مختار العياري : مناضل نقابي تونسي.
توفي في مثل هذا اليوم 13 ماي من سنة : 1963- مختار العياري، مناضل شيوعي ونقابي تونسي ساهم في تأسيس جامعة عموم العملة التونسية.
– مختار العياري : ولد سنة 1889 – توفي في 13 ماي 1963، (74 سنة). ولد برأس الطابية بالعاصمة. كان والده بائع خضر متجوّلا تعود أصوله إلى منطقة مكثر بجهة سليانة.
– ارتاد المدرسة الفرنسية نهج بن خليفة بتونس لمدة خمس أو ستّ سنوات، ثم زاول بعض المهن الصغرى قبل أن يتطوع في الجيش الفرنسي سنة 1911 مثل اخوته (أحد اخوته توفي في ساحة القتال سنة 1918). وقد وقع تجنيده في الفيلق 16 وكلف بالعمل في قطارات نقل الجنود والتموين.
– شارك في الحرب على الجبهة الفرنسية ولم يعد إلى تونس إلا في 1919 حيث انضم كمراقب إلى شركة الترامواي بتونس وبدأ يمارس نشاطه النقابي عبر أول مهمة كانت في إطار المكتب النقابي العام لعمال السكك الحديدية حيث انتخب عضوا في 1920.
– كان مختار العياري من أبرز منظمي إضراب فيفري 1921 الذي انتهى بطرده من الشركة لأيام قليلة ليعود من جديد وينضمّ سنة 1920 إلى الحزب الشيوعي ويحاول إلحاق النقابة العامة للسكك الحديدية ب (CGTU)، ودفع في اتجاه النشاط الثوري لكنه فشل حيث عارضه الاشتراكيون والنقابيون الآخرون، فاستقال من مهامه كاتبا عاما لنقابة شركة الترامواي في ديسمبر 1922، ثم ظلّ يواصل النشاط إلى حدود تجربته في تأسيس أول نقابة تونسية سنة 1924.
– هو من مؤسسي جامعة عموم العملة التونسية الأولى رفقة محمد علي الحامي والطاهر الحداد… وقد كان مسؤولا في لجنة الدعاية وكان الطاهر الحداد مساعدا له فيها.
– أشرف على اجتماعات لتكوين نقابات في سيدي بورويس وقعفور وقفصة.
– وعلى اثر حملة الاعتقالات التي شملت مؤسسي الجامعة النقابية الأولى، كان من النقابيين الذين حوكموا بتهمة التآمر على أمن السلطات الفرنسية، والذين تم نفيهم لمدة 10 سنوات وإبعادهم عن الوطن.
– أركبتهم سفينة بقيت حوالي ثلاثة أشهر بالبحر ولم تستقبلهم أية دولة عربية أو أجنبية، وأخيرا قبلتهم مصر.
– عاد الى تونس سنة 1936 في ظرفية عالمية تميزت بصعود حكومة الجبهة الشعبية بفرنسا إلى السلطة. وفي تونس نشأت جامعة عموم العملة التونسية الثانية، لكن عملية الاستيلاء على الجامعة من قبل الحزب الحر الدستوري الجديد وإقصاء بلقاسم القناوي، قد يكون من عوامل عودته الى مصر صحبة عائلته التي ازداد عددها هناك وعاش فيها الى حدود سنة 1954.
– بعد تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل واعلان الثورة المسلحة، واغتيال فرحات حشاد، وبروز الخلاف بين مجموعة «الأمانة العامة» بزعامة صالح بن يوسف ومجموعة الحزب الدستوري الجديد الذي يتزعمه الحبيب بورقيبة، وتعرض مختار العياري الى المضايقة والمحاصرة، رجع الى مصر من جديد واشتغل دليلا سياحيا، وقد كان يحسن الفرنسية دون أن يدرسها.
– وفي سنة 1961 عاد الى تونس ليجد بعض اصدقائه أمثال أحمد التليلي… وقد أقام مختار العياري بنهج الحبيب بوقطفة بالعاصمة عدد 54 (باب سعدون) حيث توفي في مثل هذا اليوم 13 ماي من سنة 1964 ودفن بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة.
ملاحظة : مختار العياري هو جدّ المذيع المتميّز عادل عوض (شهر عادل يوسف).
#أسامة الراعي#
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.