خليل الخضراوي يكتب : “لم تفشل طالما سلكت طريقا آخر إلى النجاح.”
بقلم خليل الخضراوي
“لم تفشل طالما سلكت طريقا آخر إلى النجاح.”
كان ممتعا قراءة قصص نجاح رفاقنا من الحقوقين الذين تمكنوا من تحقيق إنتصارات باهرة بعد جهد جهيد
نجاحاتهم لم تكن سهلة وأثبتوا جدارتهم بتقلدهم لمناصب عليا والجلوس بتلك الهيبة على منصات المحاكم والمكاتب.
حقيقة كل ما سردوه من مغامرات حول مشوارهم كان مثيرا وشيقا يدفعنا لمراجعات عديدة مع ذواتنا ..
لكن لا يعني أن من تعثروا في المناظرات فاشلون فكل معايير التقييم لا يمكن أن تحدد شخصيتك والمواهب التي بداخلك
لا يجب أن تقف على مناظرة القضاء أو المحاماة لأنك درست الحقوق أو تتوقف على مناظرة الهندسة لأنك درست هندسة
علينا أن نغير تلك النظرة التقليدية للنجاح .. هنالك نجاحات أخرى تتحقق بعيدا عن الإختصاصات التي تدرس فلماذا لا تجرب المسرح أو السينما أو الصحافة أو السيسولوجيا أن تهاجر مثلا لتخوض تجارب أخرى أن تبعث مشاريع الخ الخ
هل مفروض عليك الاكتفاء بتجربة يتيمة ! هل عليك أن ترضي المحيط الخارجي ليقال أنك ناجح ! هل أن النجاح مرتبط بالوصول لوظيفة سامية !!
جيف بيزوس جوليا تشايلد جون غلين تيري كروز مارثا ستيوارت مايكل بيلبوريغ دواين جونسون كلهم غيروا اختصاصاتهم و حققوا أرقام قياسية في النجاحات والتتويجات كانوا أمثلة في الحنكة والعبقرية .
في تونس مثلا هند صبري خيرت التمثيل على مباشرة مهنة المحاماة
ظافر العابدين حين طرد من كرة القدم لم يبكي حظه البائس بل عمل أن يكتشف ذاته في ميدان آخر ونجح في التمثيل وأصبح يتقمص أدوار بطولية في أفلام بريطانية
ولو واصل في كرة القدم لكان الآن معار لفريق من الدرجة الثانية يصارع لتفادي النزول .
و إن أردت التشبث بهدفك و لم تنجح فيه فعليك أن تكرر المحاولات أديسون وصف بأنه أغبى من أن يتعلم أي شيء في المدرسة وكان حظه عاثرا في مشواره المهني حيث طرد لعدم قدرته على تحقيق الإنتاجية ليتحول لأعظم مخترع في العالم في مابعد.
الممثل “بواتييه سيدني” صاحب البشرة السوداء سخروا منه و طلبوا منه أن يذهب لغسل الأطباق لكنه تشبث بأن يكون ممثلا ناجحا وهذا ما حصل ليتحصل على أوسكار عديد المرات
لاعب السلة جوردان أيضا كان يلقب بالطويل المغفل فشل في عديد محطات حياته ثم أصبح من عمالقة NBA
ستيفن سبيلبيرغ طرد من جامعة السينما والفنون ليعود بعدها ويصبح أفضل مخرج في هوليوود أضيف للقائمة قدوتي المغني الشهير “شارل أزنافور ” أول ما صعد الركح سخروا من شكله قيل بأنه قصير و مثير للضحك لكنه لم يعزل نفسه ليقول أنا فشلت ومنبوذ بل عمل أن يرد على كلماتهم الجارحة بالعمل و نجح بأن يفرض نفسه وينتصر لقوة إرادته و يصبح أعظم مغني في العالم وسحر المستمعين بأغني راقية مثل
Emmenez moi , hier encore et la bohème …
للنجاح طرق عديدة لا تختصر في النجاح في الاختصاص الذي تختاره أو في المعايير التي تقيم بيها مؤهلاتك لا تحزن وجرب مسالك أخرى، لا تسوحشها حتى وان كانت وعرة ..
“القوة لا تأتي إلا من الإرادة التي لا تقهر.”