هالة عياد : “فينومان” الدراما التونسية
أبدعت الممثلة الصاعدة “هالة عياد” في “النوبة” في دور وسيلة و كانت شخصية شعبية طريفة، حادة متمردة بامتياز جمعت بين الإبداع الفني و والنفس الإنساني و الكلام العميق و الروح النقية.
هالة تفكر داخل خانة الركح وسط الإحساس العالي بالحرية والجمال والخلق يمكن وصفها بما قال نزار القباني ” ليس صحيحا أن جسدك لا علاقة له بالشعر أو بالنثر أو بالمسرح أو بالفنون الجميلة فالذين يطلقون هذه الإشاعة هم ذكور القبيلة الذين احتكروا كتابة التاريخ …”
أنت يا هالة الوردة والسنبلة والفراشة والأغنية والنحلة أنت الناي أنت الموسيقى أنت القوة أنت مرافئ الحب ..
هالة أنثى العقل والقوة والروح كانت من بين أنجب تلاميذ العملاق توفيق الجبالي
إستطعت أن توفق بين تكوينها الأكاديمي في التصرف والتسويق و عالم الفن والبهجة والإبداع .
الظاهرة الملهمة، المثيرة للحبر “هالة عياد” ظهرت في بداية مشوارها في عمل “مانفستو السرور “و قامت باخراج مسرحية “بين حياة وموت” التي تحاكي معاناة ضحايا الإستبداد و التعذيب وشاركت كذلك في فيلم “دشرة” الذي كان أحد العناوين الضاربة للسينما التونسية شكلا ومضمونا ..
هالة عياد يمكن القول أنها مثل فاتن حمامة أو هند رستم وسهير رمزي, وفي تونس تذكرني بنعيمة الجاني في بداياتها أو خديجة بن عرفة هالة هي شخصية من شخصيات رواية “حين رحلت” “أو ليلاتان و ظل امرأة ” هي قصيدة من قصائد بودلير و مشهد من مشاهد مسرحيات سعد الله ونوس هي كل ما يأخذنا إلى عالم الفنون الجميلة .
هالة الأستاذة الجامعية جمعت كل عناصر الفن والخلق الرائع المذهل الساحر
أقول لك على لسان درويش ” أشاهدك ، فأنجو من الموت ، جسمك مرفأ.”
[ditty_news_ticker id="5039"]