المجتمع المدني: بين إعادة توازنه والتأقلم مع الواقع

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

مع وضع استثنائي في البلاد، و مع ظهور عدة أزمات سوى محلية أو عالمية، من الطبيعي جدا أن نلاحظ انتكاسة في النشاط المجتمعي الذي كان في حقيقة الأمر بارزا وفعالا في إحدى الفترات، منها قبل 2019، لكن لكل حدث حديث، وكما هو معلوم، أزمة وبائية، تراجع الاقتصاد، حصول تغيير اجتماعي ملموس تأثر به الجميع، زد على ذلك توتر عالمي حاد، حاليا لا ندري مدى تأثيره في القريب العاجل، حسب موقع إفادة المهتم بشؤون المجتمع المدني عامة وبالجمعيات خاصة، فإن هناك أكثر من 24000 جمعية مسجلة بالموقع و بالسجل الوطني، نعم، عدد كبير ووزن مجتمعي واسع النطاق، وهي متنوعة الاصناف منها جمعيات ثقافية، علمية، ترفيهية، نسائية، وبيئية… الخ، دور مهم في الميدان الاجتماعي، ركيزة أساسية وقوة اقتراح، الآن لو تحدثنا عن ما بعد الانتكاسة، ونطرح سؤالا جوهريا يطرحه الكثير، هل يُعيد المجتمع المدني توازنه و بصمته الفعالة حتى لو لم تكن كافية التأثير في الفترة السابقة ؟، إذا توفرت الإرادة والرصيد البشري المتحمس والمبادرات، إضافة إلى الشراكات مع مختلف الاطراف، فإن المشهد سيتغير، وسيختلف عن الماضي، بل يكون أفضل بكثير مما كان عليه، فعلى المجتمع المدني أن لا ينتظر الأحداث لكي يتفاعل معها، بل عليه أن يبادر ويتقدم خطوات سريعة نحو عودة توازنه، فالفراغ وعدم الحركية يؤدي إلى التدهور الذاتي، فمن الآن علينا أن ندرك جيدا على أهمية تأثير المجتمع المدني، علينا أن نحافظ على هذا المكسب، علينا أن نشجع الشباب والكهول وحتى الشيوخ على اضافتهم ولو جزءية في هذا الميدان.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *