تونس: نحو استراتيجية وطنية للنقل العمومي
يُعدّ قطاع النقل العمومي في تونس من القطاعات الحيوية التي تُعاني من صعوبات جمة، ممّا أثار استياء المواطنين ودفعهم للمطالبة بحلول عاجلة. وقد التقى الرئيس قيس سعيّد بوزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النقل، السيدة سارة الزعفراني الزنزري، لبحث سبل تحسين هذا القطاع.ضرورة وضع استراتيجية وطنية:
أكد الرئيس سعيّد على ضرورة الإسراع بوضع استراتيجية وطنية شاملة للنقل العمومي للخروج به من وضعه الحالي المتردّي. وشدّد على أنّ هذه الاستراتيجية يجب أن تُراعي احتياجات المواطنين وتضمن لهم التنقل في ظروف آمنة وفعّالة.
حلول آنية:
في انتظار وضع هذه الاستراتيجية، دعا الرئيس سعيّد إلى إيجاد حلول آنية للتخفيف من معاناة المواطنين. ونبّه إلى أنّ عدد الحافلات في تونس الكبرى لا يتجاوز 300 حافلة، ممّا يُؤدّي إلى ازدحام كبير وانتظار طويل. كما دعا إلى تحسين حالة عربات المترو التي تقلّص عددها إلى الثلاثة أرباع.
الحق في النقل:
أكد الرئيس سعيّد على أنّ الحق في النقل هو حق دستوري، وأنّ من واجب الدولة توفير وسائل نقل آمنة ومريحة للمواطنين. وشدّد على أنّ القروض التي تحصل عليها الدولة التونسية تُستخدم في الغالب لشقّ طرق جديدة، بينما لا تُخصص تمويلات كافية لتطوير قطاع النقل العمومي.
النقل الجماعي الخاص:
انتقد الرئيس سعيّد وضع النقل الجماعي الخاص، ووصفه بأنّه غير إنساني ولا يُراعي كرامة البشر. كما حذّر من المخاطر التي يتعرّض لها المسافرون في هذه الوسائل، خاصةً العاملات في الريف.
الخطوط الجوية التونسية:
تطرّق الرئيس سعيّد إلى وضع الخطوط الجوية التونسية، مؤكّدًا على ضرورة تطهيرها من الفساد وإعادة هيكلتها. وشدّد على أنّ التفويت في هذه المؤسسة مرفوض، وأنّ العمل سيتواصل لجعلها تُحلق عاليًا من جديد.
خاتمة:
يُعدّ هذا اللقاء خطوة إيجابية نحو إصلاح قطاع النقل العمومي في تونس. وتُؤكّد تصريحات الرئيس سعيّد على حرص الدولة على توفير وسائل نقل آمنة ومريحة للمواطنين. ونأمل أن تُسفر الاستراتيجية الوطنية الجديدة عن تحسينات ملموسة في هذا القطاع الحيوي.