المسافة بين النصر و الشهادة ..قطرة دم
لست مطالبا بقراءة الكتب حتى تكون مطلعا على تاريخ فلسطين ، كل ما عليك فعله إستنشاق رائحة دم الأبرياء ، و تقفي آثار دمائهم الزكية ، و وضع جبينك على بقايا دمائهم الطاهرة حتى تحظى بشرف الإنتماء إلى أسود و أشبال يقاومون ذئب الإحتلال منذ عقود و لم تسول لهم أنفسهم التقاعس و التراجع عن النضال من اجل الأرض و العرض – كما فعلت معنا نحن و سولت لنا و لأبنائنا الرقص على انغام اللامبالاة و إيقاع الرذيلة – و الله المستعان .
فساعتهم لا تعمل كساعتنا التي لا تحتوي سوى على عقارب و ارقام تخبرنا بمرور الوقت الذي يمر علينا ليزيدنا ضعفا و وهنا ، هم يملكون ساعة لا تعمل إلا بالنخوة ، لا عقارب لديها بل هما حسنيان تعانقان الشموخ و تنبذان الرضوخ ، تنشدان السلام و تترفعان عن الإستسلام .
هي مواقيت ثابتة لا تتوقف بإنتهاء البطارية و لا بإنقطاع الكهرباء عنها .
فعقارب ساعتهم حسنيان إحداها تبشر بالنصر و أخرى تتوق إلى الشهادة
بقلمي ✍️ الصحفية منال بوهاني