الحبيبة مسيكة : قصة “حب مأسوية” في عالم الفن

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

عرف عالم الفن في العالم نهايات تراجيدية لقصص الحب التي طغى عليها جنون الغيرة ووهم العظمة وغريزة الوحشية في الإنتقام …
حبيبة مسيكة وإلياهو ميموني من أشهر قصص الحب المأسوية في تونس التي عرفت تقلبات عديدة ذكرتنا بأشهر الروايات العالمية مثل “رائحة الخوف” و “هرم الطين” و “النار البرية” و”العطر”
الحادثة كانت في العاصمة حين تنقلت الحبيبة مسيكة من تستور للعاصمة لتقديم عرض مسرحي وأثناء إقامتها بنزل دخل عليها عشيقها وسكب عليها مادة سريعة الالتهاب لتشتعل النيران في جسدها متلذذا بذلك المشهد ، النيران التي قال أنها حولته لجثة هامدة حين كانت تماطله في قبول الزواج به أو حين تجالس كبار الفنانين وتثير شعوره بالغيرة فكان خيار قتلها إنتقاما للغيض والوجع الذي إحتل وجدانه فأنهى قصة حب بدأت بالفن والجمال والنبل والإحتواء.. حب أعمى في البداية جعل إلياهو يبني لحبيبته قصرا من الرخام و يقاسمها كل ما يملك إيمانا منه أنها وطنه وتاريخه وآماله ..
كان إلياهو من اليهود الأثرياء المالكين للذهب والأراضي ومن المفارقات أنه كان مهملا لوالديه في مقابل أنه يقدم كل ثرواته لحبيبة مسيكة التي ماتت و ظلت نجمة أسطورية بتألق ملفت جمع بين بين التمثيل والغناء والعزف والرقص بجمال خارق و حضور أنيق جعل العروض تتهاطل عليها من العالم العربي فرقصت فوق المسارح و لقبت بالساحرة تقمصت عديد الأدوار ولقبت بالنجمة القطبية غنت “على باب دارك” والربيع منور يا محلا الفسحة طلعت يا محلا نوارها … و “زوروني كل سنة مرة” التي غنتها فيروز فيما بعد و لقبت بأميرة الطرب .
“ابنة تستور” كانت رمزا للتحرر في حقبة عرفت فيها تونس أوج رقيها الحضاري والفني .. كانت رمزا للمشاعر الرقيقة قدم لها ألياهو كل شيء إلا الشيء التي كانت تحتاجه “العطاء الروحي” فغنت :
“نقطع التنهيدة من وسط قلبي”
                                                              بقلم خليل الخضراوي

[ditty_news_ticker id="5039"]

 

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *