علي الناصف الطرابلسي، فنان تشكيلي تونسي

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 17 مارس من سنة : 2008 – علي الناصف الطرابلسي، فنان تشكيلي تونسي.

– علي الناصف الطرابلسي : ولد سنة 1948 – توفي في 17 مارس 2008، (60 سنة).
– ولد بصفاقس. وشغل حتى آخر حياته خطة أستاذ لفنّ الخط العربي وفنّ النسيج بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس.

– كان قد حصل على الأستاذية في التصميم الصناعي من أكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، ثم على شهادة الكفاءة في البحث من المعهد التكنولوجي للفنون والهندسة المعمارية والتعمير بتونس سنة 1983.

– شارك في عدة تظاهرات فنية منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي بكلّ من تونس والخارج، من ذلك الخليج العربي، تركيا، فرنسا، بركينا فاسو، ألمانيا، بلجيكا واليابان، فضلا عن المعارض الفردية التي أقامها الفنان منذ 1987 بكل من صفاقس، تونس، القيروان، الرياض ومرسيليا.

– يعتبر علي الناصف الطرابلسي من الفنانين القلائل بتونس الذين تميزوا بمقاربة عضويّة وحيّة في التعاطي مع المسألة التشكيلية، إذ يرجع إليه الفضل في فتح آفاق الشكل الفني التراثي على مجالات حيوية شديدة الصلة بالحياة اليومية مثل فن المنسوجة وفن التصميم وفن النحت وتصميم الفضاء والابتكار في الصناعات الحرفية.

– وسواء تعلق الأمر بالرسم على الزجاج أو بالمنسوجات الحائطية أو التقنيات والخامات المختلفة، فإن للخطاب التشكيلي لديه علاقات وثيقة وأصيلة بالمرجعية التراثية للفنون البربرية والفنون العربية الاسلامية بتونس، وذلك في لغة تشكيلية حديثة. وهو ما تجلّى في معالجته الإبداعية لفن الخط القيرواني أو للتراث الزخرفي على سبيل المثال.

– كان يتمتّع بثقافة إبداعيّة شاملة ومنفتحة على فروع فنيّة شتى، وهو الذي كانت له مشاركات في فن المسرح في فترة شبابه الأولى. وقد تتلمذ للمسرحي والإذاعي عيّاد السويسي، فضلا عن ولعه بالسينوغرافيا من حيث طبيعتها الفضائية والتشكيلية. وكانت مثل هذه الخبرات قد غذّت في الرجل هاجس البحث عن المقوّمات التواصليّة في مقاربته لمنزلة الفنان داخل المجتمع وللشكل الفني داخل معترك الفضاء الحي والمعيش بوصفه عضوا صميما، بعيدا عن الاطار الذهبي لفن اللوحة ومناخاته المتحفيّة.
– فالرموز والعلامات الوشمية والحروفية لم تعد أثرا متحفيّا. بل أصبحت مادة طيّعة تتجدد بين أنامل الفنان وإحدى ممتلكاته البصرية، بل وجزءا من النظام الرؤيوي التشكيلي الذي تتحرك فيه خيوط الصوف ما بين غائر وناتئ… وهكذا يكون الفن أعظم سبيل لتمثّل التّراث وشخصنته عندما يقتحم الأثر الثقافي شاشة الفنان فيصبح مكوّنا من مكوّنات رؤيته إلى العالم.

– حصل علي الناصف الطرابلسي على عدّة جوائز. وكان قد كرّمته عدّة مؤسسات وجمعيات، آخرها المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون، تونس، في أثناء أيّام الخط العربي الثانية (2006) التي شارك فيها وقد التأمت بعنوان “الخط العربي بين العبارة التشكيلية والمنظومات التواصلية”. أمّا آخر مشاركاته الفنية فكانت في المعرض السنوي لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين بمتحف مدينة تونس، قصر خير الدين (فيفري 2008).

# أسامة الراعي 

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *