جدلية الباصر والمبصر.:قد يكون الحق الذي من المؤكد انه اريد به الباطل 

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

جدلية_الباصر_والمبصر.
قد يكون الحق الذي من المؤكد انه اريد به الباطل 
كثير هم الذين استخسروا في الدكتور وليد الزيدي ان يكون وزيرا وهو الضرير وان لا يكونوا هم الوزير وهم الباصرون (وليسوا المبصرين). وفضحهم الدكتور وليد الزيدي بما صرح به اليوم امام المحتجين من اهل الثقافة والمسرح في مدينة الثقافة. أول هؤلاء سمير الوافي (دون دخول في تفاصيل من هو) فقد دعى رئيس الحكومة الى اقالة السيد وزير الثقافة لانه (تمرد) على الحكومة. (فرصة سانحة للتخلص ممن فرضه رئيس الدولة كما يتوهم) وثانيهما صاحب الريشة الذهبية برهان بسيس (دون الدخول في تفاصيله).
افصح الوزير المبصر انه وطني بامتياز وانه صاحب موقف مسؤول. فكيف لهم ان يحولوه الى اداة لتنفيذ بلاغات لم يقع استشارته فيها وهو الوزير الذي يمثل الدولة التونسية امام اهل الثقافة.
تصرفوا مع الدكتور وليد الزيدي تماشيا مع ثقافة مستبطنة يمارسها الباصر على المبصر في اللاشعور الجماعي العربي والتونسي. فهم يعاملون الكفيف بمنطق انه ليس من الضروري عرض المقترحات عليه وسنبلغه عوض ان نكلفه مشقة التنقل لعرض الامر عليه. انهم في اعماقهم لم يتخلصوا من عقدة انهم باصرون والوزير اقل منهم بما انه كفيف.
فيتحول الوزير المثقف صاحب المشروع الثقافي الى مجرد منفذ لبلاغات لم يستشر في حرف منها.
عن اي وحدة حكومية نتحدث والرجل يراد له ان يكون في الصفوف الخلفية بدل ان يعطونه الاحترام وهو جزء من السلطة على قطاع الثقافة.
ثم باي حال يتم تعليق الانشطة الثقافية دون الانشطة التربوية التي تعتبرا اكثر اشكالا بدليل الارقام المسجلة في قطاع التربية (416) على خلاف الفضاءات الثقافية التي ظلت بعيدة عن العدوى لان اهل الثقافة التزموا بالبروتوكول في كل عروضهم.
هل وليد الزيدي مجرد اداة لتبليغ بلاغات الحكومة التي لم تستشره في تعليق انشطة قطاع هو المسؤول عنه. هل كانت النية الخفية هي تعريضه لغضب واحتجاج اهل الثقافة وتحويل الاحتجاجات ضد شخصه في قرارات دبرت بليل لينفذها هو بالنهار بنية عقابه لان السيد الرئيس تمسك به على عكس السيد رئيس الحكومة.
قالها الدكتور وليد ولكن لا برهان بسيس ولا وحش الريح الوافي بطبعه فهمها : الثقافة حياة وليست مؤسسات. الثقافة احترام الانسان للانسان وليس املاءات عن غير اتفاق.
الناعقون في ابواق التحريض ضد الدكتور وليد الزيدي ما هكذا تورد الابل يا سادة وللحديث بقية

Loading