حوار مفتوح مع رئيسة الرابطة العربية للفكر والأدب : سعدية بلكارح

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

يسعدنا في هذه الزاوية الإعلامية من منبر موقع: ” آرتونس” أن نستضيف رئيسة موقع الرابطة العربية للفكر والأدب؛ والتي تم تعيينها حديثا ناطقة إعلامية باسم مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب بالمغرب المبدعة : سعدية بلـػارح. الإطار بوزارة التربية الوطنية المغربية كأستاذة اللغة العربية ؛ وكمبدعة في ثلة من الأجناس الإبداعية؛ وكفاعلة ثقافية في مجموعة من المواقع الإلكترونية؛ وككاتبة تسعى لترسيخ قلمها في سلم الكتابة النسوية الرائدة..

عن الدرس التربوي ـ التعليمي/ التعلمي؛ وعن كرونولوجية مسار الإصلاح الذي عرفته المنظومة التربوية المغربية؛ وعن مفهوم القراءة والكتابة؛ وعن منجزاتها الإبداعية في الشعر والقصة القصيرة جدا والرواية؛ وعن الجائحة التي ضربت العالم بفعل انتشار فيروس كوفيد 19 ومدى تأثيره على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتربوي..وعن الجمعيات الثقافية ودورها في المشهد الوطني..

 كان لنا معها الحوار التالي :

أجرى الحوار : عبدالكريم القيشوري

===///===///===///====

1) بداية كيف تقدم المبدعة سعدية بلكارح نفسها لقراء ومرتادي موقع: آرتونس  ؟

سعدية بلكارح؛ إطار بوزارة التربية الوطنية؛ من مدينة القنيطرة بالمغرب.

المهمة: التدريس. التخصص أدب عربي.

الشواهد والدبلومات :

ـ شهادة الدراسات الجامعية في القانون.

ـ دبلوم معهد دولي في الإعلاميات.

ـ دبلوم المركز الجهوي لتكوين المعلمين.

الهواية : القراءة والكتابة.

الاهتمامات : الشعر والسرد ( القصة القصيرة جدا والرواية)

الإصدارات الخاصة :

1) ” حبات مطر ” ديوان شعر ” 2015″

2) ” الجرعة الأخيرة ” رواية ” 2018″

3) ” رقصة الأناكوندا” رواية ” 2019″

4) ” جدائل متعبة ” رواية ” 2020″

الإصدارات المشتركة :

1)  ” في جنان القناديل ” مجموعة قصص قصيرة جدا ” 2012″

2) ” سرابيل من الضي ” مجموعة قصص قصيرة جدا ” 2012″

3) غاليري حصاد 2014 في القراءات النقدية لنصوص أدبية..

4) أنطولوجيا في القصة القصيرة جدا ” جيل جديد”2015

5) كتاب في شعر الهايكو ” 2015″

6) ” سنابل من حبر ” في القصة القصيرة جدا ” 2018″

7) ” حيوات” في القصة القصيرة جدا “2019”

8) ” نوافذ باسونافا” مجموعة قصص قصيرة جدا ” 2020″

9) في رحاب مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب .ديوان ” 2020″

الأنشطة الثقافية :

ـ مؤسسة الرابطة العربية للفكر والأدب سنة 2017.

ـ رئاسة وتطوير مجموعة من المواقع الثقافية الرائدة إلكترونيا منذ سنة 2010.

ـ القيام بتحكيم مسابقات أدبية إلكترونيا (شعر؛ ققجة).

ـ المشاركة في عدة لقاءات ثقافية ومهرجانات أدبية وطنية وعربية.

ـ التتويجات المحلية والعربية:

ـ درع ذهبي في القصة القصيرة جدا من النادي الأدبي في الرياض بالمملكة العربية السعودية.

ـ جوائز وشواهد تقديرية مدعمة أحيانا بتغطية إعلامية سمعية وبصرية وطنيا وعربيا..

