وزارة_الشؤون_الثقافية #مجلة_الحياة_الثقافية: الحياة الثقافية في إصدارها الجديد

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

#وزارة_الشؤون_الثقافية
#مجلة_الحياة_الثقافية

الحياة الثقافية في إصدارها الجديد،

* راحلون بأجسادهم.. خالدون بإنجازاتهم..
* أيام قرطاج السينمائية.. دورة استثنائية
* الإصلاح التربوي.. مشروع المستقبل

√ يونس السلطاني

لقد دأبت وزارة الشؤون الثقافية في سنّة محمودة على تكريم ثلة ممن أضافوا للإبداع وللفعل الثقافي عامة.
ويأتي ذلك في إطار الحرص على تخليد ذكرى من قدّموا الكثير لتونس وضحّوا في سبيل رفع راية شأنها الثقافي وتكريما أيضا لمسيرتهم الفنية والمهنية الحافلة بالعطاء. ذلك أن وزارة الشؤون الثقافية كانت سبّاقة في أكثر من مناسبة إلى استذكار كل منتسبي شتى مجالات الفنون والمهن والوظائف، وما تنظيم أربعينيات من غادروا الساحة الثقافية إلا دليل على إجلالهم وإكبار لأرواحهم الطاهرة الزكية، أولئك الذين تجاوزوا أنفسهم، وتساموا بعطاءاتهم فوق المصالح الضيّقة، فليس هناك أسمى ولا أنبل من أن يكرّس المرء حياته حبا لفن أو وظيفة من أجل تطوير وطنه وترسيخ حضور تونس الثقافية بين الأمم.

إن الاحتفاء برموز الساحة الثقافية ومآثرهم يرسل برسالة إيجابية مفادها ترسيخ المبادرات السامية والقيم النبيلة التي حققها الراحلون في مختلف مواقعهم وهو أيضا مناسبة لتعزيز أواصر الترابط والتلاحم بين جميع الفاعلين في المشهد الثقافي الوطني.
والاحتفاء بالراحلين من الساحة الثقافية الوطنية هو سمة تشترك فيها جميع الدول والشعوب التي تحترم نفسها باحترام فنانيها ومثقفيها وخبرائها.. ورغم أن البعض يذهب إلى تشبيه تكريم الميّت بـ “إقامة حفل زفاف دون حضور العريس” أي أن الحفل لا معنى له وأن المستفيدين من التكريم هم فقط الحاضرون، لكن تبقى هذه السُنة على غاية من السمو والنبل ولا شك في أن مُضي وزارة الشؤون الثقافية في الاحتفاء بروادها وتكريمهم بل والذهاب بعيدا نحو إطلاق أسماء الراحلين على بعض المؤسسات هو توجه يبعث على الفخر والعزة والشموخ..

في هذا السياق، ولما كانت أسرة تحرير مجلة “الحياة الثقافية” تستعد لإصدار هذا العدد (317 جانفي 2021)، كانت وزارة الشؤون الثقافية قد نظمت أربعينية فقيد القطاع الثقافي علي مصابحية وقبل ذلك أربعينية فقيدة الساحة الفنية التونسية السيدة نعمة وفي العدد متابعة لفقرات هاتين المناسبتين. وغير بعيد عن ذلك أحيت المندوبية الجهوية للثقافة بولاية الكاف الذكرى الثانية والستين لوفاة الفنانة الكبيرة صليحة وفي العدد يقدم الأستاذ نعمان الحباسي مندوب الجهة بورتريه حول مسيرة الفنانة الراحلة.

وعلى هامش تنظيم الدورة الواحدة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية نقرأ للسعد بن حسين متابعة حول أهم فقرات هذه الدورة الاستثنائية من الأيام. وتقدّم لنا عائدة بن مذكور فيلم “الرجل الذي باع ظهره” تحت عنوان: “صرخة ضد تسليع الفن وتشييئ الإنسان”. ويتطرق محمد المي إلى اهتمام الطاهر شريعة مؤسس أيام قرطاج السينمائية بترجمة الشعر الجزائري.

في باب الدراسات والقراءات يُقدم أبو القاسم العليوي ورقة في أسس الإصلاح التربوي باعتباره مشروع المستقبل. ويكتب محمود الذوادي “الذكاء الاصطناعي والبشري عبر عدسة منظار ثقافي مختلف”. وتحت عنوان “بذور لزرع خصيب” تقرؤنا زهية جويرو خواطر حول كتاب بذور للبشير المجدوب. وتقدم أمينة زريق رواية “ريح الصبار” لمسعودة بوبكر. ويكتب سامي المسلماني “رواية البيرتا يكسب دائما لكمال الرياحي: بين رصاص اللغة ولغة الرصاص”. ويهتم عمر السعيدي برواية “أربع ساعات في مطار قرطاج” لهادي خضراوي: مركزية الحدث وتعدد الشخصية في الفضاء الروائي. ويقرؤنا محمد عبد العظيم رواية “مونبارناس” للسوري لطوف العبد الله. ويطلعنا رياض خليف على الخطاب الواصف وطيف التصوف في المجموعة الشعرية “حدس يوسوس للأطيار” لسنية مدوري. ويقدم محمد بن رجب قراءة في ديوان إشارات أرتيميس لبسمة مرواني. وتحت عنوان “تخليد المكان والصحاب وطفولة دائمة” تقدم ابتسام الخميري ديوان “حدائق الشمس” لشمس الدين العوني. وتبحث حفيظة قاره بيبان في التحديات التي تحوم حول النهوض بأدب الطفل.

شعراء العدد هم سلوى بن رحومة وحسيبة صنديد قنوني ومبروك السياري ومحمد أحمدي ووليد العياري.

في باب النصوص القصصية نقرأ لأصيل الشابي “أنا.. القوبرنادور”. و”عميان المنطقة المحظورة” لهدى الهرمي. و”الغبار” لفيصل حمدي. و”موت مؤجل” لعبد الحكيم ربيعي. و”وديعة الله” لبسمة الشوالي. و”هل في الأمر من عجب؟” لوئام الزيتوني.

في باب تقديم الإصدارات الجديدة الواردة على بريد مجلة الحياة الثقافية يهتم شكري الباصومي بـ:
– رواية “جمر وماء” لآمنة الرميلي: اعترافاتهن في زمن الأنا والآخر.
– “في تأويل الكتاب: الخطاب الديني بين رهانات المعنى وإرادة القوة” لعمر بن بوجليدة: هكذا تعطّل المخيال الجماعي وانكمش الإبداع وتدنّى.
– “من روافد العمل الثقافي: المؤسسات الثقافية تعدد الاختصاصات وانفتاح الرؤى” لزهير عباس: إضاءات في تاريخ العمل الثقافي في تونس.
– “360 قطرة ضوء” لرحيم الجماعي: من أين يأتي الضوء في متاهات الوجع؟
– “خيال الموج” لهيام الفرشيشي: ثنائيات الواقعي والعجيب.. والكابوس والحلم..
– “لم لا أحتمي بلظاك؟” للحبيب دربال: نصوص تلظى وأخرى على عتبات الهوى تحترق.

جاء العدد في 160 صفحة وحمل غلافه لوحة فنية للأستاذ خليل قويعة.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *