محطة نضالية جديدة يخوضها القيمون و القيمون العامون في كامل ربوع الوطن من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة .
بقلم علي العربي / بنزرت. ..
يخوض القيمون و القيمون العامون بكامل المؤسسات التربوية محطة نضالية جديدة تشكلت ملامحها منذ يوم أمس بدخول أعضاء أالجامعة العامة للقيمين وللقيمين في اعتصام مفتوح بوزارة التربية تلته جملة من لاعتصامات في مختلف المندوبيات الجهوية للتربية، و تاتي هذه الخطوة التصعيدية احتجاجا على عدم تطبيق بنود اتفاق 08 ماي 2018 و اصدار الترقيات المهنية فضلا عن عدم تسوية وضعية أعوان التأطير و المرافقة.. و يأتي هذا الرد الغير مسبوق على خلفية تنصل الحكومة من تعهداتها المتمثلة في التأشير على مشاريع الأوامر التي أرسلتها سلطة الاشراف و في مقدمتها تنظير منحة الساعات الاضافية و الترفيع في منحة الاشراف ومراجعة سن التقاعد و تمتيع أبناء القطاع بترقية استثنائية اسوة ببقية القطاعات ..و أمام سياسة التسويف و المماطلة قرر القيمين و القيمين العامين بمختلف هياكلهم الدخول في اعتصامات فضلا عن الامتناع عن القيام بكل الأعمال الادارية و البيداغوجية التي له صلة بشؤون التلاميذ من أجل الانتصار لكرامتهم و الوقوف صفا واحدا ضد سياسة التهميش و التسويف التي طالت حلقاتها و التي خلفت نوعا من الغضب و الاستياء المشروع متنكرة لهذه الحلقة الفاعلة داخل المنظومة التربوية التونسية التي مثلت منذ سنوات العمود الفقري للعملية التربوية فضلا عن ما تبذله من جهود مضنية من احاطة و تأطير و مرافقة و هي ليست بالأعمال الهينة خاصة اذا أخذنا بالاعتبار المعاناة اليومية التي يتكبدها القيمين بالمبيتات..
ان الاصلاح التربوي الذي لطالما دعت اليه سلطة الاشراف لا بد أن يقوم على الشراكة الغعلية لكل القطاعات من أجل ارساء مقومات منظومة تربوية هادفة متناغمة منسجمة من حيث البرامج و الأهداف تتحقق فيها أهداف سامية و في مقدمتها خلق شخصية تلمذية متميزة ناجحة متشبعة بقيم المبادرة و الابتكار و الفعل الايجابي .