النسخة الثانية من أيام الابتكار وريادة الأعمال IPDAYS2023/ Inno’PreneursDays تحت شعار تقاطع وتقارب الابتكارات الاقتصادية
تقاطع وتقارب الابتكارات الاقتصادية ضمن أيام الابتكار وريادة الأعمال IPDAYS2023 أطلقت مؤسسة “رادستارت”Redstart تونس بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين النسخة الثانية من أيام الابتكار وريادة الأعمال IPDAYS2023/ Inno’PreneursDays تحت شعار : تقاطع وتقارب الابتكارات الاقتصادية، يوم الجمعة غرة ديسمبر2023 بداية من التاسعة صباحا بأحد فنادق تونس العاصمة في البحيرة 1 وقد مثلت هذه التظاهرة الاقتصادية والاتصالات للمرة الثانية على التوالي حدثا استثنائيا جمع أكثر من 40 متحدثًا وخبيرًا وطنيًا ودوليًا بهدف استكشاف الفرص الناشئة في التقاطعبين الاقتصاد الأخضر والأزرق والدائري، والاقتصاد البرتقالي، فضلاً عن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني فقدبات من المؤكد أن حدود النماذج الاقتصادية التقليدية تعرض بيئتنا للخطر وتؤدي إلىتفاقم عدم المساواة وهو السبب الذي من أجله عمل هذا اللقاء الذي يجمع تخصصات عدة متضافرة على معالجة هذه المشكلة من خلال استكشاف الفرص المبتكرة عند تقاطع هذه الاقتصادات الجديدة وقد سجلت قاعة المحاضرات مشاركة أكثر من 40 متحدثًا وخبيرًا وأثثته 5 حلقات نقاش و7 ورش تدريبية و4 من الدروس الأساسية الماستر كلاس وتمت صياغة هذه النسخة باعتبارها تجربة غامرة في سياق الاتجاهات الناشئة، حيث يكون الإبداع والإدماج الاجتماعي والفرص المستدامة في قلب الناقشات، وقد تميزت هذه الدورة بتضافر الأفكار المبتكرة وورش العمل التطبيقية والدروس الرئيسية التي يقودها خبراء أكفاء، وقد حققت بفضل ذلك النسخة الحالية لسنة 2023 من أيام الابتكار وريادة الأعمال قمةالمشاركة والتعلم والابتكار الاقتصادي وقد التزمت مؤسسة “رادستارت RedStartTunisie وشركاؤها بإنشاء منصة ديناميكية، وبتعزيز الحوار بين الخبراء البارزين في المجال الاقتصادي ورجال الأعمال المتحمسين للمعرفة وقد جسدت دورة هذه السنة مفهوم التقارب الجريء للأفكار والإجراءات، مما سيمهد الطريق حتما لعصرجديد من الفرص الاقتصادية والمستدامة والشاملة وقد تمكنت هذه الدورة على امتداد يومي 30 نوفمبر و1 ديسمبر 2023 من جمع العقول المتقدة والخبراء المتمرسين والمفكرين ذوي الرؤى لإلقاء نظرة فاحصة على هذه التقاطعات الحاسمة واستكشف التقارب الديناميكي بين الاقتصادين الأخضر والأزرق والاقتصاد البرتقالي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومنظومة الاقتصاد الأخضر واقتصاد الصناعات الإبداعية والثقافية ففي النسخة الثانية من IPDAYS، إستكشفنا التقاطع بين الاقتصاد الأخضر و الأزرق والاقتصاد البرتقالي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وهذا التقارب يوفر أرضا خصبة للحلول الاقتصادية المستدامة والشاملة عندما تجتمع هذه المجالات معًا لخلق مستقبل أكثر ابتكارًا وبيئيًا وشاملاً فالاقتصاد البرتقالي هو نموذج إنتاج، حيث تكون للسلع والخدمات قيمة فكرية لأنها نتاج أفكار وخبرات المبدعين (رأس المال الفكري) وبمعنى آخر، يشير إلى جميع الأعمال المرتبطة بالإبداع ، بما في ذلك مجالات مثل : الفن والثقافة والتراث والعلوم الإنسانية والتكنولوجيا ، لهذا يسميه البعض ( الاقتصاد الإبداعي ) وتعد مخرجات الاقتصاد البرتقالي ذات استدامة وصديقة للبيئة وتعزز من الاستقرار الاقتصادي فضلاً عن تحقيق الشغف والريادة والتميز والرفاهية الاجتماعية، الاقتصاد البرتقالي The Orange Economy اطلقه عام 2002 الكولومبيان : فيليبى بويتراجو وإيفان دوكي ، مؤلفا كتاب (الاقتصاد البرتقالي : فرصة لا حصر لها ) حيث يعني لفظ (برتقالي) كون اللون البرتقالي يُعد رمزاً للثقافة والإبداع والهوية عند المصريين القدماء ، كما ان اللون البرتقالي يرمز عند الغرب الى الترفيه والابتهاج والمرح كما يشمل الاقتصاد البرتقالي جميع الأنشطة الاقتصادية التي ترتبط بالمواهب والابداع والتقنية الجديدة والثقافة والاتصالات والروبوتات والبرمجة وإنشاء المحتوى لكل من الأفلام ، والتلفزيون ، والراديو ، ومحتويات الهاتف المحمول ، والإنتاج السمعي البصري المستقل ، ومحتويات الويب والتصاميم ، والألعاب الإلكترونية والذكاء الاصطناعي ، أجهزة الحاسوب والبرامج، الأمن السيبراني ، الميتافيرس وغيرها ، فنون الطهي حيث يمكن لهذا الفن و تحويل مكان ما إلى وجهة سياحية أو أحد مكونات التصدير وتلعب التقنية دورا بارزا في نمو هذه الصناعة وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو ) ، يمثل الاقتصاد البرتقالي 3 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي كما يوفر اكثر من 30 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم.تشير المصادر أيضا الى ان اول الاهتمامات بالاقتصاد البرتقالي أتى بها البريطاني جون هوكينز عام 2001 من خلال الاهتمام بفكرته حول (الاقتصاد الإبداعي) كأحد اهم الاقتصادات الجديدة، والغير تقليدية، والتي لا تستند فيها القيمة إلى الموارد القائمة على عناصر الإنتاج (الأرض والعمل ورأس المال)، بل إلى الأنشطة الاقتصاديةالتي تقوم على استغلال المعارف والمعلومات لكنه لم يطلق حينها عليه لفظ برتقالي وقد صنّف هوكينز 15 نشاطًا ضمن هذا المجال واشتملت تلك المجالات المتنوعة على الفنون لتمتد الى مجالات التكنولوجيا ، وقدّر حينها “هوكنز” حجم معاملات هذا الإقتصاد في مختلف أنحاء العالم بما يعادل 2.2 تريليون دولار في عام 2019، وفي أثناء انعقاد الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تم إعلان 2021 عاماً لـ(الاقتصاد الإبداعي) من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة في العالم ، وفي هذا الإعلان تم الاعتراف بأن (الاقتصاد الإبداعي) يأتي في مقدمة الحلول التي من المفترَض أن يلجأ إليها العالم لمواجهة التحديات والصعوبات ويقوم الاقتصاد البرتقالي أيضا على التفاعل بين الإبداع البشري والتكنولوجيا والمعرفة فهو الاقتصاد الذي يُبن على توليد وتسويق الإبداع ليظهر في اتجاهات الاستثمار الثقافي والصناعات الثقافية والإبداعية وقد قسَّمت اليونسكو فعلا الاقتصاد الإبداعي إلى سبعة نطاقات ثقافية لتسهيل عرض وتصنيف البيانات، منها الدعاية والإعلان والفندقة والملبوسات والمنسوجات ودور العروض السينمائية، وهي أمور مرتبطة بالقطاع السياحي والترفيهي،وصولا لتحسين جودة الحياة كما تشمل انشطته أيضاً مجالات بناء المدن والمناطق الحضارية، حيث ان إنشاء بيئة حضرية تمكّن وتحفز المعرفة والابتكار والإبداع وبالتالي المساهمة في خلق التطور والازدهار الحضاري والتنموي والواقع أن السباق من أجل الابتكار، في عصر العولمة هذا، يمثل قضية إستراتيجية بالنسبة إلى الدول إذ يمنح كل تقدم تكنولوجي الدول ميزة تنافسية تمكنها من غزو الأسواق وفرض قواعدها بالإضافة إلى الفوائد المالية لدعم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، ويعد الابتكار عنصرا أساسيا في العلامة التجارية للبلد وقدرته على التموقع على الساحة العالمية وعلى الرغم من أن لتونس مكاسب هامة يمكنها أن تستفيد منها، إلا أنها لاتزال تعمل من أجل إيجاد مكان لها في هذا السباق من أجل الابتكار وعلى الرغم من ظهور جيل جديد من رواد الأعمال، والديناميكية الجديدة التي غرستها المحاضن وهياكل تنشيط الاستثمار والمختبرات، فضلا عن منظومتها الكاملة للابتكار وريادة الأعمال،فإن عدد الشركات التونسية التي تجاوزت عتبة التدويل وحققت جمع حجم كبير من رؤوس الأموال، في حين أن إمكانات الابتكار في المناطق الداخلية لا تزال غير مستغلة استغلالا كافيا أما نسخة 2022 فكانت قد انتظمت تحت شعار “التحمل”، الذي تم اختياره لتسليط الضوء على سمة شخصية أساسية لرائد الأعمال الذي يطمح إلى النجاح وهي أيضا مهارة يتقاسمها مع كبار الرياضيين الذين لا يتراجعون حتى عندما تجري الرياح عكس اتجاههم فهم يخوضون المنافسات ويستعدون لتحمل المخاطر وتحمل الفشل. وقد أسلمت الدورتان كلتاهما إلى أن كل تقدم تكنولوجي يمنح الدول ميزة تنافسية تمكنها من غزو الأسواق وفرض قواعدها بالإضافة إلى الفوائد المالية لدعم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، ويعد الابتكار عنصرا أساسيا في العلامة التجارية للبلد وقدرته على التموقع على الساحة العالمية وعلى الرغم من أن لتونس مكاسب هامة طيمكنها أن تستفيد منها، إلا أنها لا تزال تعمل من أجل إيجاد مكان لها في هذا السباق من أجل الابتكار. وعلى الرغم من ظهور جيل جديد من رواد الأعمال،والديناميكية الجديدة التي غرستها المحاضن وهياكل تنشيط الاستثمار والمختبرات،فضلا عن منظومتها الكاملة للابتكار وريادة الأعمال، فإن عدد الشركات التونسية كان محترما وقد سجلت أيام التجديد وريادة الأعمال أو “أيام Inno’Preneurs 2023” أكثر من 1200 مشارك سجلوا عبر الإنترنت ومشاركة أكثر من 600 طالب ورائد أعمال وشركة ناشئة وخبراء وأكاديميين وممثلين عن هياكل الدعم والمستثمرين والجهات الفاعلة في المنظومة الوطنية والدولية لريادة الأعمال كانت النقاشات ثرية تناولت خمس حلقات نقاش بمساهمة أكثر من 40 متدخلا وخبيرا في مختلف المجالات، وخاصة حول التجديد وآليات التمويل المبتكرة وتم تخصيص جلسة كاملة حول دور التمويل التشاركي لتعزيز الابتكار ودعم ظهور الشركات الناشئة، وهو موضوع الساعة خاصة بعد نشر النصوص التطبيقية لقانون التمويل التشاركي وأرادت مؤسسة RedStart من خلال الدورتين المساهمة في الابتكار وريادة الأعمال في تونس من خلال تحديد العديد من الأهداف لنفسها ولعل الهدف الأول هو تسليط الضوء على النقاط الملموسة المتعلقة بريادة الأعمال وتوفير أدوات لدعم ومساعدة جميع أولئك الذين يرغبون في إطلاق شركة ناشئة أما الهدف الثاني فهو خلق روابط بين الناس من خلال تنظيم اجتماعات ومناقشات وتعزيز تبادل وجهات النظر بما أن ريادة الأعمال تعني المشاركة في خلق فرص العمل وتحسين العالم.