مصطفى خريّف، شاعر تونسي

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

 مصطفى خريّف : ولد بنفطة سنة 1909 – توفي بتونس العاصمة في 11 مارس 1967، (58 سنة).
– هو مصطفى بن إبراهيم خريف، قضى طفولته بمسقط رأسه نفطة، وفي ربوعها بدأ أولى خطوات الإبداع في بيئة تقدّس الأدب ووسط عائلة يتعاطى جلّ أبنائها الشعر والأدب، حيث كان والده الشيخ المؤرخ إبراهيم خريف شغوفا مهتما بالتاريخ، فقد ألف كتاب “المنهج السديد في تاريخ الجريد”. وكانت أختاه تنظمان الشعر باللهجة العامية، كما برز أخواه محمد الناصر والبشير على الساحة الأدبية حيث كان الأول أديبا وكان الثاني قصّاصا.

– دخل مصطفى خريف الكتاب بمسقط رأسه وحفظ القرآن الكريم. وفي عام 1921 انتقل مع عائلته إلى العاصمة، حيث التحق باحدى المدارس القرآنية العصرية، ثم انخرط في التعليم الزيتوني عام 1926.

– ربط مصطفى خريف علاقات صداقة مع عدد ممن سيبرزون في مجال الأدب والشعر ومن بينهم جلال الدين النقاش، محمود بورقيبة، الهادي العبيدي وأبو القاسم الشابي وقد رثاه عند موته، والطاهر الحداد الذي كان نصيرا له بعد صدور كتابه “امرأتنا في الشريعة والمجتمع”، كما كان صديقا لعلي الدوعاجي وكانت الصلة بينهما وثيقة، وقد شارك خريف كذلك في جماعة تحت السور.

– اهتم مصطفى خريّف بالصحافة إذ كتب في جريدة “الصواب” مقالات إجتماعية ونشر فصولا في جريدتي “لسان الشعب” و”الوزير”، كما نشر مقالات نقدية في جريدة “السرور” لعلي الدوعاجي وكان يمضيها باسم “قلفة صحافي”. ثم أنشأ بنفسه جريدة “الدستور”.
– كما كتب في جريدة “العمل” لسان حال الحزب الحر الدستوري الجديد. وبالإضافة إلى ذلك ساهم في الإذاعة التونسية حيث كان من نجومها. وقد أشرف على برنامج “هواة الأدب” منذ عام 1958.

– لقد ولع مصطفى خريّف منذ صباه بشعر المتنبي والشعر الأندلسي، كما كان يطالع ما كان يَرِد من الشرق العربي من كتب ومجلات ومما كان يجده من مترجمات للآثار الأدبية التي كانت تزخر بها مكتبة النادي الأدبي لجمعية قدماء الصادقية.

– كتب مصطفى خريّف القصة والمقال النقدي والزجل والأغنية، إلا أنه عرف أكثر بأشعاره التي تمتاز بمتانة اللغة وعمق التصوير ووضوحه. وقد تأثر مصطفى خريف كغيره من أبناء جيله بالمدرسة الرومنطيقية وما جاء به أدب المهجر من قواعد شعرية جديدة ولكن تأثّره بذلك الأدب ظلّ محدودا، على عكس صديقه الشابي.

– اهتم مصطفى خريّف كذلك بدراسة الأدب الشعبي التونسي وألقى حوله المحاضرات على منابر النوادي الثقافية والأحاديث على موجات الإذاعة التونسية مما أهله للإشراف على مصلحة الأدب الشعبي بكتابة الدولة للتربية القومية.

– نُشِر لمصطفى خريف ديوانان اثنان هما:
* شوق وذوق، الشركة التونسية لفنون الرسم، تونس1965.
* شعاع، مطبعة المنار تونس، 1949

– كما غنى له العديد من المطربين، نذكر منهم شبيلة راشد : أغنية “شرع الحب بيني وبينك” والتي لحنها الفنان خميس الترنان وفيها يقول: شرع الحب بيني وبينك الّي يحكم نرضى بيه اسمعني وافتح لي عينك واعرف حقي وافطن ليه.

– توفي بمستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة في 11 مارس 1967 ودفن بمسقط رأسه.

– نظمت وزارة الثقافة تظاهرة للاحتفال بمائوية مصطفى خريف تكريما له. وقد بدأت في أكتوبر 2010 وانتظمت العديد من التظاهرات الاحتفالية والندوات الأدبية والفكرية والمعارض سواء بالعاصمة أو بداخل البلاد وخاصة منها بمسقط رأسه وبالقيروان، الكاف، بن عروس، بنزرت، منوبة، سوسة، المنستير، صفاقس وغيرها. وبهذه المناسبة أصدر نور الدين صمّود كتابا بعنوان: “مصطفي خريف كما عرفته”.

# أسامة الراعي#

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *