1799 – نابليون بونابرت يحتلّ يافا في فلسطين، وجنوده يقتلون أكثر من 2000 أسير
في مثل هذا اليوم 6 مارس من سنة : 1799 – نابليون بونابرت يحتلّ يافا في فلسطين، وجنوده يقتلون أكثر من 2000 أسير
– بعد احتلال نابليون بونابرت لمصر وبعد تحطيم أسطوله في معركة “أبو قير” البحرية، قرر نابليون غزو مدن الشام حتي يقضي علي سبل إمداد القوات الإنجليزية.
– كانت مدينة يافا تمتاز بالأسوار العالية الحصينة إضافة الي وجود قوات المدفعية تقدر بحوالي 2000 جندي. ورغم قوة تحصينها إلاّ أن نابليون قرر الإستيلاء عليها أوّلا حتى يستطيع غزو باقي مدن الشام نظرا لموقعها الاستراتيجي ولأنها أيضا تطل على البحر.
– بعث نابليون رُسله الي حاكم يافا العثماني عبد الله بك وأمره بالاستسلام.
– كان حاكم يافا يرى الموقف صعبا، فرغم تحصينات المدينة إلا أن الحامية الموجودة بالمدينة صغيرة ولا تستطيع الصمود طويلا امام جيش نابليون، كما ان الإمدادات العثمانية قد تتأخر واذا استمر الحصار سيؤدي حتما الي انهيار اسوار المدينة وسقوطها وقتل كل من فيها. لهذا عرض على نابليون الاستسلام وتسليم المدينة مقابل المحافظة علي ارواح سكان المدينة والجنود. ووافق نابليون علي هذه الشروط واستسلمت مدينة يافا. وبعد استسلامها نقض نابليون وعوده الى حاكم يافا وقام الجنود الفرنسيون بأعمال قتل واغتصاب في سكان المدينة وقام أيضا باعدام حاكم مدينة يافا.
– كانت حامية يافا التي استسلمت تقدر بحوالي 2440 جندي، معظمهم من الألبان.
– وكان نابليون يرى صعوبةً في إبقاء جنود لحراسة هؤلاء الاسري لانه كان يريد استجماع كافة قواته لاحتلال عكا. ولهذا غدر بهم وقرر اعدام الحامية كلها بلا استثناء رمياً بالرصاص وقام بالقاء الجثث في البحر، وسميت بعدها ب”مذبحة يافا”.
(الصورة المصاحبة : لوحة زيتية عن زيارة نابليون بونابرت لضحايا الطاعون في يافا بعد المعركة).
# أسامة الراعي#
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.