فيدل كاسترو، زعيم ورئيس كوبي سابق

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

– فيدل أليخاندرو كاسترو : ولد في 13 أوت 1926 – توفي في 25 نوفمبر 2016، (90 سنة).
– ولد فيدال أليخاندرو كاسترو لأسرة ثرية من ملاك الأراضي. تلقى تعليمه في المدارس الكاثوليكية في البداية وكان مُجدًّا في دراسته ومنح لقب أفضل رياضي وهو شاب عام 1944، ثم تخرّج في جامعة هافانا عام 1950 بعد حصوله على درجة الدكتوراه في القانون.

– مارس مهنة المحاماة لمدة عامين وخطط للترشح لمقعد في البرلمان الكوبي عام 1952، لكن الإطاحة بحكومة كارلوس بريو ساكاراس على يد فولغنسيو باتيستا أرغمته على عدم الترشح.

– وفي عام 1953 حمل كاسترو السلاح ضد نظام باتيستا بعد رفض دعواه القضائية التي اتهمه فيها بانتهاك الدستور، وقاد هجوما فاشلا على ثكنات مونكادا العسكرية في سانتياغو دي كوبا وسجن ثم عفي عنه بعد عامين.

– عاش في منفى اختياري بالولايات المتحدة والمكسيك لمدة عامين ثم عاد إلى كوبا عام 1956 على رأس مجموعة قليلة من المتمردين أطلقت على نفسها “حركة 26 يوليو/تموز” وانضم إلى الزعيم الثوري أرنست تشي غيفارا وأطاح عام 1959 بحكم باتيستا الديكتاتوري.

– بدأ كاسترو خلافه مع الولايات المتحدة عندما أمم بعض الشركات الأميركية العاملة في كوبا. وفي عام 1960 بدأ يشتري النفط من الاتحاد السوفياتي لسد احتياجات السوق المحلي، وعندما رفضت شركات تكرير النفط الأميركية العاملة في كوبا تحسين شروط تكريرها للنفط وتوفيره في الأسواق أممها كاسترو، مما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وبدأت كوبا حينها التوجه ناحية الاتحاد السوفياتي.

– في فترة الحرب الباردة كان كاسترو يصر على أن أيديولوجيته كوبية خالصة وكان يقول إنه “لا يوجد شيوعية ولا ماركسية، بل ديمقراطية نموذجية وعدالة اجتماعية في ظل اقتصاد منظم”.

– أصبحت كوبا ساحة قتال إبان الحرب الباردة بسبب التقارب بينها وبين الاتحاد السوفياتي. وفي أفريل 1961 قادت الولايات المتحدة محاولة فاشلة لإسقاط حكومة كاسترو بتجنيدها جيشا خاصا من المنفيين الكوبيين لغزو الجزيرة. وفي خليج الخنازير مني الغزاة بهزيمة منكرة وقتلت القوات الكوبية كثيرا منهم وأسرت ألفا آخرين.

– وبعد عام على محاولة الانقلاب الفاشلة رصدت طائرات الاستطلاع الأميركية صواريخ سوفياتية متجهة إلى مواقع في أميركا، الأمر الذي أصاب العالم بالفزع من الانزلاق إلى حرب نووية شاملة. ووقفت القوتان العظميان وقفة الند للند، لكن الزعيم السوفياتي خورتشوف بادر بسحب الصواريخ من كوبا في مقابل سحب الأسلحة الأميركية من تركيا.

– ومنذ ذلك الوقت أصبح كاسترو العدو الأول للولايات المتحدة، وحاولت الاستخبارات الأميركية اغتياله أكثر من 600 مرة كما جاء على لسان أحد الوزراء الكوبيين. وكان من بين الأفكار الغريبة لاغتياله محاولة جعله يدخن سيجاره المفضل وهو محشو بالمتفجرات.

– زاد اعتماد كوبا على الاتحاد السوفياتي الذي ضخ أموالا إلى الجزيرة واشترى محصول قصب السكر مقابل عودة السفن إلى ميناء هافانا محملة بالسلع الأساسية عوضا على الحصار الأميركي. ولكن رغم اعتماده على المساعدة الروسية كان كاسترو أحد أعمدة حركة عدم الانحياز التي تأسست حديثا في بدايات حكمه.

– رغم إعلان كاسترو انضمامه إلى حركة عدم الانحياز فإنه انحاز إلى جانب الثوار الماركسين في أنغولا وموزمبيق في السبعينيات حيث أرسل قواته لدعم القوات غير النظامية هناك.

– كانت فترة الثمانينيات شديدة الوطأة على ثورة الرئيس كاسترو بسبب رفع موسكو دعمها عن الاقتصاد الكوبي عندما رفضت أخذ محصول السكر في وقت كان الحصار الاقتصادي الأميركي يشتد على كوبا يوما بعد يوم. وضاقت على الشعب الكوبي الأرض بما رحبت، وفي منتصف التسعينيات فاض الكيل بكثير من الكوبيين الذين فروا أفواجا في قوارب متداعية إلى ولاية فلوريدا الأميركية وغرق منهم الكثير. وتأثرت شعبية كاسترو بهذه الأحداث.

– نجح كاسترو في توطيد علاقة بلاده بالكثير من قادة دول أميركا اللاتينية الرافضين للهيمنة الأميركية وفي مقدمتهم رؤساء فنزويلا والبرازيل الذان يعتبران من أهم وأقوى دول هذه القارة.

– خلال فترة حكم كاسترو خطت كوبا خطى واسعة في مجالت عدة منها الرعاية الطبية التي أصبحت في عهده مجانية للجميع، وانخفضت معدلات وفيات الأطفال حتى أصبحت قريبة جدا من الدول الغربية المتقدمة، وكذلك في مجال معرفة القراءة والكتابة التي وصلت نسبتها إلى 98%.

– في المقابل عانت كوبا في ظل حكم كاسترو من ضيق هامش الديمقراطية حيت يتم تضييق الخناق على المعارضة وتفرض رقابة على العديد من وسائل الإعلام، وتوثق كل عام تقارير المنظمات الدولة لحقوق الإنسان حالات اعتقال وتعذيب لمن يوصفون بأعداء النظام.

# أسامة الراعي#

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *