أحمد الحجري، رسام تونسي

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

 أحمد الحجري (72 سنة) ولد بتازركة، وهو يعيش حاليا في باريس.
– انطلق أحمد الحجري من نقطة الصفر، من دون أن يرسم لنفسه طريقاً توصل إلى ما هو فيه اليوم، ولا أن يكون قد نال إعداداً أكاديمياً في الأساس. فقد توفي أبوه وهو صغير السن فأرسلته أمه إلى ملجإ للأيتام حيث حاز على شهادة فنية مهنية في التمديدات الكهربائية.

– وجد أن الأبواب في تونس موصدة، فغادرها إلى فرنسا على متن باخرة في عام 1968. ونزل بمدينة مرسيليا، ونام في الشارع، واستحم في حمامات البلدية العامة، وأكل مما يرميه البائعون في الأسواق الشعبية. وكان يشتري أحياناً زجاجة حليب ورغيف خبز لكي يقتات، ويُسْكت جوعه. فشعر باليأس والحزن، ولكنه رفض الهزيمة، والعودة إلى تونس صفر اليدين، وقرر الصمود…
– التقى بعدها براهب يعمل في النجدة الكاثوليكية (Secours Catholique) فحمله معه إلى مدينة “ليون” حيث أعطاه سكناً، وأمّن له بعض الحاجات البسيطة. ولكنه ما لبث أن أصيب بفالج نصفي، فقرر الراهب إرساله إلى تونس، فرفض الحجري، وأصرَّ على البقاء والمقاومة. فتحسنت حالته وشفي بعد ستة أشهر، انتقل بعدها إلى باريس.
– راح يتسلى بالخربشة والرسم بالقلم، فدخل عليه المهندس الذي يعمل عنده بعقد مؤقت كمساعد في الرسم الهندسي، ويدعى “رولان موران” فتفاجأ أحمد، ورمى الرسوم في الزبالة.

– أخذها السيد موران وأخذ ينظر إليها، فوجد فيها ما ينبئ بمستقبل… فأعطاه دفتراً، وطلب منه أن يملأه برسوماته. ثم اشتراه منه بـ100 فرنك، وكانت ذات قيمة حينها. وأعطاه دفتراً آخر، وهكذا…

– ثم أخذه للعمل عنده بشكل كامل، فكان يعمل في الصباح في الرسم الهندسي، وفي المساء يقوم بالرسم. بعدما أرشده السيد رولان وعلّمه كيفية الرسم بالألوان، وعلى القماش. وأخذ يصطحبه إلى المعارض، ويشرح له تراكيب الألوان، وتصاميم الأشكال ورمزيتها، والمدارس الفنية، فتكوّنت لديه ثقافة فنية غذاها أحمد الحجري بالمطالعة النَّهِمَة.

– ثم أقام له أول معرض بيعت كل لوحاته. وتحدثت الصحف حينها عنه، وهو لا يعرف قيمة ما عرض لا فنياً ولا مادياً.

– توالت بعد ذلك معارضه الشخصية وأهمها :

* 1978 : رواق مسينا بباريس

* 1982 :رواق مسينا بباريس

* 1985 :رواق مدينة تونس

* 1986 : رواق فيليس كايند بنيويورك

* 1992 : متحف سيدي بوسعيد

* 1995 : معهد العالم العربي بباريس

* 1997 : رواق فاني قيون لافاي بباريس

* 1998 : معرض الفن المعاصر بداكار والذي ينتظم كل سنتين

* 1999 : مركز الفن المعاصر ببروكسال

* 2004 : رواق دانيال بسيش بباريس

* 2006 : برواق ركانفاس آرت بسكرة-تونس.

– كما شارك في معارض جماعية :

* 1998 : أولمبياد الفنون بسيول

* 1992 : المعرض العالمي بأشبيلية

* 1999 : مركز ولونيا ببروكسال

* 2002 : معهد العالم العربي بباريس
– حصل على العديد من الجوائز :

* 1986 : الجائزة الوطنية الكبرى للرسم -تونس

* 1998 : وسام الاستحقاق الثقافي بتونس

* 2000 : الجائزة الثالثة لمدينة تونس.

# أسامة الراعي#

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *