ميخائيل نعيمة، أديب لبناني
ميخائيل نعيمة : ولد في 17 أكتوبر 1889 – توفي في 22 فيفري 1988، (99 سنة).
– هو شاعر وكاتب وقاص وناقد لبناني، ولد في جبل صنّين في لبنان. من قادة النهضة الثقافية والفكرية، له العديد من المؤلفات باللغة العربية والإنجليزية والروسية والتي تُعتبر من أفضل الأعمال في العالم العربي والتي حفظت له مكانةً رفيعةً في عالم الأدب.
– أنهى ميخائيل نعيمة مرحلةَ المدرسة في المنطقة التي ولدَ فيها في مدرسة الجمعية الفلسطينية، ثُم أكمل دراسته الجامعيّة في مدينة بولتافيا في أوكرانيا وذلك بينَ عامي 1905 و1911؛ حيثُ اطّلعَ في هذه الفترة على اللغة الروسية وأصبحَ متعمقاً في الأدب الروسي، ومن ثمَ ألحقها بدراسته للحقوق في الولايات المُتخذة الأمريكية؛ حيثُ حصلَ على الجنسية الأمريكية وانضمَّ خلال إقامته إلى الرابطة القلميّة التي أسسها مجموعة من الأدباء العرب الذين عاشوا في الخارج.
– عاش ميخائيل نعيمة حياةً طويلةً امتدّت لحوالي قرن، قضى أغلبها في قرية الشخروب الجبلية والتي تتمتّع بطبيعة ساحرة ومناظر خلابة، والتي تقع قريباً من البلدة التي ولدَ فيها بلدة بسكنتا؛ حيثُ أحبّ العزلة والتأمّل، ووجدَ في هذه القرية ما يبحث عنه، فكان ينعزل بقرب الشلال ليفكّر في مؤلّفاته وكتاباته وطبيعة الانسجام بينَ الإنسان والطبيعة والله؛ حيثُ لُقبَ لاحقاً بلقب “ناسك الشخروب”.
– خلال دراسته الجامعية في منطقة بولتافيا تعرَف ميخائيل نعيمة على سيدة روسية متزوّجة ووقع في حبّها، وعرضَ عليها الزواج ولكن بسبب قوانين الديانة الأرثوذكسية كان الطلاق أمراً صعباً للغاية، وهذا الأمر كان سبباً لبحث المجلس الديني في قرار إعفائه من الدراسة في الكلية الأرثوذكسية التي أُرسل إليها بسبب تفوّقه في أحد المدارس الأرثوذكسية في لبنان.
– يُعتبر ميخائيل نعيمة من أكثر الكتاب اضطلاعاً على الثقافات الغربية وخاصّةً الروسيّة والأمريكية، وله العديد من المؤلفات باللغتين بالإضافة إلى اللغة العربية، وتميّز بأسلوب يختلف عن أسلوب الأدباء العرب في تلك الفترة؛ حيثُ إنّه كان يحاول أن يتخلص من الزخرفة، ويميل إلى وصف الأحداث والسرد، ويميل أسلوبه إلى الإيجابية والتفاؤل والبساطة والوضوح والصراحة، ويلاحظ القارئ قدرته على النقاش والإقناع .كما أنّه كان يبتعد بشكلٍ واضح عن الطائفية والعنصرية خلال كتاباته، وذلك بسبب تأثّره بالمذابح التي حصلت في لبنان في نهاية القرن التاسع عشر بين المسيحيين والمسلمين والدروز.
– تمّ جمع مؤلّفاته الشعريّة والنثرية في ثماني مجلدات، ومن مؤلفاته:
* كان يا مكان.
* همس الجفون.
* البيادر.
* جبران خليل جبران.
* صوت العالم.
* هوامش.
* اليوم الأخير.
* الغربال.
* كرم على درب الأوثان.
* زاد الميعاد.
* في مهب الريح.
* النور والديجور، وغيرها الكثير…
@ أسامة الراعي@
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.