مصطفى خزندار : سياسي تونسي من أصل يوناني.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 26 جويلية من سنة : 1878 – مصطفى خزندار، سياسي تونسي من أصل يوناني.

– مُصْطَفَى خَزْنَدَار ، اسمه الحقيقي هو جيورجيوس سترافلاكيس : ولد عام 1817 بقردميلة بجزيرة خيوس – توفي في 26 جويلية 1878 بمدينة تونس، (61 سنة).
– هو مملوك يوناني تولى الوزارة الكبرى بالبلاد التونسية مدّة 35 سنة متواصلة..
– وُلد في بلدة كردميلة بجزيرة كيوس (Chios) حيث هلك أبوه إستفان في مذابح فتنة العصيان سنة 1821 لمّا ثار الوطنيون اليونانيون على حكم الأتراك العثمانيّين في سبيل استقلال بلادهم، فظلّ يتيما إلى أن وقع في الرّق ثمّ حُمِل عبدًا إلى إزمير فبيع بسوق الرّقيق في الأستانة ثمّ بيع من جديد في سوق العبيد بتونس، فوُضع في البلاط الحسيني بباردو في عهد الأمير حسين باي الثاني (1824-1835) وصار يدعى مصطفى بعد أن “اعتنق” الدّين الاسلامي.
– إعتنى به أحمد باي وضمّه إلى حاشيته فتفقّه عن عبد الرحمان الكامل المالكي والشيخ مصطفى بوغازلي حتّى أصبح يجيد القرآن ويحسن الكتابة.
– صاهر أحمد باي الأوّل على أصغر أخواته ثمّ ولاّه خزنه دار. وقد جمع هذا الوزير أربع وزارات : الوزارة الكبرى من سنة 1837 إلى 1873 ووزارة العمالة ووزارة الخارجية ووزارة المال.
– امتدت فترة توليه الوزارة الكبرى خمسا وثلاثين سنة، وقد عمل مصطفى خزنه دار على جمع الأموال بمختلف الطرق المشروعة وغير المشروعة وكان داهية محجاجًا حاضر البديهة بارعا في التزلف للبايات.

– وفي أيّامه جدّد عدّة زوايا منها المقام الشاذلي في تونس بجبل الزلاج، شيّدها من قروض الدولة “تكفيرا عن سيّئاته المالية وترضية منه للرأي العام الذي كان قويّ الاعتقاد في الطريقة الشاذلية”.
– واستمرّت وزارة مصطفى خزنه دار مدّة ولاية ثلاثة أمراء حسينيين وهم أحمد ومحمد ومحمد الصادق باي فضاعف أداء الجباية غير مبال بإرهاق الأهالي، وكان ذلك سببا من أسباب إنتفاضة علي بن غذاهم الكبرى سنة 1864.
– وأثناء هذه الأحداث المتشعّبة انتصب “الكومسيون المالي” فقصرت يد الوزير خزنه دار عن التصرّف ولم يوافقه الباي لاطلاعه على حقائق الأمور. وقضى الكومسيون بايعاز من الوزير الأكبر خير الدين التونسي بإجباره على تعويض الخسائر التي تسبّب فيها.
– ولمّا سمع الباي بذلك عزله في أوّل رمضان سنة 1873 وفرحت العامّة والخاصّة لعزله. وطلب الباي محاسبته مع ابنه وعقد لذلك مجلسا ترأسه ولي العهد الأمير علي باي وأعضاؤه من كبار شيوخ ذلك العهد. وكان من جملة ما صالح عليه من المال أملاك من ريع وعقارات. ثمّ لما صدر له صلح أذن له الباي في أن يخالط من شاء ويذهب حيث شاء داخل البلاد وخارجها والعودة إليها متى شاء هو وأبناؤه الاّ زوجته وزوج ابنه الأكبر لكونهما من عائلة الباي. فبقي يعيش منفردا في قصره بالحلفاوين بالحاضرة يتردّد عليه قلّة منْ أتباعه والأجانب إلى أن توفي في مثل هذا اليوم 26 جويلية من سنة 1878.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *