اليوم الإعلامي حول المستجدات الدولية والوطنية في مجال مكافحة المنشطات والاستعدادات للألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024.
اليوم الإعلامي حول المستجدات الدولية والوطنية في مجال مكافحة المنشطات والاستعدادات للألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024 بنزل رويال سويس بتونس في 7 جوان 2024.
نظمت الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات يوم الجمعة 7 جوان 2024 بداية من التاسعة صباحا يوما إعلاميا تحسيسيا حول المستجدات الدولية والوطنية في مجال مكافحة المنشطات والاستعدادات للألعاب الأولمبية والبارلمبية باريس 2024 تحت شعار “من أجل رياضة نظيفة”، وجرى اللقاء في إطار الإعداد للمشاركة التونسية القادمة وحرصاً على تكامل الأدوار بين الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات ومختلف المؤسسات والهياكل الرياضية، وانسجاما مع البرنامج الوطني القائم على أن تونس على قناعة تامة بالضرر الذي تسببه المنشطات بين الرياضيين وللإشارة فقد بدأت بلادنا منذ عام 1991 في اعتماد تشريعات وبرنامج وطني لمكافحة المنشطات. أما برنامج الوكالة (ANAD) فهو منسجم تماما مع الخيارات الرائدة التي اعتمدتها تونس ويتضمن أربعة مكونات لعل أهمهاالجانب التشريعي – القانون رقم 104 لسنة 1994 الذي عرّف المنشطات بشكل واضح بأنها ضارة وخطيرة على الرياضيين وبالتالي فهي محظورة وبهذه المناسبة الاستثنائية والمفصلية في الآن نفسه تولّى نيابة عن السيد وزير الشباب والرياضة رئيس ديوان وزارة الشباب والرياضة السيد شكري بن حسن، الإشراف على افتتاح هذا اليوم الإعلامي التحسيسي حول ‘المُستجدات الدّولية والوطنية في مجال مكافحة المنشطات وشهد اللقاء حضور عدد غفير من المسؤولين والرياضيين والإعلاميين والمهتمين بالشؤون الرياضية والصحية وإثر كلمات الترحيب وكلمة السيد وزير الشباب والرياضة التي ألقاها نيابة عنه مدير ديوانه تضمن البرنامج المداخلات التالية: السيدة هالة الكوكي مديرة وحدة المراقبة والتفقد وكان عنوان المداخلة “الجهات الفاعلة والمتداخلة في مجال مكافحة المنشطات” السيد شكري حمدة المدير العام للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات والسيدة نسرين القيزاني رئيس مصلحة مكلفة بتسيير هيئة التأديب وهيئة المراجعة وكان عنوان المداخلة “المستجدات التشريعية والدولية والوطنية في مجال مكافحة المنشطات” السيد سامي زهرين رئيس مصلحة التكوين والإرشاد وكان عنوان المداخلة “أنشطة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات” الدكتور منذر قبوج المدير العام للمركز الوطني للطب وعلوم الرياضة وكان عنوان المداخلة “رياضة بلا منشطات” وختماما السيدة بسمة قاسم كاهية مدير التكوين والوقاية والدراسات وكان عنوان المداخلة “الاستعدادات للألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024 ” وأكّد السيد شكري بن حسن، في كلمة الافتتاح التي ألقاها نيابة عن وزير الشباب والرياضة السيد كمال دقيش، أنّ البرامج المشتركة بين جميع الفاعلين في الشأن الرياضي ستساهم حتما في تأطير الرياضيين وجلّ المعنيين بهدف التخلّي عن جميع السلوكيات السلبية وإرساء ثقافة الرياضة النظيفة عن طريق التوعية، مشددا على أنّ هدف الوزارة هو حماية الرياضي التونسي، باعتباره الرصيد الحقيقي وسفير الدولة في المحافل والتظاهرات الدولية والإقليمية وهو خير ممثل لتونس. ومثلت هذه المناسبة الإعلامية الرياضية، التي نظمتها الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات برئاسة السيد شكري حمدة وبحضور مدير عام التربية البدنية والتكوين والبحث السيد نزار السويسي ومدير الهياكل الرياضية السيد سمير الصغير ومدير المركز الوطني لطب وعلوم الرياضة السيد منذر قبوج وعدد من الإطارات السامية في الوزارة ورؤساء الجامعات الرياضية والرياضيين، فرصة للتأكيد على تطبيق مبدأ التواصل المباشر بين الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات ومختلف المؤسسات والهياكل الرياضية وتعزيز تكاتف الجهود لحماية الرياضيين وتحسيسهم بمخاطر المنشطات وحسن تطبيق اللوائح الدولية في الغرض بما يوفر تعاطي رياضة نظيفة. كما تناول هذا اليوم الإعلامي عددا من المداخلات حول: ️تقديم لمحة حول المنظومة القانونية والتنظيمية العالمية لمكافحة المنشطات وأهم المستجدات في هذا المجال ودعوة جميع الهياكل المتداخلة في المجال الرياضي لمواءمة سياساتها الداخلية وإنسجامها مع القوانين الدولية لمكافحة المنشطات وضمان التطبيق السليم للوائح والمعايير الدولية سارية المفعول. ️وقد دارت إجمالا حول محاور العمل المشترك في تحسيس وتوجيه الرياضي وتوعيته بالمسؤولية الرياضية وحقه في تعاطي رياضة نظيفة ومكافحة المنشطات وتقديم تاريخ إحداث الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات ومبادئها الأساسية والإتفاقيات الدولية في مكافحة المنشطات المصادقة عليها من طرف تونس ️ وإستعدادات الإطارات الفنية والتقنية والإدارية بالجامعات الرياضية الوطنية للإستحقاقات الأولمبية والبرالمبية باريس 2024، أما برنامج عمل الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات المستقبلي ومسار إستراتيجيتها التوعوية التحسيسية فهو يجري حثيثا بالتعاون مع شركائها من هياكل رياضية وطنية ودولية وجميع المتداخلين في الشأن الرياضي وعلى هامش اليوم الإعلامني تم توزيع النصوص القانونية ذات الصلة والمطويات التي تشير إلى الاتفاقية الأوروبية لمكافحة المنشطات وكانت قد صادقت عليها تونس في جويلية 2003. كما صادقت تونس بموجب القانون عدد 61 لسنة 2006 المؤرخ في 28 أكتوبر 2006 على الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في الرياضة، المعتمدة بباريس في 19 أكتوبر 2005 خلال الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات (ANAD) التي تم إنشاؤها بموجب القانون رقم 2007/54 المؤرخ 8 أوت 2007 المتعلق بمكافحة المنشطات في الرياضة الباب الثاني المادتين 6 و 7 إذ يحدد المرسوم رقم 2008/103 المؤرخ 16 جانفي 2008 تنظيم الوكالة وطرق عملها ومنذ إنشائها استثمرت الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات (ANAD) الطاقة والموارد في تطوير أنشطتها في مجال مكافحة المنشطات،التثقيف والوقاية بالتعاون مع مختلف السلطات (الوزارات، واللجان الإقليمية للشباب والرياضة، والاتحادات الرياضية، واللجنة الوطنية الأولمبية والبارالمبية، والمنظمات غير الحكومية، وما إلى ذلك) ويظل التعليم أحد أكثر أدوات الوقاية فعالية في مكافحة تعاطي المنشطات في الرياضة، وركزت إجراءات الوقاية التي قامت بها ANAD خلال السنوات الأولى على جوانب مختلفة: الوقاية الأولية والثانوية والثالثية من خلال استهداف عدة أهداف، وهي الرياضيين والشباب وموظفي الإدارة وعامة الناس وطلاب المدارس الثانوية هذا ويقدم برنامج الوقاية والتوعية معلومات حول مكافحة المنشطات من خلال التفاعل المباشر، مثل: رسوم متحركة للتوعية خلال الفعاليات الرياضية والثقافية تنظيم جلسات توعية وإعلام للرياضيين وموظفي الدعم تنظيم الأيام العلمية أيام إعلامية وتوعوية لفائدة موظفي الإدارة برنامج التحكم وعلى المستوى الوطني، وشاركت الدولة التونسية بشكل كامل في وضع برنامج لمراقبة نخبة الرياضيين الوطنيين منذ عام 1991 بفضل التعاون مع مختبر باريس لفحص المنشطات. حاليًا، نفذت ANAD برنامج اختبار يشمل جميع الرياضيين، من جميع التخصصات مجتمعة. يتم تنفيذ الرقابة داخل أو خارج المسابقات (الوطنية أو الدولية)، على أساس مجدول أو غير معلن. يتم إجراء تحليلات العينات بواسطة مختبر معتمد من قبل WADA (الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات) ومتعاقد مع ANAD. يتم تنفيذ المراقبة من قبل ضباط مراقبة مكافحة المنشطات (ACD) المدربين والمعتمدين من قبل ANAD. جانب التعاون وتونس منفتحة، من خلال الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات (ANAD)، على أي شكل من أشكال التعاون مع جميع البلدان، خاصة الإفريقية أو العربية أو الأوروبية، في مجالات التدريب والمراقبة ومنذ وقت مبكر للغاية، وفعلا فقد انخرطت تونس في جميع عمليات التعاون الدولي المتعلقة بمكافحة المنشطات؛ إذ كانت بلادنا:
من الدول الموقعة على الميثاق العربي لمكافحة المنشطات (1996)، وهي ثالث دولة غير أوروبية بعد أستراليا وكندا تنضم إلى اتفاقية مجلس أوروبا لمكافحة المنشطات (2003)، أحد الموقعين على إعلان كوبنهاغن، أحد الموقعين على اتفاقية اليونسكو الدولية لمكافحة المنشطات (2006)، وهي تشارك بشكل كامل في عملية التشاور مع الدول الأعضاء لتطوير المدونة العالمية لمكافحة المنشطات ومراجعتها.
محمد زياد العويني، الجريدة الإلكترونية الحدث+