ذكرى هجوم لعناصر من تنظيم داعش يستهدف مدينة بنقردان
انطلقت العملية في حدود الساعة الخامسة من فجر الإثنين 7 مارس 2016 بقيام مجموعة مسلّحة متكوّنة من عشرات العناصر الإرهابيّة بمهاجمة الثكنة العسكرية في بنقردان، في حين توجهت عناصر أخرى إلى مستشفى المدينة واستولوا على سيارة إسعاف وسيارة لأحد الممرضين إضافة إلى قتل ضابطين من الأمن مسؤولين عن مكافحة الإرهاب في منازلهم.
– لكنّ تحركاتهم لم تدم طويلا حيث واجهتها قوات الأمن والجيش الوطنيّين ببسالة وتمكنت منذ الساعات الأولى من القضاء على 36 عنصرا إرهابيا وإلقاء القبض على 7 عناصر أخرى، لتتواصل الإشتباكات وعمليات المطاردة بضعة أيام وتنتهي بالقضاء على المزيد من الإرهابيين المتحصنين بضواحي المدينة والتمكن من تحقيق انتصار باهر.
– لم تكن أحداث هذه العملية مفاجئة، فقد سبقتها عمليّة جس نبض يوم 2 مارس أسفرت على القضاء على مجموعة إرهابية تتكون من 5 اشخاص كانت – وفق اعترافات وطنية ودولية – ملحمة حقيقية عزّزها دعم الأهالي ومعاضدتهم لقوات الأمن والجيش الوطنيين دون أن تثنيهم طلقات الرصاص وأصوات “الآر بي جي” عن مغادرة منازلهم والتجمع إلى جانبهم مع عدم الانسياق وراء الدعوات التي أطلقها الإرهابيون وسط المدينة عبر استعمال مضخمات الصوت والرامية إلى تأليبهم ضدّ السلطة.
– فالوطنية التي أثبتها وتحلّى بها أهالي بنقردان في تأكيد منهم على ارتباطهم بتونسيّتهم عبّرت عن إرادة الشعب التونسي الرافضة للتطرّف والقتل والتخريب والفوضى والإرهاب وخيّبت آمال تنظيم داعش الإرهابي، ومسانديه داخل البلاد، الذين اعتقدوا أنّ سكان بنقردان الرافضين للإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمراقبة التهريب والحدود بعد إقامة الساتر الترابي مع ليبيا سيلتحقون بهم…
# أسامة الراعي#
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.