متابعات/ في يوم الصحّة العالمي إجراءات عاجلة للحفاظ على صحّة البشر والكوكب وتعزيز حركة لإنشاء مجتمعات تركّز على الصحّة

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

 

نحتفل غدا 7 أفريل بيوم الصحة العالمي، حيث سيركز الاهتمامَ العالمي على الإجراءات العاجلة اللازمة للحفاظ على صحة البشر والكوكب وتعزيز حركة لإنشاء مجتمعات تركز على الصحة. إذ تقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 13 مليون حالة وفاة حول العالم كل عام ترجع إلى أسباب بيئية يمكن تجنبها. وقد حذرت المنظمة من أن جميع سكان العالم تقريبا، أي نحو 99 في المائة، يتنفسون هواء يتجاوز حدود جودة الهواء التي وضعتها المنظمة، ويهدد صحتهم .كما نشرت أمس، تحديث عام 2022 لقاعدة بياناتها بشأن جودة الهواء. و تم إصدار التحديث قبل يوم الصحة العالمي، الذي يحتفل هذا العام بموضوع “كوكبنا، صحتنا.”إذ تهدف قاعدة بيانات 2022 إلى مراقبة حالة الهواء في العالم وتغذي تتبع التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة. وتعد قاعدة البيانات الجديدة الأكثر شمولا، حتى الآن، في تغطيتها للتعرض لتلوث الهواء على الأرض.
كما أشارت المنظمة إلى أن عددا قياسيا من أكثر من 6000 مدينة في 117 دولة يراقب جودة الهواء، لكن الناس الذين يعيشون فيها لا يزالون يتنفسون مستويات غير صحية من الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين، حيث يعاني الناس في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط من أعلى معدلات التعرض لهذه الجسيمات.وقد دفعت النتائج التي تم التوصل إليها منظمة الصحة العالمية إلى تسليط الضوء على أهمية الحد من استخدام الوقود الأحفوري واتخاذ خطوات ملموسة أخرى للحد من مستويات تلوث الهواء .وفي خضم الجائحة وتلوّث الكوكب وزيادة الأمراض مثل السرطان والربو وأمراض القلب، ستقوم المنظّمة في يوم الصحّة العالميّ لعام 2022 بتركيز اهتمام العالم على الإجراءات العاجلة اللازم اتخاذها لصون صحّة البشر والكوكب وتعزيز العمل من أجل إقامة مجتمعات تركّز على الرفاه وستقوم المنظّمة بالمناسبة بتشجيع الحكومات والجمهور على تشاطر القصص المروية عن الخطوات التي يتخذونها لحماية الكوكب وصحّتهم وإعطاء الأولوية لإقامة مجتمعات تنعم بالرفاه

تدشين وحدة المستشفى النّهاري ووحدة طبّ سرطان الأطفال بمعهد صالح عزيز :

من جانب آخر تشهد وزارة الصحة هذه الأيام عدة أنشطة وتظاهرات من ذلك تدشين وحدة المستشفى النّهاري ووحدة طبّ سرطان الأطفال بمعهد صالح عزيز أمس بإشراف وزير الصحّة علي المرابط وبحضور رئيسة نادي روتاري قرطاج الأفق ليلى المرساوي بعد أن تكفّل نادي روتاري قرطاج الأفق بكامل أشغال إعادة التهيئة لكامل المبنيين وتزويق وتأثيث فضاء للإعلامية بوحدة طبّ سرطان الأطفال. وأشاد وزير الصحّة بهذه المناسبة بالمبادرات المتجدّدة لنادي روتاري قرطاج الأفق الإجتماعيّة والتّضامنيّة ومعاضدته لمجهودات وزارة الصحّة من خلال تقديم المساعدات والدّعم للمستشفيات خاصّة منذ ظهور جائحة كوفيد-19، مذكّرا بالالتزام الدّائم لنوادي روتاري – تونس و بتقاليدها العريقة في دعم المشاريع والبرامج الصحية الوطنيّة والإحاطة بالفئات الهشّة.
وبدورها أشارت رئيسة نادي روتاري قرطاج الافق ليلى المرساوي إلى أن كلفة عملية تهيئة قسمين بمستشفى الأطفال مرض السرطان ومستشفى النهار بمستشفى صالح عزيز بتونس بلغت 100 الف دينار منها 50 ألف دينار مساهمة من عدد من الشركات ورجال أعمال والباقي مساهمات من منخرطي النادي . كما أوضحت أن عملية التهيئة شملت قسمين بالطابق الثاني والثالث بقسمي الأطفال مرضى السرطان وذلك باعادة تركيز نوافذ الاقسام بالإضافة إلى تبليط الاقسام و اقتناء كل ما يلزم من مفروشات للقسمين
من جهة أخرى، زار وزير الصحة عددا من المرضى المقيمين بالمستشفى واطّلع على ظروف العمل ببعض الأقسام الطبية والإستشفائيّة وقد أشار الوزير بالمناسبة إلى حصول نقص في عدد من الادوية لدى الصيدليات على غرار دواء “الأنسولين ” مرجحا أن سبب ذلك يعود الى الإقبال الكبير للمواطنين على شراء كميات تفوق حاجتهم علاوة على تداعيات جائحة كوفيد التي تعمل الوزارة على تجاوزها .كما أعلن أن تونس حققت كسبا جديدا من خلال تمكينها من تصنيع دواء الأنسولين بعد موافقة منظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى ستة دول أخرى في العالم .

تقديم المخطط الوطني متعدد القطاعات للنهوض بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين:

وعلى صعيد صحي آخرتولى وزير الصحة علي المرابط إفتتاح فعاليات اليوم الإعلامي لتقديم المخطط الوطني متعدد القطاعات للنهوض بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين الذي يتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، بحضور وزير التربية فتحي السلاوتي ووزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى والممثلة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة فيفياني ماريليان والممثلة عن منظمة الصحة العالمية جومانة هرمز، وممثلي الوزارات والهياكل الحكومية المتدخلة وممثلي المجتمع المدني والمنظمات والجمعيات الفاعلة في مجال الصحة النفسية.
وقد أشار وزير الصحة بالمناسبة إلى أن هذا المخطط يعتبر مقاربة شاملة ومتكاملة ومندمجة تتوحد فيها الأهداف وتتكامل فيها الوسائل وتتظافر في إطارها جميع الجهود للإحاطة بالمشاكل والاضطرابات النفسية لدى الأطفال والمراهقين انطلاقا من الوقاية والتعهد إلى العلاج والرعاية الصحية الشاملة. مبينا أن التشخيص المبكر والتعهد الشامل (الصحي والدراسي والاجتماعي) منذ ظهور العلامات الأولى للاضطرابات النفسية، له مردودية إيجابية على الفرد والعائلة والمجتمع لذلك وجب العمل مع مختصّي الطفولة المبكرة بجميع اختصاصاتهم للتقصي المبكر والعمل على إيجاد سبل تعهد شاملة بالأطفال حاملي الإضطرابات وعائلاتهم.كما ثمن وزير الصحة دور مختلف الفاعلين في مجال الصحة النفسية داعيا إلى مزيد التنسيق واستثمار الشراكات لمزيد الإرتقاء متقدما بعبارات التقدير إلى الشركاء الدوليين لمساندتهم التامة لأنشطة وزارة الصحة و معاضدة مجهوداتها في كل المجالات.

دور مدرسة الفرصة الثانية في الحد من ظواهر عديدة كالعنف والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر:

ومن جانبه أوضح وزير التربية أن ظواهر عديدة موجودة في المدارس والمعاهد وجب العمل الجماعي والمشترك لمقاومتها والوقاية منها بما يضمن الوصول إلى مدرسة متطورة بمقاربات بيداغوجية مبتكرة مشددا على أهمية دور “مشروع مدرسة الفرصة الثانية” التي تساعد على إعادة إدماج التلاميذ المنقطعين عن التعليم والحد من التسرب المدرسي والحد من ظواهر عديدة كالعنف والسلوكات المحفوفة بالمخاطر.
فيما أكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن على وجوب الحد من ظواهر العنف الأسري وضرورة متابعة الأطفال والعناية بهم في مؤسسات ما قبل الدراسة، كذلك عن الإهتمام بالأطفال والعائلات خاصة منهم الفئات الهشة بالتنسيق والتعاون المشترك بين مختلف الوزارات والهياكل الحكومية في سبيل إدماج هذه الفئات ضمن المسارات التربوية.
وبدورهم عبر الشركاء الدوليون خلال الملتقى عن تشجيعهم الدائم ودعمهم الفني والمادي المتواصل للمخطط الوطني للنهوض بالصحة النفسية للطفل والمراهق، مؤكدين استعدادهم لمزيد معاضدة مجهودات مختلف الوزارات في كل المجالات بما يعزز جميع الخدمات المسداة للمواطنين.
و للإشارة فإن أهم عناوين هذا المخطط هي متابعة المخطط التنفيذي للتوحد والتعهد بالتلاميذ ذوي صعوبات التعلم والوقاية من السلوكات المحفوفة بالمخاطر والوقاية من العنف والإحاطة بضحاياه والوقاية من الإنتحار، بالإضافة إلى الإحاطة الإجتماعية بالأطفال من ذوي الإعاقة وحاملي طيف التوحد ودعم مراكز التربية المختصة وهو ما يتحقق بالتكامل بين مختلف التدخلات على المستويات الصحية والنفسية والتربوية والاجتماعية والعائلية.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *