حق الفيتو

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

حق الفيتو أو حق النقض : هو حق الاعتراض على أي قرار يُقدَّم لمجلس الأمن دون إبداء أسباب، ويمنح للأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن، وهم :

* الولايات المتحدة الأمريكية
* روسيا
* الصين
* المملكة المتحدة
* فرنسا
– وهو في واقع الأمر “حق إجهاض” للقرار وليس مجرد اعتراض. إذ يكفي اعتراض أي من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ليرفض القرار ولا يمرّر نهائياً. حتى وإن كان مقبولاً من الدول الأربعة عشر الأخرى.

– يبدو أن هذا النظام في التصويت اعتُمِد في مجلس الأمن لتشجيع بعض الدول على المشاركة في الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية، بعد أن بدا لها أنها قد تخسر بعض الامتيازات في حال شاركت في منظمة تحترم الديمقراطية.

– لقد ساعد حق النقض (الفيتو) الولايات المتحدة على تقديم أفضل دعم سياسي للكيان الإسرا ئيلي ذلك بإفشال صدور أي قرار من مجلس الأمن يلزم إسرا ئيل بضرورة وقف احتلال أراضي فلسطين وأعمال العنف ضد الشعب الفلسطيني أو إفشال أي قرار يدين إسرائيل باستخدام القوة المفرطة وخصوصا في حرب لبنان 2006، والحرب على قـطاع غـزة في نهاية عام 2008. وقد أدى ذلك إلى الشك بمصداقية الأمم المتحدة بسبب الفيتو الأمريكي.

– ويتناقض هذا النظام عموماً مع القواعد الأساسية التي تشترطها النظم الديمقراطية، فناهيك عن أن الدول الخمس هذه لم تُنتَخب لعضوية هذا المجلس بصورة ديمقراطية، فهي أيضاً لا تصوّت على القرارات بنظام الأغلبية المعروف.

– وقد ظهرت في السنوات العشر الأخيرة أصوات تطالب بتعديل نظام الأمم المتحدة وتوسيع مجلس الأمن، بإضافة دول أخرى مقترحة كاليابان وألمانيا والبرازيل، وأصوات أخرى اقترحت صوتا لافريقيا وأمريكا الجنوبية، وهي على أي حال دعاوى للتوسيع دون المساس بمبدإ (الفيتو)، كما سعت بعض الأصوات الداعية إلى إلغاء نظام التصويت بالفيتو نهائياً واعتماد نظام أكثر شفافية وديمقراطية وتوازن.

– ويرى البعض أن التوازنات التي يتطلبها صدور القرارات في مجلس الأمن تحت ظل الفيتو، تضعف من النزاهة والموضوعية لتلك القرارات في محاولة لتجنب فيتوات محتملة. وأن هذا النظام للتصويت ساهم في إضعاف بل وتقويض نزاهة الأمم المتحدة، وحال دون تمكنها من حل أهم النزاعات الدولية، لكن آخرين يشيرون إلى أن النظام العالمي لا يتحمل حالياً نظاماً ديمقراطياً تنفصل فيه السلطات الثلاث إلى مجلس تشريعي عالمي، وجهاز تنفيذي، وجهاز قضائي، بسبب اعتبارات سياسية وعسكرية دولية خارجة عن نطاق التفكير النظري المثالي.

# أسامة الراعي 

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *