أحمد توفيق المدني : مناضل وطني.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 18 أكتوبر من سنة : 1983 – أحمد توفيق المدني، أحد أبرز الشخصيات السياسيّة التي أثرت في مسيرة النضال الوطني والسياسي وفي مسار الصحافة التونسية والجزائرية.

  • أحمد توفيق المدني : ولد بتونس في 1 نوفمبر 1899 – توفي بالجزائر في 18 أكتوبر 1983، (84 سنة).
  • هاجر جدُّه من مدينة الجزائر العاصمة مصطحبا عائلته بعد احتلالها من قبل الفرنسيين. فاستقر مؤقتا بمنطقة “جرجرة”، إلى غاية سنة 1870 حيث اندلعت الثورة بقيادة المقراني والشيخ الحداد، فشارك فيها الجد والوالد إلى أن أُخمِدت الثورة سنة 1871.
  • وخلال إقامة العائلة بمنطقة “القبائل” تعرف مع جده لأمه على الشيخ عمر بويران، الذي كان بدوره قاصدًا مدينة تونس، مهاجرا مع أخيه عبد الرحمن، (اشترك هو وأخوه في أعمال الثورة)، ثم انتقل الجميع بعد ذلك إلى تونس في قافلة واحدة. وانتهى بهم المطاف لاجئين بتونس.
  • أُدخِل أحمد توفيق المدني أحد كتاتيب تونس العاصمة وهو لم يتجاوز الخامسة من العمر، ثم انتقل سنة 1909 إلى المدرسة الأهلية القرآنية، ومنها إلى الجامع الأعظم للدراسة بجامعة الزيتونة سنة 1913. وكان شغوفا بالمطالعة مما ساهم في تكوينه تكوينا عصاميا خصوصا في التأريخ.
  • بدأ نضاله السياسي مبكرا بتونس، فاغتنم أحداث الحرب العالمية الأولى ليكوّن مع رفاقه خلية من الطلبة المناضلين للتحريض على الثورة ضد الاحتلال الفرنسي، فقبض عليه في يوم 14 فيفري 1915 وأُدخل السجن حتى شهر نوفمبر سنة 1918.
  • كما أدى به نضاله إلى التعرف والاحتكاك بزعيم الحركة الوطنية التونسية ذي الأصول الجزائرية عبد العزيز الثعالبي، فكان من بين مؤسسي الحزب الدستوري التونسي، وعُين أمينا عاما مساعدا للقلم العربي. غير أنه أُبعِد من تونس إلى بلده الأصلي الجزائر يوم 5 جويلية سنة 1925.
  • في سنة 1926 أسس جماعة من المثقفين الجزائريين من بينهم محمود بن ونيش وعمر الموهوب وأحمد توفيق المدني، وبمساعدة غيرهم من الوطنيين ناديا ثقافيا وسياسيا بالجزائر العاصمة، أسموه “نادي الترَقّي”. فكان النادي ملتقى النخبة المثقفة، تلقى فيه المحاضرات والمسامرات، ويستضيف المثقفين والمفكرين من مختلف جهات الوطن كالشيخ عبد الحميد بن باديس، أو حتى الزائرين من الخارج كالشيخ أحمد سكيرج المغربي وغيره.
  • و في مقر نادي الترقي تأسست “جمعية العلماء المسلمين الجزائريين” في 5 ماي سنة 1931 وكان لأحمد توفيق المدني دور هام في تشكيلها وتنظيمها، فتقلد منصب أمينها العام، ورئيس تحرير جريدة البصائر لسان حالها إلى غاية سنة 1956. كما كان قد انضم إلى فريق تحرير جريدة الشهاب لصاحبها عبد الحميد بن باديس.
  • في سنة 1956، سافر مع رفيقه الشيخ عباس بن الشيخ الحسين إلى القاهرة حيث كان يقيم الشيخ محمد البشير الإبراهيمي فأعلنوا رسميا انضمام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بجبهة التحرير الوطني والتحاقها بصفة تامة بالثورة الجزائرية. فعين عضواً في الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني، وعضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، ثم صار عضواً في الحكومة المؤقتة، حيث أسندت إليه حينئذ وزارة الشؤون الثقافية في تشكيلتها الأولى.
  • بعد استقلال الجزائر سنة 1962 عيّن وزيرا للأوقاف وللشؤون الدينية. وقد ساند الحكومة التي أنشأها المجلس الثوري برئاسة العقيد هواري بومدين سنة 1965، وعُين سفيراً ووزيراً مفوضاً في أكثر من بلد إسلامي.
  • من مؤلفاته :
  • حياة كفاح (مذكرات). المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1988.
  • حرب الثلاثمئة سنة بين الجزائر وإسبانية. المؤسسة الوطنية للطباعة، الجزائر، 1984.
  • محمد عثمان باشا داي الجزائر 1766 – 1791 : سيرته، حروبه، اعماله، نظام الدولة والحياة العامة في عهده.المكتبة المصرية، القاهرة. 1937.
  • تقويم المنصور، وقد قام الاحتلال الفرنسي بمصادرته يوم 8 فيفري 1926 ومنع تداوله في جميع بلدان المغرب العربي.
  • كتاب الجزائر : تاريخ الجزائر إلى يومنا هذا وجغرافيتها الطبيعية والسياسية وعناصر سكانها. المطبعة العربية، 1931.
  • هذه هي الجزائر، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1956.

أسامة الراعي

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *