محمد السنوسي، أديب ومصلح تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

– محمد السنوسي : ولد في 18 سبتمبر 1851 – توفي في 17 نوفمبر 1900، (49 سنة).

– هو محمد بن عثمان بن محمّد المهدي السنوسي، ولد بتونس العاصمة في أسرة ذاع صيتها في مجال العلم والقضاء. وقد أخذ السنوسي العلم عن كبار مشايخ جامع الزيتونة ممّن كان لهم دور في ظهور الحركة الاصلاحية التّحديثية وتطوّرها بتونس في القرن التاسع عشر مثل الشيخ سالم بوحاجب، محمود قابادو، وغيرهم، وبعد أن صار محمّد السنوسي من أنجب خريجيّ جامع الزيتونة جلس به للتدريس إثر حصوله على شهادة التطويع سنة 1870.

– ولمّا ذاع صيته عيّنه محمد الصادق باي معلّما للأمير محمّد الناصر باي. وكان السنوسي من أنصار خير الدين باشا وحركته التّحديثيّة، ثم انتخبه في مارس 1874 أستاذه محمّد بيرم الخامس كاتبا أوّل لمجلس جمعية الأوقاف. ثمّ عيّن في 16 أوت 1876 محرّرا لجريدة “الرائد التونسي”، وظلّ على صلة بالمؤسّستين إلى أن انفصل عنهما فيه 3 جوان 1881 لمّا يئس من الوزير مصطفى بن إسماعيل إذ لم يجد في مناصرته عونا على الاصلاح لا سيّما بعد أن تمركزت الحماية الفرنسية بتونس في ماي 1881.

– إذّاك تاقت نفسه إلى هجرة البلاد فما كان من الدولة إلاّ أنْ منعته فتعلّل بالرغبة في أداء فريضة الحجّ فأُذن له في السفر وغادر تونس في 25 ماي 1882، وعاد إليها من رحلته الحجازية في 5 فيفري 1883. واذّاك التحق بوظيفه الذي كان تخلّى عنه بجمعية الأوقاف وعُيّن مدرّسا بجامع حمّودة باشا المرادي.

– في 4 أفريل سنة 1885، تزعّم محمد السنوسي المظاهرة الاحتجاجية الكبرى المعروفة ب”النازلة التونسيّة” ضدّ النظام البلدي ووصلها بحركة جمعية “العروة الوثقى”. فألقت السلطات الفرنسية القبض عليه في 1885، وعزلته عن وظائفه ونفته مدّة ثلاثة أشهر إلى بلدة قابس.

– في 19 أوت 1885 صدر عفو من الباي عن محمّد السنوسي، فعاد إثر ذلك إلى أهله بتونس الحاضرة حيث تقلّد مناصب قضائية بالمحكمة العقاريّة المختلطة ثمّ بالعدلية التونسية فعمل عضوا في القسم الجنائي ثمّ نائب حاكم في المجلس المختلط. وكان دخوله للخدمة سنة 1886، ورُسّم بالوظيف في 4 أوت 1887.

– وبعد سنتين من دخوله سلك الوظيف قام برحلته إلى باريس وذلك في 4 جويلية 1889 لمشاهدة المعرض العام الدولي بها. وقبل وفاته بسنة تعرض لسخط سلطات الحماية الفرنسية بسبب مواقفه الوطنية.

– بقي السنوسي ملازما لنشاطه الفكري والصحفي إلى أن باغته الموت إثر مرض عضال فتوفّى في 17 نوفمبر 1900 ودفن بمقبرة الزلاّج.
– له تآليف متنوعة في الأدب والقانون والتاريخ والدين :

* مجمع الدواوين التونسية.
* غرر الفرائد بمحاسن الرائد.
* درّة العروض.
* الرحلة الحجازية.
* الاستطلاعات الباريسية في معرض سنة 1889.
* تفتّق الأكمام.
* الكنانيش.
* مسامرات الظريف بحسن التعريف.
* خلاصة النازلة التونسية.

# أسامة الراعي#

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *