هند صبري : “عليسة قرطاج”

نجحت “هند صبري” في التألق محليا و عربيا بفضل ما تمتلكه من إمكانيات خرافية في إتقان أدوارها وكان ذلك منذ أول ظهور لها في “صمت القصور ” لمفيدة التلاتلي و”موسم الرجال” مع نفس المخرجة لتخطف الأنظار مجددا في فيلم “مذكرات مراهقة” للمصرية إيناس الدغيري الذي شكل جدلا كبيرا في الوسط الفني المصري لما فيه من مشاهد جنسية مثيرة تتخالف مع البيئة المحافظة للمجتمع المصري.
بعد ذلك بدأت ملامح خريطة طريق نجومية “هند صبري ” ترسم بالخط العريض لتقدم أدوار مميزة في “مواطن ومخبر وحرامي” و “بنات وسط البلد”
و تشارك في بطولة أحد أضخم الأعمال الدرامية المصرية “عمارة يعقوبيان” مع عادل إمام ونور الشريف وسعاد يونس و غيرهم من الفراعنة
ثم خاضت تجربة الكوميديا في “عايزة أتجوز” وهي عبارة عن مقاطع هزلية لفتاة متخرجة من كلية الصيدلة تبحث رفقة والدتها عن عريس والمثير هنا أن هند أضحكت المصريين برغم صعوبة الأمر في وسط يزخر بالكوميديين .
ابنة “عاصمة التمور” ڨبلي تجد نفسها مجددا في موقف جرأة في فيلم “أسماء ” أين تقمصت دور الفتاة المصابة بالايديز
و تتحصل على إثره على جائزة أفلام السلام بهوليود و كان قد سبق ذلك تتويجها بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “جنينة الأسماك” و جائزة أخرى لتألقها في فيلم “الجزيرة” من المهرجان القومي للسينما المصرية
لتتعدد إنجازاتها و أعمالها من “إبراهيم الأبيض” وهولويوبليس “و زهرة حلب والكنز والممر والفيل الأزرق و أعمال أخرى
شاركت في النسخة الأخيرة لأيام قرطاج للسينما في فيلم ” نورة تحلم ” لهند بوجمعة الحائز على جائزة أفضل فيلم روائي حيث كانت فيه هند صبري بنفس الجرأة والإبداع و كان فيلما مميزا كشف قضايا المجتمع الذكوري الذي تعاني فيه المرأة من العنف الزوجي والإغتصاب والتسلط و حمل الأعباء …
نورة حلمت بالحب والحرية و لم تجد سوى الجحيم والظلامية.
المحامية هند صبري تواصل إبداعاتها فحتى وإن لم ترافع عن القضايا في المحاكم فانها بالفن إستطاعت التعبير عن القضايا المجتمعية ببراعة وإتقان تصدرت فيه العناوين الكبرى للصحف المصرية وكانت “عليسة قرطاج” المتربعة على عرش “سينما الفراعنة ” .
بقلم محمد خليل الخضراوي

[ditty_news_ticker id="5039"]

جريدة الحدث+ الالكترونية