2) باعتبارك مدرسة لغة عربية بالمدرسة الوطنية العمومية. ما موقع اللغة العربية في المنهاج الدراسي ؟

ج : اللغة العربية موجودة مذ التحاقي بالمدرسة العمومية كتلميذة؛ أتلقى أبجديتي الأولى؛ أيام برامج التعليم المعتمدة والموحدة .. لكنها تدهورت باجتياح التعددية اللسانية والكتب المدرسية وإقحام العامية في المناهج التعليمية التعلمية..مما أربك المسار السليم للغة العربية؛ وشوش عليها داخل المنظومة التربوية..

 تعدد اللغات جميل ومفيد أيضا؛  بشرط  ألا تختلط أنساب اللغة فتضيع هويتها الحقيقية. فلكل لغة جماليتها. والحكامة مع حسن التدبير مطلوبان بقوة عند وضع البرامج.. لأن المدرسة تبني مهارات سليمة؛ و تنتج عقولا صالحة للوطن وللبشرية جمعاء. فلكل لغة خصوصيتها ومهاراتها التي يجب إبرازها مع الحفاظ على هويتها.

3) هل للكاتب “ة” المغربي “ة” وخاصة الأديب “ة” حظ احتضان نصوصه إن شعرا أو سردا في الكتاب المدرسي المقرر ؟

ج : لا أظن أننا بلغنا هذه الذروة من الثقة والاعتراف بالأقلام المبدعة المحلية..مازالت الثقافة عندنا تعاني من أزمة المحسوبية ودعم نفس الأسماء القديمة والقليلة جدا..أتمنى أن يتم الاعتراف بالأقلام الجيدة..فهي متوفرة في الساحة ومشهود لها بالإبداع والتجديد.. ومنح فرصة للأقلام التي تستحق أن تصل إلى المؤسسات التعليمية..

4) كما هو معلوم عرف الوضع التعليمي بالمغرب في السنوات الأخيرة ـ كما في السابق ـ عدة محاولات للإصلاح انطلاقا من عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين 2000ـ2010 ؛ مرورا بالمخطط الاستعجالي 2009 ـ 2012 ؛ وبمنتديات الإصلاح؛ وانتهاء بالتدابير المتخذة كأولوية فيما سمي بالرؤية الاستراتيجية 2015 ـ 2030.

برأيك هل الرؤية الاستراتيجية الممتدة في الزمن قمينة بإصلاح الخلل البنيوي للتعليم ؟

ج : الخلل البنيوي للتعليم قائم منذ بدأت مسيرة الإصلاح من سنة 2000 أو ما قبلها؛ ومازال الضعف ساريا والخلل قائما مع بعض التعديلات لكنها غير كافية..نعزو ذلك نحن كمزاولين لمهنة التعليم إلى سوء التدبير وتبني تجارب مستوردة؛ ومنتهية الصلاحية في دول أخرى.. وقد جاءت الرؤية الاستراتيجية 2015 ـ 2030 لإسعاف وتضميد ما يمكن إسعافه داخل المنظومة التعليمية. ولكم كممارسين أو متتبعين للعملية التربوية أن تلمسوا غياب العديد من متون هذه الرؤية لتظل حبرا على ورق لمنظور تطلعات مستقبلية بعيدة المدى.. ربما قد يتحقق شيء منها؛ نأمل ذلك ولو بعد حين.. فالمتأمل في واقع المنظومة التربوية من خلال الكم الهائل من التدابير المتخذة على مستوى المذكرات الوزارية ومقتضيات الإصلاح التدبيرية.. لا يلمس مدى أجرأتها على أرض الواقع؛ تبقى مجرد اقتراحات بعيدة كل البعد عن كل استراتيجية محكمة في غياب ما يلي :

ـ التكوين والتأطير.

ـ التنشئة الاجتماعية والتربية على القيم في بعديها الوطني والكوني.

ـ تشجيع البحث والابتكار ودعمه .

ـ الارتقاء بالفرد والمجتمع .

ـ التحقيق الفعلي لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص .

ـ إلزامية التعليم الأولي وتعميمه.

ـ استهداف تعميم وتنمية التمدرس بالعالم القروي والمناطق شبه الحضرية والمناطق ذات الخصاص؛ بتخويلها تمييزا إيجابيا.

ـ تمكين مؤسسات التربية والتكوين من التأطير اللازم ومن التجهيزات والبنيات والدعم لضمان الإنصاف والتعميم التام.

ـ حكامة ناجعة تدبر شأن المنظومة التربوية بمعرفة وحرفية..

ـ ملاءمة التعلمات والتكوينات مع حاجيات البلاد؛ ومهن المستقبل؛ والتمكين من إدماج الشباب في عجلة الاقتصاد المغربي للنهوض بالبلاد.

ـ دعم جمعيات المجتمع المدني التي تشتغل على التربية والثقافة لخلق نسيج سوسيوثقافي فاعل..

5) خص الإصلاح السالف الذكر المؤسسة التربوية بقوانين تنظيمية من قبيل ما سمي بمجالس المؤسسة. فنجد مجلس التدبير؛ والمجلس التربوي؛ والمجالس التعليمية؛ ومجالس الأقسام.. هل من فعل ناجع ملموس على مستوى هذه المجالس؛ أم هو مجرد ذر الرماد في العيون ليس إلا ؟

ج : المجالس تقوم باجتماعات لتدارس الصعوبات والاقتراحات..ترفع ذلك إلى الجهات المسؤولة قصد الاطلاع والإصلاح..لكن يظل الحال على ما هو عليه؛ لتتكرر العملية كل بداية ونهاية سنة دراسية. بين تقديم صعوبات واقتراحات حلول يظل الحبر الذي على الورق هو سيد الموقف. فعلى سبيل المثال لو أخذنا الكتاب المدرسي وما تخلله من أخطاء لغوية نتيجة اكتشافها من قبل المدرس “ة” والذي يعلن عنها عبر كتاب تقريري للجهات المختصة لاتخاذ إجراءات  احترازية لإعادة النظر في تصحيحها؛ ولتوقيف ترويج الكتاب المدرسي الذي يسوق للمتعلم معلومات خاطئة؛ تخلق البلبلة في أوساط المتعلمين والمدرسين على السواء. للأسف. لا تجاوب. الوزارة الوصية تهتم بمصلحة الكتاب التجارية بدل من مصلحة المتعلم المعرفية..

6) كثيرا ما سمعنا وقرأنا في أدبيات المذكرات الوزارية الخاصة بمنظومة التربية والتكوين؛ عن انفتاح المؤسسة على المحيط. بصفتك ممارسة للفعل التربوي هل مؤسستك منفتحة بالفعل على المحيط ؟ كيف ؟

ج : نعم . بنسب متفاوتة.. ويكمن ذلك في محورين :

ـ ربط جسور التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور من أمهات وآباء؛ من أجل تتبع العملية التعليمية التعلمية عن كثب.

ـ إدماج الأسرة في نسيج الحياة المدرسية؛ بإشراكهم في البناء والإرساء بشكل ما ( التعلم الذاتي) في محاولة لتعزيز الموارد التعليمية التي تم إرساؤها في الفصل الدراسي؛ وأيضا تأثيث قبلي للمجالات التعلمية المقترحة في البرامج التعليمية..

7)  كمنتجة للإبداع؛ وكممارسة للفعل التربوي. هل المادة الأدبية المقدمة في الكتاب المدرسي لها قيمة مضافة للمتمدرسين ؟ كيف ؟  

أرى أن الكتاب المدرسي مازال يفتقر إلى اللمسة الإبداعية التي تدعم هوايات المتعلمين؛ وتفتح أمامها آفاقا أوسع.. لتمنحنا جيلا خلاقا وفاعلا في مجالات متعددة ومتنوعة.. وفي الأقسام الصغرى بخاصة . الكتاب المدرسي أصبح مثل الوجبات السريعة؛ يهتم بالكم أكثر من الكيف؛ أو الاستهلاك الجاهز أكثر من الإنتاج والإبداع..

