#في_مجلس_نواب_الشعب: #اصغرهم_سنا_اكثرهم_نفعا.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

متابعة الكيلاني بن حمودة 
بعيدا عن اللغط والاحتقان الذي ارتفعت وتيرته بين نواب الشعب.
وفي استثناء عن السائد يأبى نائب الشعب الاستاذ فؤاد ثامر الا ان ينحاز لاصوات الطبقات الهشة والتي تحتاج الى لفتة حقيقية ترمم هشاشتها ولو بالاصغاء والوعد الجميل.
يوم الرابع من شهر نوفمبر التقى برئيس الاتحاد الوطني للمكفوفين واستمع بكل جوارحه الى الوضعية التي عليها المواطنون التونسيون من ذوي الاعاقة البصرية. ووعد نائب الشعب بان يزور الهيئة الجديدة برئاسة الاستاذ توفيق الدبوسي في اقرب الاجال ليتمكن من الالمام بكل التفاصيل والمؤيدات عله يستطيع ان يكون عونا للاتحاد في حلحلة ما يعطل مسيرته.
لم يكن وعد الزيارة تملصا من هذا الملف بل كان وعد نائب شعب يعي مسؤوليته عن شريحة استنجدت به حين لم تجد من ينجدها وفي وقت انشغل نواب الشعب عن هذه الشرائح التي تعيش على الكفاف وتقبض على الجمر باصابع نخرتها غوائل الدهر.
عاد الرجل الى الملف بكل صدق وقام اليوم بزيارة الى مقر الاتحاد واستمع الى كل التفاصيل التي اراد اعضاء الهيئة ابلاغها اليه بصفته نائب شعب يريد خدمة الصالح العام. وسجل الرجل كل المعلومات المتصلة بمعاناة المكفوفين وخاصة منهم العاملين لدى الاتحاد والذين انقطعت ارزاقهم ولم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية منذ زمن بعيد. ووصل الامر بهم ان اصبحوا مدينين لدى البنوك نتيجة عدم تنزيل مرتباتهم في حساباتهم الجارية والتي تخضع لاقتطاعات شهرية لفائدة استخلاص قروض بنكية تراكمت فوائضا للتاخير في الاستخلاص. وكان رئيس الاتحاد الوطني للمكفوفين يسرد على مسامع ضيفه هذه المعاناة الكبيرة التي جعلت اخوانه عملة الاتحاد من المكفوفين واخوانهم المبصرين يجوعون ويعطشون وينقطع الكهرباء في منازلهم وينقطع ابناءهم عن التعليم لعجزهم عن تسديد نفقات معيشتهم لتردي اوضاعهم المتفاقمة. كما تناولت الزيارة معاناة الاتحاد من تفاقم الديون لدى الستاغ وبعض المزودين والتي لم يقع حلها منذ 2012. كما اطلع النائب على التعطيل الحاصل في بعض دواليب الاتحاد من وحدات انتاج فلاحية ومصنع مواد التنظيف المركزي بسيدي ثابت والمطبعة الوطنية للكتاب. والتي تضررت اثر تخلي وزارة التربية عن طباعة الكتب المدرسية لديها مما انجر عنه فقدان موارد رزق للمكفوفين واحالة البعض على الحضور دون التمتع بجراياتهم منذ سنوات.
النائب كان متأثرا وهو يطلع على هذه الملفات ووعد بالعمل مع الهيئة الجديدة من اجل ايجاد ما امكن من الحلول ليعود الاتحاد كما كان منظمة تخدم الانسان وتساعده على صون كرامته وتحقق اشعاع تونس في الداخل والخارج. ومن جهته اعرب رئيس الاتحاد عن تجنده شخصيا وكل المكفوفين الغيورين على منظمتهم من اجل ان يعود الاتحاد الى سالف نشاطه ويفي بمستحقات منظوريه من العاملين لديه او من المكفوفين المهمشين في كل ربوع الوطن. فالاتحاد اليوم في حاجة الى ابنائه الغيورين والى مساندة نواب الشعب والحكومة وتدخل عاجل من السيد رئيس الجمهورية الذي ذكر ان للاتحاد الوطني للمكفوفين دور تاريخي ولابد له ان يعود الى حجمه المعتاد ليواصل مسيرته في ضمان حقوق المكفوفين .
شكرا لكم حضرة النائب المحترم فحقا انت اصغرهم سنا واكثرهم نفعا.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *