إعادة تنشيط مطار طبرقة عين دراهم وخط السكة الحديدية عدد 2 الرابطة بين طبرقة وماطر أهم ما أتى في جلسة وزير النقل معز شقشوق بأعضاء مجلس النواب
حضر اليوم الإثنين 08 فيفري 2021 وزير النقل واللوجستيك جلسة عامة تولى خلالها الإجابة على جملة من الأسئلة الشفاهية وجهت له من قبل أعضاء المجلس تمحورت أساسا حول قطاع النقل واللوجستيك بولايات هي جندوبة وصفاقس وسليانة والقصرين.
وشكل إعادة تنشيط مطار طبرقة عين دراهم وخط السكة الحديدية عدد 2 الرابطة بين طبرقة وماطر ومركز الوكالة الفنية للنقل البري بطبرقة وقاعة الإختبارات النظرية لرخص السياقة أهم المسائل التي تطرق لها ممثلو مجلس نواب الشعب عن ولاية جندوبة.
كما تساءل عدد من النواب عن موعد الانطلاق الفعلي لانجاز مشروع مترو صفاقس وعن برنامج الوزارة لتوسعة مطار صفاقس طينة.
واستفسر النواب حول خطة الوزارة لدعم الشركة الجهوية للنقل بسليانة. واستعرضوا المصاعب التي تمر بها مطالبين بضرورة دعم اسطولها. كما دعا أحد النواب إلى وجوب التعجيل بحلحلة مشكلة نقل العملة الفلاحيين بولاية القصرين التي لا تزال تواجه هذه الفئة من العملة.
وأكّد وزير النقل واللوجستيك في رده على تساؤلات أعضاء مجلس نواب الشعب، أنه لا وجود لأي قرار سياسي بتعطيل العمل في مطار طبرقة-عين دراهم وأن الوزارة وضعت برنامجا للنهوض بمختلف المطارات الداخلية يقوم على حل الإشكاليات المالية والإدارية والنهوض بالمردودية.
وبخصوص مطار طبرقة عين دراهم أضاف الوزير أنه لا يمكن تحسين وضعية المطار بمعزل عن بقية الأنشطة خاصة منها السياحية مفيدا أن هذا المطار لم يُسجل وصول أيّ مسافر سنة 2020.
وأفاد السيد معز شقشوق في ذات السياق، أنّ الوزارة وضعت خطة استراتيجية لتنشيط المطار وربطه بالجزائر عبر إنشاء خطوط بين طبرقة وقسنطينة اوالجزائر العاصمة، سيتم تسييرها بعد فتح الحدود التونسية الجزائرية المغلقة جرّاء جائحة كورونا كما سيتم استئناف رحلات الخطوط التونسية السريعة مذكرا في ذات الوقت بالأزمة الحادة التي تواجهها الناقلة الوطنية والتي تعمل الوزارة على معالجتها قبل الموسم الصيفي المتزامن مع عودة التونسيين بالخارج .
وأشار في هذا الصدد الى أنه من المبرمج أن تمر رحلات عودة التونسيين بالخارج بكل المطارات الداخلية بما فيها مطار طبرقة عين دراهم.
واعتبر وزير النقل واللوجستيك أن ربط مختلف أنماط النقل بما في ذلك ربط مطار طبرقة بالسكة الحديدية من شأنه ان يعزز دور القطاع في خدمة السياحة والاقتصاد الوطني. وأضاف الوزير أنّه بالرغم من ارتفاع تكلفته الأولية المقدّرة بـ 661 مليون دينار فإن هذا المشروع سيساهم في تحسين واقع التنمية بجهة الشمال الغربي معلنا عن عقد ندوة بولاية باجة لطرح هذا المشروع مع ولاة باجة وبنزرت وجندوبة وممثليهم بمجلس نواب الشعب.
من جانب آخر تعهّد السيد معز شقشوق بالإنطلاق في إنجاز مشروع الخط الحديدي 2 الرابط بين طبرقة وماطر حال توفير الاعتمادات وكسب ثقة المستثمرين وأفاد الوزير أن الوكالة الفنية للنقل البري بطبرقة في طور الإنجاز وأن الوزارة بصدد اتخاذ الإجراءات العقارية في الغرض.
أما على مستوى المشاريع المعطّلة بولاية صفاقس فقد أكّد السيد معز شقشوق -اهتمام الدولة والوزارة تحديدا بولاية صفاقس نظرا لوزنها الاقتصادي ودورها في التنمية وأنه من أولويات الوزارة استكمال مشروع مترو صفاقس مذكّرا بأن الدراسات الأولية لهذه الشبكة قد تمت المصادقة عليها في سبتمبر 2020 في انتظار الإنجاز في إطار الشراكة عام / خاص بتمويل يبلغ حوالي 1200 مليون دينار على مستوى الجزء الأول علما وأن شركات عالمية في مجال النقل الحديدي عبرت عن استعدادها للشراكة في مشروع مترو صفاقس.
وفي سياق آخر استعرض وزير النقل واللوجستيك تداعيات أزمة الكوفيد على الحركة الجوية العالمية التي أثّرت سلبا على مردودية مطاراتنا التونسية بما في ذلك مطار صفاقس طينة الدولي واعتبر السيد معز شقشوق تفعيل الشحن الجوي أحد آليات تنشيط هذا المطار وبقية المطارات الداخلية على غرار قفصة وجربة نحو وجهات داخلية واخرى خارجية، مضيفا أن الوزارة تخطط لتوجيه رحلة في اتجاه ليبيا عبر الخطوط التونسية انطلاقا مطار صفاقس – طينة الدولي حال استعادة النقل الجوي لنشاطه وفتح الاجواء بعد الكوفيد.
إثر ذلك تولى السيد معز شقشوق تشخيص واقع قطاع النقل بجهة سليانة مؤكّدا أن الوزارة تعكف، حاليا، على معالجة مختلف الإشكاليات ذات الصلة داعيا المستثمرين الخواص إلى معاضدة مجهودات المرفق العمومي وتحديدا الشركة الجهوية للنقل بولاية سليانة بما يتيح النهوض بواقع النقل بالجهة، مشيرا إلى أن ولاية سليانة تحظى بأولوية في إسناد رخص النقل غير المنتظم للأشخاص حيث تم مؤخرا الموافقة على إسناد 10 تراخيص لواج و21 رخصة تاكسي فردي.
أمّا بخصوص تعطل مشاريع انجاز السكة الحديدية بالجهة، فقد افاد بأن الإشكال يتعلق بالتمويل وأضاف في ذات السياق، ان اشغال محطة “قعفور” تقدمت بنسبة 70 % مفسّرا التأخر بنقص السيولة لدى الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية وان الوزارة منكبة على حلحلة إشكاليات الشركة المتراكمة منذ سنوات خاصة منها المتصلة بالبنية التحتية.
اما فيما يتعلق بنقل العملة الفلاحيين، فقال الوزير بأنه بالرغم من اقرار تسهيلات لتنظيم هذا المجال، إلا أنه لم يسجل إقبال على الاستثمار في هذا النقل، مشددا على ضرورة توفير نقل لائق تتوفر به كافة مستلزمات السلامة للعملة الفلاحيين ومعلنا انه تمت الدعوة إلى تركيز لجان استشارية بالجهات سيعهد إليها النظر في المبادرات الخاصة لنقل العملة.
وأوضح السيد معز شقشوق في هذا الباب انه من المزمع تنظيم حملات تحسيسية بالاشتراك مع المجتمع المدني لمزيد ضبط آليات نقل العملة الفلاحيين ضمانا لسلامتهم.