راضية النصراوي، محامية وناشطة حقوق إنسان تونسية. تنشط في مجال مناهضة التعذيب، وترأس الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

راضية النصراوي (67 سنة)، ولدت ببلدة تاجروين من ولاية الكاف. إكتسبت من والدها روحه الوطنية، فقد انتمى للحركة الوطنية وكان أول مؤسس لشعبة دستورية في تالة من ولاية القصرين. وبعد إعلان الاستقلال قرّر والدها الابتعاد عن السياسة وخوض جهاد من نوع آخر، فأصبح معلمًا ثم مدير مدرسة، كما كانت والدتها متعلّمة.

– بدأت راضية النصراوي في تلقّي تعليمها في سن الرابعة بمدرسة سيدي مطير ، وتحصّلت على شهادة الباكالوريا عندما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا في شعبة الآداب (من معهد للبنات في العاصمة تونس) عام 1970. ثم توجهت للجامعة أين تخصّصت في دراسة الحقوق وتحصلت على الأستاذية في الحقوق وفي علوم الإخبار. وعند تخرجها سنة 1974، سجّلت نفسها في شهادة الكفاءة في مهنة المحاماة كما عملت لمدة سنتين في وكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى حين حصولها على شهادة المحاماة.

– درست الصحافة بالتوازي مع مهنة المحاماة بين 1972 و1973 ثم اشتغلت صحفية مع وكالة تونس افريقيا للأنباء بين 1975 و1976.

– بدأت تجربتها الحقوقية بالنضال الطلابي في الجامعة وكانت تميل إلى الفكر الاشتراكي وساندت منظمة العامل التونسي اليسارية التي انبثق منها فيما بعد حزب العمال الذي يتزعمه حاليا زوجها حمة الهمامي.

– شاركت منذ عام 1976 في الدفاع عن المعارضين بغضّ النّظر عن انتمائهم السّياسي والأيديولوجي.
– واعتمدتها منظمة العفو الدولية مصدرا للمعلومات، ووصفت معلوماتها بأنها تحمل الكثير من الصدقية.

– أسست راضية النصراوي أول جمعية تونسية ضد التعذيب عام 2003 دون الحصول على الموافقة القانونية، ومنذ ذلك الحين تعرضت للكثير من المضايقات الأمنية، كتحطيم مكتبها، وسرقة سيارتها، وحتى محاولة اختطاف ابنتها الكبرى.
– وقد واصلت عملها النضالي رغم ذلك، فشاركت عام 2005 في تأسيس “هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات”، وهي ائتلاف سياسي مدني يضمّ يساريين وإسلاميين وليبراليين وقوميين وحقوقيين.

– وفي العام نفسه خرجت للاحتجاج ضد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لتونس -في إطار قمة مجتمع المعلومات- مع مجموعة من الحقوقيين واليساريين فتعرضت لاعتداء عنيف تسبب في كسر أنفها.

– واستمرت المضايقات ضدها حتى آخر يوم من أيام بن علي، وقد اعتقل زوجها قبل أيام من اندلاع الثورة ولم يطلق سراحه إلا عشية 14 جانفي 2011.

– رُشِّحت لجائزة نوبل وبقيت بين الثلاثة الأوائل في عام 2011، وفي نفس السنة حصلت على جائزة رولاند بيرغر للكرامة الإنسانية من ألمانيا، وتم منحها جائزة أولوف بالم لحقوق الإنسان السويدية عام 2012، وحصلت على جائزة كمال جنبلاط لحقوق الإنسان في نفس السنة.
– كما تم تكريمها بدكتوراه فخرية من جامعة مونس ببلجيكا، وتم اختيارها محامية شرف بهيأة المحامين بباريس.

– هي إمرأة غير عادية بكلّ المقاييس، تجمع في شخصها متناقضات نادرًا ما تجتمع في شخصية واحدة، فهي تمتلك من القوة والصلابة ما يؤهلها للوقوف أمام أعتى الطغاة وأشدهم قسوة، لكنها تتمتع بقلب يتّسع لوطن وجروح أبنائه وبذلك استطاعت أن تكسب احترام خصومها قبل أصدقائها بدفاعها المستميت عن كلّ نفس مقموع أو معذّب بغض النظر عن انتماءاته.
– تعاني راضية النصراوي من المرض نتيجة الاعتداءات التي طالتها زمن بن علي والتي برزت آثارها حاليا مع إصابتها على مستوى الغدة الدرقية.

# أسامة الراعي#

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *