاف و العدالة و جل ما به سواسية لا فرق بينهم
مممم كم هو مليح و مريح …
صدحت عروقها
نزفت دمائها
وجم جثمانها