البشير بلخيرية، أحد بناة القطاع الاقتصادي والخدماتي ومؤسّسي الصناعة في تونس المستقلّة
البشير بن سالم بلخيرية : ولد في 4 مارس 1930 – توفي في 28 نوفمبر 1985، (55 سنة).
– ولد بجمّال وزاول دراسته الابتدائيّة بمسقط رأسه، ثم التحق بالمدرسة الصّادقية بالعاصمة تونس سنة 1951. وفيها أحرز شهادة الباكالوريا. تابع دراسته العالية بباريس ونيويورك. وتخصّص في الاقتصاد وإدارة الأعمال بمختلف مجالاتها الصناعية والتجارية والفلاحية.
– أرسى البشير سالم بلخيرية أوّل مركّب صناعي وتجاري بمنطقة رادس (تونس للمعارض). وعرف بكونه باعثا صناعيّا جعل الواجهة الاقتصادية مجالا من مجالات النضال من أجل دعم السيادة الوطنيّة والاستقلال. وفي هذا الاطار أسهم في إرساء الاجراءات الادارية والقانونية والجبائية وتطويرها لمساعدة المستثمر التونسي على الوقوف ندّا لنظيره الأجنبي.
– كان وراء تشجيع المبدعين في المجال الصناعي والخدماتي وعيا منه أن رعاية الطّاقات الصاعدة وتحفيز همَم الشباب المبدع يندرجان ضمن إعداد رأس المال البشري الذي يعوّل عليه في بناء النهضة الاقتصادية وتعزيز المواطنة المسؤولة، باعتبارها الممّر الاجباري لتحقيق هذه النهضة.
– كان للنشاط الجمعياتي والمنظماتي الذي مارسه بلخيرية دور أساس في نحت شخصيته. فقد كان مؤسسا لفرع الشبيبة المدرسية بجمّال سنة 1947. وتولّى في باريس عضوية مكتب الاتحاد العام لطلبة تونس سنة 1957، كما كان مساعد رئيس الطلبة الأفارقة بنيويورك سنة 1959 وعضوا بالوفد الدولي للطلبة بأمريكا الجنوبية.
– ترأس كذلك، بلخيرية الجامعة التونسية لرياضة الرقبي، وكان مساعدا لرئيس جمعية قدماء تلاميذ المدارس العليا للتّجارة ومن مؤسّسيّ جمعية (تونس آسيا للتعاون الاقتصادي) ، كما كان من مؤسسي جريدة الأنوار صحبة صلاح الدين العامري.
– كما تولّى عضوية عدد كثير من الجمعيات والمنظمات الدولية في مجال الاقتصاد والخدمات.
– عُرف بأنّه من الآباء المؤسسين لقطاع الأعمال في دولة الاستقلال، كما هيأ بأفكاره ومبادراته الأرضية لغيره وفتح لهم الباب لانجاز صالونات ومعارض ومؤسسات في مجال الاقتصاد والخدمات. ويمكن القول إن البشير سالم بلخيرية نذر حياته لخدمة السيادة الاقتصادية والتجارية الوطنية بإنشاء صناعة محلّية وتأسيس قطاع وطني للخدمات. وهو ما فسح المجال لاستيعاب أعداد كبيرة من العمال والمهندسين والمتخصّصين. وأرسى دعائم اقتصاد تونسي متوازن ومنفتح على التجارب الأوروبية والآسيوية.
– ألّف بلخيرية الكثير من الكتب في مجال الاقتصاد والخدمات. وحاضر في تخصّصه بالجامعة التونسيّة والجامعات الأجنبيّة.
– توفيّ في 28 نوفمبر 1985 وهو بصدد إلقاء محاضرة على منبر كلية العلوم والتقنية بالمنستير.
# أسامة الراعي #
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.