8)هل للجمعيات الثقافية نصيب الشراكة و المشاركة في بعض أنشطة المؤسسة؟

ج : نعم بعض المؤسسات التعليمية تستفيد من خدمات الجمعيات الثقافية حسب تموقعها.. فالعالم القروي قد يحرم من كثير من الامتيازات؛ أما العالم الحضري فمحظوظ لكثرة الجمعيات التي تلعب البعض منها دورا مهما في إدماج الناشئة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وفنيا..بتعويدهم على تحمل المسؤولية ونفث روح العمل الجماعي في أرواحهم؛ انطلاقا من حب الوطن عبر أنشطة من قبيل :

ـ المساهمة في التحسيس بأهمية المناسبات الدينية والوطنية؛ وإشراك النشء في مسرحة الأحداث لإبراز مواهبهم وقدراتهم الإبداعية والفنية..

ـ مساعدتهم على تفتح ملكاتهم وإيقاظ مواهبهم من خلال منحهم حرية التعبير عن آرائهم وأفكارهم..

ـ تشجيعهم على المشاركة في المسابقات الثقافية والرياضية..لتنمية روح ملكة التنافس الشريف والرضى بمكيال الربح والخسارة .

ـ محاربة الهدر المدرسي. والتشجيع على الفعل القرائي بالمساهمة فيه من خلال إمداد المتمدرسين بالكتب القصصية التي تراعي مستواهم العقلي والإدراكي؛ وتنشيط جلسات وورشات قرائية.

9) في إطار الوضع الوبائي الذي يعيشه العالم ومن بينه بلدنا المغرب جراء انتشار فيروس كوفيد 19 القاتل؛ اتخذ المغرب إجراءات احترازية وقائية؛ قررت على إثرها الوزارة الوصية التوقف عن الدراسة بالمؤسسات التربوية؛ و اعتماد التدريس عن بعد . كيف ترى سعدية الوضع ؟ وما تقييمك للعملية؟

ج: يعيش العالم تحولا مفاجئا على مستوى الصحة والاقتصاد كشف خللا غير محسوب العواقب؛ فالدول العظمى بترسانتها العسكرية وجبروتها الاقتصادي وتقدمها العلمي والتكنولوجي والصحي؛ جعل منها انتشار فيروس كوفيد 19 قزما يقف عاجزا عن تقديم العلاج الناجع؛ وليثبت هشاشة البنى التحتية والطبية واللوجيستيكية والعلمية النافعة للبشر وإعمار الأرض؛ والسباق نحو السيطرة والتدمير.. طبعا توقفت كل الأشغال الأخرى؛ وبدأ التفكير في حل نسبي للأزمة..وأول الحلول الوضعية تم تصويبها نحو التعليم؛ فارتأت الوزارة الوصية عن التعليم في المغرب كما في باقي دول العالم تدبير الدراسة عن بعد..إلا أن هذا الحل لم يؤت أكله حسب التجربة الميدانية لنقص ذريع في المواد اللوجيستيكية وفقر في تكوين الموارد البشرية من الناحية التكنولوجية ..أيضا ارتباك المسؤولين من حيث اتخاذهم قرارات جزافية ترقيعية دون دراسة لواقع الحال أخذا بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي المزري لمعظم الأسر التي تعاني من الهشاشة؛ ما ترك الهوة كبيرة بين ما يقدم كمادة تعليمية للمتعلم من قبل المدرس عبر وسيلة الهاتف الذكي؛ وافتقار معظم المؤسسات التربوية إلى قاعات متعددة الوسائط؛ والأسر من أولياء أمور ومتعلمين لوسائل تواصلية.. مما يجعل الجهود المبذولة تفضي إلى الإحباط لعدم تكافؤ الفرص؛ ولسوء تدبير طوارئ الجائحة من طرف الوزارة الوصية.

10) علاقة سعدية بالكتابة كيف نسجت ؟

ج :علاقتي بالكتابة ترتبط جذريا بالقراءة..منذ صغري كنت مهووسة بقراءة الكتب ؛  الروائية منها والقصصية. . وكل ما تقع عليه يدي باللغتين العربية أوالفرنسية.. أتذكر أن من جيراننا من كان يطلب مني كتابة رسالة إلى ذويه في المهجر؛ وأنا في التعليم الإعدادي. كنت أشعر بالانتشاء وأنا أرسم جملا شاعرية تحرك وجدانهم..وما تأتى لي ذلك إلا من قراءتي لكثير من الروايات العربية والكتب التي كنت أحصل على بعضها كجوائز في حفلات آخر السنة الدراسية.. مما أغدق على هوايتي ثراء لغويا ومهارة صقلت بمداومة القراءة..

11) الكاتبة الروائية والشاعرة والقاصة والأستاذة وربة البيت” الزوجة والأم” ورئيسة الرابطة العربية للفكر والأدب.. كيف تجمع سيدة الكلمة كل هذا الزخم من الاهتمامات والمشاغل وتفرد له الوقت الكافي لتدبيره..؟

ج : الوقت الكافي لتدبير هذا الزخم الذي ذكرتم غير متوفر..هناك تقصير ما.. فالكتابة تأتي دون سابق تكتيك.. وهذا يكون على حساب شيء آخر لا يقل أهمية. الاهتمامات التي جاءت في طرحكم لها قاسم مشترك هو الشغف.. وهذا الشغف يهيء الاندماج الضمني المناسب عند ممارسة كل نشاط من هذه الأنشطة.. لكن تحقيق متعة الشغف هذه؛ تأتي على حساب الصحة عموما؛ ما يدفع إلى الإرهاق النفسي والجسدي..

12) في رواياتك: ” الجرعة الأخيرة” و ” رقصة الأناكوندا” و” جدائل متعبة” نتلمس شاعرية السرد ومسحة قلق الكتابة. ما رأيك ؟

ج : تتعدد الكتابة والقلق واحد. بالنسبة لشاعرية السرد فقلمي تستميله الشاعرية؛ إذ لا يفلت فرصة تفسح له هذه الخاصية فيغرد داخل السرد بطريقته التي ارتآها لنفسه؛ وزكاها أصدقاؤه من معجبيه؛ والذين يبادلهم هذا المنح.. فلا تغيب لمسة الشعر عن كتاباته وإن اختلف الصوغ من كتاب لآخر. فلكل رواية رؤاها وأسلوبها ومساحتها الفنية والجمالية المختلفة.. وفي هذا التنويع متعة وفرادة؛ تمتعني كقارئة بعد كوني كاتبة.. أما القلق فسار على كل كتاباتي.. بتقنيات تختلف من نص إلى آخر..وما نعيشه من تقلبات في كل المناحي دون استثناء؛ دافع قوي لمواكبة هذه التقلبات والتعبير عنها.. حتى نتجاوزها أو نتعايش معها.

13) تكتبين في الأجناس الأدبية المختلفة: ( رواية ؛ شعر؛ قصة قصيرة؛ ققج؛ هايكو ) هل برأيك علاقة صحية أم تشظي لرؤى الكاتب وأساليبه ؟

ج : الكتابة هواية..بالممارسة والصقل تصير ملكة والملكة بالتعريف المعجمي هي : صفة راسخة في النفس أو استعداد عقلي خاص لتناول أعمال معينة بحذق ومهارة.. فمن له ملكة الكتابة فحتما سيبدع.. والكتابة هنا لاتنحصر في باب معين؛ وإنما جميع أنواع الكتابة؛ وفي كل المجالات والمواضيع تحضر بالقراءة والاطلاع مع التدبر والتمحيص. فملكة الكتابة تقترن بملكة القراءة.

الكاتب فنان بطبعه؛ مثله مثل أي ممارس للرسم أو الغناء أو ما يماثلهما. فالمطرب الحقيقي يملك حنجرة بطبقات صوتية متعددة؛ يصقلها بالتجربة والممارسة ؛ فيغني جميع الألوان ويبدع فيها؛ كذلك الكاتب. ولكل مبدع مساحات شاسعة لممارسة كتاباته بمهارة وحنكة. أما التقليد لمجرد انتحال صفة ما ؛ فذلك هراء ومضيعة للوقت والجهد؛ وافتراء مكشوف.

14) مجال كتابة قصيدة النثر والقصة القصيرة جدا المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي؛ يقال بأنه أصبح يسيء للشعر والسرد معا باستسهال طريقة تناولهما. ما رأيك ؟

ج : في غياب رقابة صارمة . نعم. لأن هذه الوسائل مكنت عددا من الأشخاص من النصب والسرقة والسطو دون ردع أو خجل.. لكن عندي اقتناع أن أولئك الذين يحاولون الصعود دون معدات؛ حتما سيقعون.. ويفتضح أمرهم؛ ويكشف أيضا سرهم.. فالأذكياء من يجعلون من هذه الوسائل التواصلية؛ وسائل للبناء المعرفي والتعلم الذاتي لصقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم والتأني في الوصول.. لأن من يصل سريعا يهوي سريعا. والابتعاد عن الجري وراء شواهد وهمية؛ علما أن لا مصداقية لها وبدون استحقاق؛ مما يسيء للأدب؛ كما يسيء للمانح والممنوح معا؛ اللهم بعض المؤسسات والجمعيات الثقافية المشهود لها بالجدارة؛ فتثمينا للجهود تقوم بذلك..

يجب تقنين هذا المجمع التواصلي الإلكتروني للرقي بالفكر والأدب..ولتحقيق المبتغى والمتوخى من نجاعات جيدة.. يستحسن التضييق على المنتحلين لصفات كتاب وما هم بكتاب.

15) بماذا تذكرك العناوين التالية :

ـ غاليري الأدب .

ـ جامعة المبدعين المغاربة .

ـ مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب.

ـ الرابطة العربية للفكر والأدب.

ج : ـ غاليري الأدب يذكرني بديواني الشعري : ” حبات مطر” وبتجربة إبداعية غنية..

ـ جامعة المبدعين المغاربة تذكرني بطباعة تجربتي الروائية الأولى : ” الجرعة الأخيرة ” وحفل توقيع مشترك بسيدي مومن بمدينة الدار البيضاء.

ـ مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب : بطباعة عملي الروائي الثالث : ” جدائل متعبة ” وبمهرجان الأخوة العرب الدولي للشعر لسنة 2019.

ـ الرابطة العربية للفكر والأدب : مؤسسة أدبية إلكترونية تم تأسيسها 2017. تجربتي الأولى في إنشاء المجموعات الثقافية مع نخبة من الأديبات والأدباء المغاربة والعرب..همنا الكتابة بشكل صحيح فكرا ولغة..

كلمة أخيرة :

شكرا على تقاسم هواجسنا..

تحياتي وتقديري.

Loading

3 thoughts on “حوار مفتوح مع رئيسة الرابطة العربية للفكر والأدب : سعدية بلكارح

  • 2020/11/18 at 17:11
    Permalink

    شكرا لك أستاذ سعيد
    تحياتي?

  • 2020/11/17 at 23:16
    Permalink

    شكرا لأرتوس الإخبارية على النشر الهادف
    ???

  • 2020/11/17 at 07:16
    Permalink

    حوار رائع وجميل و مفيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *