حوارعبر الواتساب مع النجم اللبناني وائل جسّار

اعشق الجمهور التونسي حتى النخاع وحين القاهم اغني لهم فيرددون معي اغانيّ باستمتاع

اعداء النجاح كثيرون وهم الذين يحاولون الاساءة اليّ لدى الجماهير هنا وهناك

اعيش سعيدا مع اسرتي وكرمني الله عز وجل بزوجة فاضلة تحب زوجها وتقدّرعمله واولاد ناجحين يحبون والدهم

كلما نستمع الى صوته فلا نستطيع الإثباتَ أنّ ما نسمعه هو من هذا الزمان،بل هو من ايقونات فن الزمن الجميل
الذي لن يتكرر في ظل زحف اشباه النجوم والباحثين عن البوز واللاهثين وراء ربح المال ولو على حساب الفن الاصيل والذوق العام والرابورات الذين يحملون اصواتا لا علاقة لها بالغناء بل انها لا توضع في ميزان الطرب
بينما ضيفنا في هذه المساحة فهو فنان بأتم معنى الكلمة
وقد احتل خلال ما يزيد عن ربع قرن مكانا راسخا في عالم الفن العربي ولانه كان صوتا فريدا لم يقلد احدا من الاصوات من سابقيه و معاصريه فهو
يغني درجات السلّم الموسيقي غناء صحيحا الا انه يتميز بدقه اداء الصوت الموسيقي المعتدل وتراه يجتهد ويتعب للبلوغ بالغناء الى مرحلة الإبداع للامتاع والاقناع ..فهذه المرحلة يعتبر وكيلها الحصري.
إنّ شهرة هذا الفنان تُقاس بالنشوة التي تحدثها اغانيه في النفوس التي تتلقّاها بالمعاناة و الطِّيب، وكذلك بالتكيّف مع مزاج الناس واذواقهم وهي اغنيات ابدع في وضع الحانها ملحنون بارعون من مصر ولبنان والخليج العربي وهذه الاعمال لولا صوت هذا الفنان لما كانت لتحقق ما حققته من نجاح .. فقد فجر وجوده في هذه الاغاني ينابيع الالهام التعبيري لدى الملحنين واستفز بصوته امكاناتهم الفنيه فأبدعوا من خلال قدرته الخاصة على الاداء المتميز لإيصالها الى المستمعين العرب فأعجبوا بها ايما اعجاب
ذلك هو المطرب اللبناني العربي وائل جسار، الذي استطاع معانقة النجاح والنجومية منذ بداية مشواره، فقدم الأغنية الرومانسية والشعبية، وغنّى بأكثر من لهجة عربية ، وعّرف عنه حرصه على اختيار ما يلامس وجدان المستمع. كما عرف عنه ايضا انه يسعى دائما الى تطوير نفسه اعتبارا الى ان نجاح
كل فنان يعني استمراريته في تقديم الأفضل
وقد اشتهر وائل جسار منذ بداية المشوار باغنيات نذكر منها “ماشي”.. “توعدني ليه” ..”كل دقيقة شخصية”.. ” عيان ” “غريبة الناس” ..”بتساليني”.. “مشيت خلاص”..”بحبك مش حأقول تاني” .. ” بتوحشيني” وغيرها
وائل جسار يرى ان لديه مسؤولية على عاتقه بأن يتوجه لجيل الشباب وحتى الاطفال بأغنيات ذات مستوى رفيع تبعدهم عن موجة الفن الهابط السائد اليوم
ولان تقنية الواتساب الحديثة اصبحت تقرب البعيد فقد رحب وائل جسار باتصالنا به في بيروت والتحاور معنا عبر الواتساب على النحو التالي:
سألناه:ما لا يعرفه الجمهور التونسي عن وائل جسار؟
– هو اني اعشقهم حتى النخاع وحين القاهم اغني لهم فيرددون معي اغاني باستمتاع
+ هل هناك من يقف وراء غيابك عن تونس في السنوات الاخير؟
– طبعا هم اعداء النجاح كثيرون وهم الذين يحاولون الاساءة اليّ لدى الجماهير هنا وهناك ووضع المعوقات في طريقي ف”اذا جاءتك ضربة من الخلف فاعلم تماما انك في المقدمة” وانا مطمئن ومتيقن بان جمهور تونس يحبني كثيرا وهو اكيد لا يتأثر بالشائعات
+قيل انك اعتديت بالعنف على الفنان صابر الرباعي فماذا تقول ؟
– ليس بيني وبين صابر الرباعي غير المودة والاحترام اما ما قيل اني تشابكت معه فهذا هراء وزوبعة في فنجان وهي محاولة للنيل من سمعتي وسمعة الفنان صابر الرباعي، أن البعض روج خبر وقوع خلاف كبير بيننا وصل إلى حد التضارب بالأيدي، ووقيل ان ماحصل حال دون اعتلائي للمسرح والغناء في حفل (روائع الموجي) الذي أقيم في ماي الماضي في الرياض، والحقيقة “أنا لم أتمكن من الغناء بسبب المرض المفاجئ الذي نتج عن ارتفاع في ضغط الدم، وصابر الرباعي كان أول شخص زارني في الفندق واطمأن عليّ وقدم لي الدعم المعنوي
صابر اظهر نحوي كل المودة حين تعرضت الى وعكة صحية فكان اول واحد وقف الى جانبي في المصحة يواسيني ويخفف عني مرضي وقد التقيت بصابربعد الازمة الصحية وتطرقنا الى ما قيل عن فزاعة تشابكنا وضحكنا منه فهو من اكثر الفنانين العرب الذين تعرفت عليهم وتشرفني صداقتهم وهو انسان راقي ومحب لكل الفنانين في الوطن العربي “.
+كنت موفقا في اداء الاغنية الدينية لم لم تواصل في هذه النوعية ؟
-كانت مرحلة ومرت في مسيرتي وكان حليفها النجاح ولله الحمد,, وانا مطرب لكل الالوان و لست منشدا دينيا متخصصا
+بامكانك ان تكسب جمهورا من الجيل القادم لو غنيت للأطفال فهم سيكبرون على صوتك ؟
-هذا السؤال حلو.. لقد غنيت البوما للاطفال لكنه لم يصدر بعد بسبب بعض الاشكالات والعوائق لكن ان شاء الله يرى النور قريبا
+ أقول ان الجمال فاكهة النظر وانت ماذا تقول عنه؟
– اكتفي بالقول ان الله جميل يحب الجمال
+ كبار النجوم خاضوا تجربة المسرح الغنائي
على غرار وديع وفيروز فماذا عن وائل جسار؟
– شخصيا لا احب المسرح الغنائي وهو فن بعيد عن اهتماماتي
+ ماهي الاغنية التي غناها غيرك وتمنيت لو كانت لك؟
-اسعدني سماع عديد الاغنيات و”انبسطت” لمن غناها لكن لم يخطر على بالي ولا مرة ان تمنيت لوانها كانت لي
+ وليد توفيق وباسكال مشعلاني وحسين الجسمي ومادذة الرومي غنوا بالتونسي وحتى راغب علامة سبق ان اعلن انه يحضّر لاداء بعض الاغاني التونسية فماذا عنك ؟
-اتشرف اني اغني بالتونسي لو اتقنت جيدا اللهجة التونسية واديتها بطريقة صحيحة
+ بعض نجوم لبنان غزاهم الشيب امثال وائل كفوري ووائل كفوري وفارس كرم ووليد توفيق
فهل تخشى الشيب ؟
-ابدا لا اخشى الشيب فهذه سنة الحياة ومرحلة لابد ان نمر بها وكل عمر له رونقه وجماليته
+ مامدى انطباق مقولة وراء كل عظيم امراة ؟
– صحيح كما ذكرت وراء كل عظيم امرأة ..ثم ان المرأة هي نصف الرجل ..وهما يكملان بعضهما بعضا
+ وهل نجاح كل فنان وراءه أسرة متماسكة وسعيدة؟ وفشل كل فنان وراءه اسرة نكدية؟
– كلما كانت الأسرة سعيدة ومنسجمة كلما كان الفنان رب الاسرة ناجحا ومركزا في شغله لا تكدّره اسرة نكدية ولا تقدر عمل الزوج او الاب الفنان كلما كان فاشلا في عمله ..وانا لله الحمد اعيش سعيدا مع اسرتي وكرمني الله عز وجل بزوجة فاضلة تحب زوجها وتقدّرعمله واولاد ناجحين يحبون والدهم
+ جماهيرك في كل الدول ينتظرون جديدك فماهو؟
-اغنية جديدة بعنوان ما “في حدا” كلمات منير ابوعساف والحان بلال الزين انتاج شركة سويدية
+ كلام مسك الختام ؟
-اشكركم من كل قلبي على هذا الحوار.. واتمنى لتونس وشعبها التقدم والازدهار

عبد الكريم اللواتي