الحبيب بوحوال، فنان تشكيلي وأحد أبرز رسامي الكاريكاتور في تونس

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

 الحبيب بوحوال : ولد سنة 1951 – توفي يوم 26 فيفري 2021، (70 سنة).
– هو أحد ابرز رسامي الكاريكاتور في تونس. انطلقت تجربته مع القلم والخط منذ السبعنيات، فحبّر الكثير من الرسوم، وشكّلت أعماله منعرجا في مسيرة فن الكاريكاتور في تونس. فكان أن أخرج هذا الفن من بوتقة الفلكلور والهزل، الى فضاء الإلتزام والإيمان بقضايا العصر والمجتمع.

– درس الحبيب بوحوال بمعهد الصحافة بتونس، كما تعرّف على عدة رسامين أمثال بيار بوشارل وعمار فرحات…
– والحبيب بوحوال ايضا فنان متعدد المواهب، فهو فنان تشكيلي ينتمي الى مدرسة الكبار، وصاحب مشروع مهرجان الأشرطة المرسومة، ومتقن ممتاز لفن البورتريه. شارك في عدة معارض بسويسرا وبلجيكا…
– كانت له إسهامات في مجلة الأطفال “عرفان”. وبداية من 1976 تعامل مع جريدة “Le temps”.

– في سنة 1978 أصدر أول ألبوماته بعنوان “Allô Tunis, Ici l’Argentine” بمناسبة ترشح المنتخب القومي التونسي لكرة القدم لنهائيات كأس العالم بالعالم.
– في سنة 1979، تاريخ صدور مجلة “Réalités Magazine” نشر فيها سلسلتين بعنوان “Reflets” و “Miss Champs”.
– في سنة 1980 إنضم إلى فريق تحرير “Le Phare” حيث نشر سلسلة من الرسوم المتحركة (BD) ذات طابع تاريخي وسياسي.
– بين 1984 و 1989 انضمّ إلى مجلة “قوس قزح”.
– خلال تسعينات القرن الماضي، نشر ألبومين : “Le voyage merveilleux de Tounes” و “De Victor à Hugo”….

– لقد حاول الحبيب بوحوال إيجاد نوع جديد من الكاريكاتور، مثل الكاريكاتور السياسي والنقدي، وهو مخالف لما يصفه ب “رسم المضحك”، لكن وككل المجالات الثقافية الأخرى، أصبح رسام الكاريكاتور أو الكاريكاتوريست، حسب الحبيب بوحوال “مضحكا عموميا” أكثر منه شيء آخر. كما أنّ بعض الصحف أصبحت تستعين بالكاريكاتور لملإ فراغات الجريدة أو للتسلية باستثناء تجربة لطفي ساسي، في صحيفة لابراس، الذي يقوم بعمل جيّد في حدود ما تسمح به اللعبة.

– كان المرحوم الحبيب بوحوال يردد دائما أنّ : علاقة الكاريكاتور بالسياسة تشبه علاقة الصحافة او الأحزاب المعارضة بالسياسة. والكاريكاتور هو فن النقد وفن السخرية..

– اشتغل الحبيب بوحوال مدة طويلة في الصحافة كصحفي وكاريكاتوريست، وترك الرسم التشكيلي لمدّة، كما دافع على الحريات العامة، رغم انه لم ينتمِ لأي تيار سياسي، واعتبر انّ من واجبه أن يعبُر بالصورة وبالكلمة على مشاكل حياتية، فعن طريق الكاريكاتور كان يشعر بأنه يقوم بدوره.

– وبالفعل كانت له عدة مواقف من الوزراء والحكومة في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة حيث مُنع من رسم أيّ وجه سياسي.

– لقد ساعد الكاريكاتور الفنان الحبيب بوحوال كثيرا على فن البورتريه لأنه علمه التوجه مباشرة الى النقاط الهامة في الوجه، والى أدق التفاصيل التي يرتكز عليها الوجه. ففي الكاريكاتور أو البورتريه الرسام مطالب بإبراز اهم الأشياء في خطين او ثلاثة.

– رحم الله الحبيب بوحوال، كان فنانا في صيغة الجمع، فقد كان صحفيا وباحثا وناقدا فنيا، ورساما، ورسام كاريكاتور… بقي يكتب ويرسم رغم معاناته الطويلة مع المرض…
– آخر ما كتب كان بتاريخ 31 ديسمبر 2020 :
“Je ne renonce pas à l’espoir. L’espoir d’une révolution culturelle, d’une laïcité libératrice, d’une décolonisation de nos esprits infectés par des siècles de soumission à l’adversité et aux faiseurs d’adversité. Un long et dur chemin à faire, un chemin de calvaire qu’entreprendraient des générations futures, enfin lasses des somnifères idéologiques et des systèmes castrateurs… “

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *