الهادي حبوبة فنان شعبي تونسي كانت له الريادة في تقديم فن المزود وتطويره

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد هذا اليوم 15 أوت سنة : 1949

– الهادي حبوبة (72 سنة)، بدأ مسيرته الفنية كعازف إيقاع مع الثنائي زينة وعزيزة، إلا أن ما يمتلكه من قدرات صوتية لأداء الفن الشعبي شجّعه على إصدار أول شريط خاص به سنة 1967 في فرنسا مع (Maison chant d’or) كان عبارة على مجموعة أغاني تراثية تونسية.

– ارتبط اسم الهادي حبوبة بأول وأنجح أغانيه التي سجّلها “بجاه الله يا حب اسمعني” حيث أطلقته في سماء الأغنية الشعبية. وانتشرت في تونس وبين الجالية المغاربية في أوروبا.

– لم يعد الهادي حبوبة بعد نجاح أولى أغانيه يقتصر على أغاني التراث بل انطلق في تسجيل أغانيه الخاصة متعاملا مع بعض الشعراء مثل الشاعر رضا الخويني وغيره من الشعراء، مساهما في تطوير الأغنية الشعبية، حيث اعتمد اللهجة المحلية والمواضيع التي تمزج بين الحزن والشوق والمأساة على غرار “يا لميمة”، “ليلة والمزود خدّام”، “عويشة”، “راني مُضام”، “ناري على الزينة”، وغيرها… عانى الهادي حبوبة الكثير جراء منع فن المزود من البث عبر الإذاعة والتلفزة الوطنية إذ كان يُعتبر من الفنون المبتذلة المرتبطة بالزندالي (أغاني السجون) وبالجلسات الخمرية في الأحياء الشعبية الفقيرة، فاقتصر تقديمه في حفلات الأعراس والسهرات الخاصة إلا أنّ إصرار الهادي حبوبة وثلة من الفنانين الشعبيين على مواصلة المسيرة إضافة إلى ما كان يجده فن المزود من تجاوب وطلب جماهيري كان كفيلا بأن يفرض نفسه في الساحة الغنائية. شارك الهادي حبوبة سنة 1991 في عرض النوبة للفاضل الجزيري وسمير العقربي، وكانت له جولات عبر مختلف أقطار العالم زار خلالها أكثر من مائة دولة حيث غنى في أعرق المسارح وأكبرها (بفرنسا، ألمانيا، كندا، الصين…) ولا تزال ذاكرة مسرح قرطاج تحتفظ له بنجاح حفله سنة 2004 و حفله 2013.
– قام الفنان حسين الجسمي بتقديم أغنية الهادي حبوبة “وكدللي” وتسجيلها في أحد ألبوماته على أساس أنها من تراث المغرب العربي فدبّ خلاف بينهما تناقلته الصحف الفنية العربية، إلا أن اتصال حبوبة ومدير أعماله به كان كفيلا بتقديم حسين الجسمي لاعتذاره وتطويق الخلاف وقد ساهم بذلك في التعريف بالهادي حبوبة في منطقة الخليج العربي.

– تفرد الهادي حبوبة خاصة برقصته اللولبية وبلباسه الفضفاض الجذاب وبفرقته الموسيقية المتميزة بالعديد من ضابطي الإيقاع، إلى جانب آلة المزود التي طعمها بآلة الاورغ تماشيا مع إيقاع العصر.. ويبقى حبوبة رائدا فن المزود رغم بروز عديد المنافسين له طوال مسيرته الفنية.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *