العربي الكبادي، أديب تونسي
العربي الكبادي : ولد في 31 أكتوبر 1880 – توفي في 7 فيفري 1961 (81 سنة).
– اشتهر الشيخ محمد العربي الكبادي باطلاعه الواسع على الأدب العربيّ شعره ونثره قديمه وحديثه، وعرف بثقافته الأدبية الموسوعية وقوّة حافظته، حتى لقّب ب”شيخ الأدباء”.
– ولد بتونس العاصمة من أسرة وفد أوائلها من المغرب الأقصى. ودرس بجامع الزيتونة فحاز رتبة التطويع، كما درّس بجامع الزيتونة وتولّى التدريس به منذ 1903، كما درّس بالمدرسة العليا للغة والآداب العربية من 1925 إلى 1950 وتخرّج على يديه جيل كامل من الشباب الحاذق للنظم.
– باشر الكتابة الصّحفية والنقد الأدبي، وتولّى سنة 1909 رئاسة تحرير جريدة “النّهضة” التي عرفت بمساندتها للشقّ الاصلاحي في جامع الزّيتونة في بداية الثلاثينات.
– كان من مؤسّسي النّادي الأدبي للجمعية الخلدونية في أكتوبر 1931، واضطلع برئاسته، وأسهم فيه بسلسلة محاضرات عالية في فنّ النقد الأدبي وطرائقه.
– وفي السنة ذاتها شارك في إعداد مؤتمر اللغة والآداب العربية الذي انعقد في تونس وحضره عدد كبير من المستشرقين الفرنسيين ومن علماء الجزائر والمغرب، وكان الكبادي من المحاضرين فيه.
– بقي محافظا على السُّنة الأدبية التقليدية ومدافعا عنها، رغم مناصرته للاصلاح، وكانت أشعاره وأعماله الأدبيّة نابعة أساسا من ثقافته اللغوية والأدبية الواسعة دون أن تعكس تجربة ذاتية أو أحاسيس خاصّة على غرار الشابي وسعيد أبي بكر.
– له أشعار متناثرة لم تجمع في ديوانه، نشر أكثرها في صحف النهضة الأسبوعيّة(1909) والنهضة اليوميّة (1923) والزهرة (1924) و(1936) والأسبوع (1948) و(1953) ومجلتي الفكر (1961) والشعر (1985). لقّب بشاعر القصر لكثرة ما نظمه من مدائح في البايات. وهذا إلى جانب مئات المحاضرات والمسامرات التي ألقاها ومازالت تبحث عمّن يتناولها بالتحقيق والدّرس، كما كان له نشاط إذاعيّ مكثفّ، إذ قدّم ما يربو على 500 مسامرة بالإذاعة التونسية.
– شغل بالإذاعة خطّة مراقب للأحاديث والبرامج ونصوص الأغاني.
– انتمى إلى الجمعية “الرشيدية” منذ تأسيسها سنة 1934 واضطلع فيها برئاسة اللجنة الأدبية. واختلط بالفنان خميس ترنان وشجّع على الغناء الراقي والموسيقى الأصيلة وكتب قصائد لأعضاء هذه الجمعية. اشتهرت مجالسه بجمعها بين النكتة الأدبية والمتعة النفسيّة. توفّي في 7 فيفري 1961.
* الصورة من إهداء الصديق توفيق المزي.
# أسامة الراعي#