حمادي المزي كاتب، ممثل، مخرج مسرحي ومنشط ثقافي تونسي
من مواليد هذا اليوم 15 سنة : 1950
– حمادي المزي (71 سنة)، أصيل مدينة ماطر من ولاية بنزرت. زاول تعليمه الإبتدائي والثانوي بمنزل بورقيبة، وهو من خرجي مركز الفن المسرحي بتونس سنة 1974.
– ثم واصل دراسته لفن المسرح بجامعة بول فاليري في مونبيليي (Montpellier) بفرنسا.
– درّس الفن المسرحي بالمعاهد الثانوية من سنة 1974 إلى سنة 1984 كما خاض تجربة التمثيل من خلال مشاركته في أعمال فرقتي بلدية بنزرت وبلدية تونس وفرقة الكاف.
– في سنة 1989 أسس دار سندباد للمسرح كما أسس الجمعيّة التّونسيّة للفنّانين خرّيجي المعاهد العليا للفنون الدّراميّة سنة 2011، كما كلف برئاسة اللّجنة الوطنيّة لانتقاء العروض المسرحيّة سنة 2013.
– شغل عديد المناصب الإدارية ضمن وزارة الثقافة، كما كان من أول المساهمين في تأسيس المسرح الوطني التونسي وقد كلّف أنذاك بقسم التنشيط والترويج, كما قدم مشروعا نموذجيا أرسى فيه قواعد مسرح الشباب، إذ كان ضمن إطار هذه المؤسسة حوالي 10 أساتذة مسرح ملحقين درّسوا في مختلف المعاهد الثانوية وهو التبرير الموضوعي لهذا المشروع في منطلقه فأنجز مسرحية “أحبك يا متنبي”سنة 1985 والتي مثّلت تونس في الدورة الثانية لأيام قرطاج المسرحية، وقد مكنه ذلك من إحداث ديناميكية ورؤية جديدتين لمسرح الشباب معتمدا على التكوين والإنتاج. وقد اكتسى هذا المشروع شرعيته بتنظيم تظاهرات في صلب المعاهد وفي مختلف ولايات الجمهورية من خلال تنظيم أيام المسرح الوطني، لكنّ للأسف لم تتواصل هذه التجربة طويلا لأسباب يطول شرحها…
– أتذكر أن الأستاذ حمادي المزي تولى إدارة دار الثقافة ابن زيدون بالعمران سنة 1983 (إذا لم تخنّي الذاكرة) حيث كنت أتردّد لمواكبة العروض والتظاهرات ثم دار الثقافة ابن رشيق….
– لحمادي المزي عديد المسرحيات من أشهرها : مسرحيّة “النّاعورة” (1989) و“حدّث أبو حيّان التّوحيدي قال … “، “العاصفة، “حقّ الردّ” (2009) و“كواليس”، و”حكاية طويلة”، و “سينما”، و“النّاظرون إلى النّجوم” و“الإستعراض”، و”الكواسر”، و”يستمر التحقيق” (1993)…إلخ فالقائمة طويلة.
– ألّف كتابا بعنوان: “دار سندباد النشأة والمسار” بدعم من الهيئة العربية للمسرح، وقدمه له الاستاذ محمد مومن كما ذيّلته له الاستاذة فوزية بلحاج المزي. وقد تعرض فيه الى تجربته المسرحية بدار سندباد على إمتداد 30 سنة من خلال 19 عملا مسرحيا.
– كما أنجز شريطا وثائقيا بعنوان :”ثلاثون وبعد …” وأعقب ذلك مسرحية “النار الباردة” في إطار الإحتفال بثلاثينية دار سندباد، وله مشاريع أخرى بصدد التشكل.
– حمادي المزي هو فنان شامل فقد كان في بعض الأعمال مخرجا ومؤلفا وممثلا ومصمّم أزياء الممثلين. وهو من أكثر المسرحيين الذين شرّكوا الشباب في أعماله المسرحية، وهو اختيار وضع لبناته منذ أواسط السبعينات في المسرح المدرسي والجامعي ومسرح الهواة. فقد أراد مع هذه الشريحة أن يصنع مسرحا نخبويا بسِمات شعبية وأن يرتقي بالذائقة الجماهيرية إلى درجات أعلى.
# أسامة الراعي#
هو فنان شامل ومبدع