محمد الأمين باي : آخر بايات الدولة الحسينية.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 30 سبتمبر من سنة : 1962 – محمد الأمين باي، آخر بايات الدولة الحسينية التي حكمت تونس من 1705 إلى 1957.

  • محمد الأمين باشا باي : ولد في 4 سبتمبر 1881 – توفي في 30 سبتمبر 1962، (81 سنة).
  • عُيّن وليّا للعهد في بداية فترة حكم المنصف باي وذلك خلال الحرب العالمية الثانية، وقد تم احتلال البلاد التونسية آنذاك من قبل قوات المحور، واتخذ المنصف باي مواقف سياسية تعيد الاعتبار للسلطة التونسية وللمصالحة بين القصر والشارع. ونتيجة ذلك حرصت السلطات الفرنسية على إزاحته بمجرد عودتها إلى تونس.
  • تم الاتصال بوليّ عهده محمد الأمين للقبول بخلافته وهو ما تم بالفعل في 15 ماي 1943.
  • ونتيجة لذلك اعتبر حكمه فاقدا للشرعية، واعتبر بايًا غير شعبي، وقد قضّى السنوات الأولى من حكمه شبه منبوذ من الحركة الوطنية، ولم تقترب منه إلا بعد وفاة المنصف باي في 1 سبتمبر 1948. وقد اقتصر دوره على الإمضاء على الأوامر المعروضة عليه من قبل سلطات الحماية.
  • تشكلت في عهد محمد الأمين باي سبع وزارات، تولاها الوزراء الأول التالية أسماؤهم:
  • صلاح الدين البكوش : من 15 ماي 1943 إلى 21 جويلية 1947، وقد تميزت هذه الفترة بالقمع الاستعماري للوطنيين بتهمة التعاون مع دول المحور.
  • مصطفى الكعاك : من 21 جويلية 1947 إلى 7 أوت 1950، وقد اعتبرت حكومته “لا شعبية” قاومتها الحركة الوطنية خاصة في بداية عام 1950، وخاصة منها الإضراب الذي شنه الطلبة الزيتونيون في أفريل واستمر إلى منتصف شهر نوفمبر 1950، وقد وقع في الأثناء تعويض المقيم العام وسقطت الحكومة لتتشكل حكومة محمد شنيق.
  • محمد شنيق : من 7 أوت 1950 إلى 26 مارس 1952، وقد شارك فيها الحزب الحر الدستوري الجديد ممثلا في أمينه العام صالح بن يوسف، وتشكلت بهدف التفاوض بين الطرفين التونسي والفرنسي من أجل الوصول إلى الاستقلال الداخلي إلا أنها أنتهت عمليا بمذكرة 15 ديسمبر 1951 التي تنكرت من خلالها فرنسا لتعهداتها.
  • صلاح الدين البكوش : من 12 أفريل 1952 إلى 2 مارس 1954، وقد تشكلت هذه الحكومة خلال الثورة، وقام الاستعماريون، خلالها، باغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد مما أدى إلى انكماش محمد الأمين باي الذي انتهى به الأمر إلى نبذ هذه الحكومة.
  • محمد الصالح مزالي : من 2 مارس 1954 إلى 6 جويلية 1954، تشكلت هذه الحكومة لتعرض مشروعا تجميليا للسياسة الاستعمارية عرف بـإصلاحات فوازار-مزالي، وقد واجهته الحركة الوطنية بحملة واسعة ضدها.
  • الطاهر بن عمار من 7 أوت 1954 إلى 9 أفريل1956 : جاءت هذه الحكومة غداة خطاب منديس فرانس أمام الباي في قرطاج يوم 31 جويلية 1954 والذي عبر فيه عن استعداد فرنسا لمنح تونس استقلالها الداخلي، وقد تكلفت هذه الحكومة بإجراء المفاوضات التي أفضت إلى التوقيع على معاهدات 3 جوان 1955 التي منحت بمقتضاها تونس استقلالها الداخلي، وفي سبتمبر 1955 كلف الطاهر بن عمار بتشكيل حكومة ثانية استمر عملها إلى ما بعد الاستقلال التام.
  • الحبيب بورقيبة : من 9 أفريل 1956 إلى 25 جويلية 1957، تشكلت هذه الحكومة بعد إجراء انتخابات المجلس التأسيسي، وقد أسندت رئاستها إلى رئيس الحزب الحر الدستوري الجديد، ومن بين أهم ما قامت به إصدار مجلة الأحوال الشخصية في 13 أوت 1956 وانتهت مع نهاية النظام الملكي في 25 جويلية 1957.
  • كان من أقرب الزعماء إلى القصر الملكي فرحات حشاد أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، وصالح بن يوسف أمين عام الحزب الحر الدستوري الجديد، غير أن إغتيال الأول ودخول الثاني في صراع مفتوح مع الحبيب بورقيبة انتهى بإزاحته عن الساحة السياسية، كل ذلك أثّر على مكانة ومستقبل العائلة الحسينية.
  • ومما زاد في ضعف موقف العائلة الحسينية بعد حصول البلاد على استقلالها في 20 مارس 1956، ان تتابعت الإجراءات للمس منها ومن بينها خاصة الأمر المؤرخ في 31 ماي 1956 والذي ينص على إيقاف الجرايات التي كانت تصرف على أعضائها.
  • وفي 21 جوان من نفس السنة صدر أمر بتحوير شعار المملكة التونسية حذفت بموجبها كل إشارة إلى العائلة الحسينية.
  • وفي 3 أوت 1956 صدر أمر آخر حَوّل السلطات التنفيذية من الباي إلى وزيره الأكبر. وأخيرا أجبر الوزير الأكبر الحبيب بورقيبة الباي على الإمضاء على التخلي على عدد من ملكياته لفائدة الدولة.
  • وبعد سنة وبضعة أشهر من الاستقلال اتخذ المجلس القومي التأسيسي قرارا بإلغاء النظام الملكي بالبلاد التونسية وإعلان النظام الجمهوري يوم 25 جويلية 1957.
  • ووضع الأمين باي صحبة ولي عهده وأبنائه الثلاثة وصهره محمد بن سالم رهن الإقامة الجبرية في قصر الهاشمي بمنوبة غربي العاصمة، ثم نقل مع زوجته ابتداء من أكتوبر 1958 للإقامة في منزل في ضاحية سكرة. ثم أخلي سبيله في أكتوبر 1960 بعد وفاة زوجته، لينقل للعيش بحرية في شقة بحي لافيات في العاصمة صحبة نجله صلاح الدين.
  • توفي محمد الأمين باي في 30 سبتمبر 1962 ودفن في مقبرة سيدي عبد العزيز بالمرسى.

أسامة الراعي

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *