سليمان بن سليمان، مناضل وطني وطبيب تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

 سليمان بن محمد سليمان : ولد في 13 فيفري 1905 – توفي في 24 فيفري 1986، (81 سنة).
– ولد بمدينة زغوان، زاول تعليمه الثانوي بالمدرسة الصادقية، وقد دخلها سنة 1919 وأحرز على شهادتها سنة 1925. ثم تحول إلى فرنسا ليحرز على شهادة الباكالوريا بما يخول له مواصلة تعليمه العالي. وبالفعل دخل كلية الطب بباريس في سنة 1929.

– بالتوازي مع دراسته، نشط في صلب جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين، وأيّد تأسيس الحزب الحر الدستوري الجديد منذ ظهوره سنة 1934.
– ولمواجهة القمع الذي تعرض له قياديو ذلك الحزب في سبتمبر 1934 من تلك السنة ترأس لجنة الدفاع عن الحريات بتونس. كما نشط في صلب نجم الشمال الإفريقي خلال سنتي 1935-1936. وكان عضوا في جامعة الشعوب المستعمرة التي ظهرت بباريس في بداية سنة 1936.

– فتح سليمان بن سليمان عيادته في شارع باب منارة سنة 1945 وهو نفس الشارع الذي انتصب فيه كل من المناضل الوطني محمود الماطري، وبعده توحيدة بن الشيخ. ثم عمل بقسم أمراض العيون بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة.

– انضم إلى قادة الحزب الحر الدستوري التونسي، وكان من عناصره الراديكالية خلال مؤتمره المنعقد في أكتوبر-نوفمبر 1937. وألقي عليه القبض في أفريل 1938، ونُفي مع الزعيم بورقيبة إلى فور سان نيكولا، ولم يطلق سراحه إلا سنة 1943.
– عاد بعد ذلك إلى قيادة الحزب، وقد ألقي عليه القبض مجددا في أوت 1946 نتيجة مشاركته في مؤتمر ليلة القدر الذي نودي فيه بالاستقلال.

– اتجهت الحركة الوطنية في أواخر الأربعينات إلى التنسيق بين بعض مكوناتها. وفي هذا الإطار، تأسست “اللجنة التونسية للحرية والسلم” سنة 1949، وقد التقى فيها الشيوعيون والدستوريون الجدد. لكن تغيّر سياسة الحزب الدستوري الجديد، جعلته يتباعد عن الشيوعيين فدُعِي سليمان بن سليمان إلى مغادرة هذه اللجنة غير أنه رفض ذلك وهو ما كلفه الرفت من الحزب في مارس 1950.

– واستمر سليمان على رأس اللجنة إلى أن وقع حلها سنة 1962. وتواصل تنسيقه مع الشيوعيين خلال ذلك، وفتح لهم أعمدة الصحيفة التي أصدرها بعد الاستقلال والتي حملت عنوان منبر التقديم (Tribune du Progrès). وقد أوقفت هذه الجريدة في نفس الفترة التي حجر فيها نشاط الحزب الشيوعي في جانفي 1963.

– في سنة 1967 عيّن رئيسا للجنة التضامن مع الشعب الفيتنامي، وبعد ذلك بقليل اعتزل الحياة السياسيّة متفرّغا لنشاطه الطبّي. إلاّ أنه ظلّ إلى آخر حياته متمسّكا بمبادئه السامية ومُثله العليا، لايخشى في الحقّ لومة لائم.

– كان سليمان بن سليمان معروفا بميولاته اليسارية واختلافه مع الزعيم بورقيبة القريب من المعسكر الغربي.
– وفي 13 أوت 1973 زاره الرئيس الحبيب بورقيبة في بيته وقلّده الصنف الأكبر من وسام بورقيبة، مشيدا بخصاله ومناقبه، وبكفاحه في سبيل الحرية والاستقلال.
– توفّي الدكتور سليمان بن سليمان في 24 فيفري سنة 1986.

# أسامة الراعي#

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *