الشاذلي الخلادي : مناضل تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد 10 ماي سنة : 1901 – الشاذلي الخلادي، عميد المحامين التونسيين وأحد الوطنيين والصحفيين خلال العهد الاستعماري.

– الشاذلي الخلادي : ولد في 10 ماي 1901 – توفي في 9 فيفري 1990، (89 سنة).
– ولد بتونس العاصمة في وسط اجتماعي متواضع. ومع ذلك تمكن من الإلتحاق بالمدرسة الصادقية حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي. وكان من بين زملائه بنفس المدرسة الحبيب بورقيبة، الطاهر صفر والبحري قيقة.

– إلتحق بعد ذلك بالوظيفة العمومية إذ انتدب مترجما في إدارة العدلية. غير أنه أطرد من عمله سنة 1926 نتيجة عدم أدائه التحية لموظف فرنسي. فاتجه إلى فرنسا لمواصلة تعليمه العالي. وبما أنه لم يكن محرزا على شهادة الباكالوريا، فقد انخرط في معهد اللغات الشرقية بباريس، وأحرز على شهادة مكنته من التسجيل بكلية الحقوق بالسربون، ولم يعد إلى تونس إلا سنة 1935.

– انخرط الشاذلي الخلادي منذ سنة 1920 في الحزب الحر الدستوري التونسي. وخلال فترة دراسته بفرنسا مثل الحزب في باريس، خلفا للشاذلي خير الله الذي أطرد من فرنسا سنة 1928. وقد ربط علاقات مع قادة الأحزاب وعدد من البرلمانيين الفرنسيين. كما أنه كان أحد مؤسسي جمعية طلبة شمال افريقيا المسلمين.

– وبعد عودته إلى تونس التحق بقيادة الحزب الدستوري القديم حيث أصبح عضو لجنته التنفيذية. وفي الأربعينات شارك في مؤتمر ليلة القدر (أوت 1946)، وهو الذي حرر لائحة المؤتمر بالفرنسية، وفي نهاية الأربعينات استقال من الحزب.

– بدأ الشاذلي الخلادي نشاطه الصحفي سنة 1924 على صفحات جريدة “الليبرالي” (Libéral) التي أصدرها مع الشاذلي خير الله لتعبر عن لسان حال الحزب الحر الدستوري. كما كتب في كل الصحف القريبة من الحزب والناطقة بالفرنسية ومن أهمها “ليتندار تونيزيان” (L’étendard tunisien) أي الراية التونسية الصادرة سنة 1929، ولا فوا دي تونيزيان (La voix du Tunisien) أي صوت التونسي الصادرة سنة 1930، ولا شارت تونيزيان (La Charte tunisienne) أي الميثاق التونسي الصادرة سنة 1936 وغيرها… وكان يكتب تحت إمضاء “عبد الحق”. كما نشر بالكثير من الصحف الفرنسية عندما كان يتابع دراسته بفرنسا.

– تمكن الشاذلي الخلادي بفضل إجازته في الحقوق من اللحاق بسلك المحامين، وتم ترسيمه سنة 1940. وبرز في ميدان عمله حتى انتخب بعد الاستقلال مرتين عميدا للمحامين التونسيين.

– وفي سنة 1973 تهجم عليه الرئيس بورقيبة على خلفية مقال نشره الخلادي سنة 1938 تحت عنوان “المركب التائه” (Le bateau ivre)، وقد نقد فيه آنذاك قيادة الحزب الدستوري الجديد.

– وقد تصالح الخلاّدي قبيل وفاته مع الرئيس بورقيبة الذي زاره في بيته واقترح عليه أن يسلّمه نسخة من كتاب تونس للموظّفين ليأمر بإعادة طبعه “حتى يطّلع الشبّان التونسيّون على ما قام به أسلافهم من عمل في عهد الاستعمار”، على حدّ قوله. فأجاب الخلاّدي مخاطبه قائلا : “إن ذلك الكتاب المنشور منذ 1932 كان مفيدا في وقته، أمّا الآن فمن المتوقّع أن لا يثير اهتمام الأجيال الصّاعدة”. ومن هنا جاءته فكرة جمع ما كتبه في حياته من مقالات وفصول وإعادة نشرها في كتاب مستقلّ بذاته. وفي الحين شرع في تطبيق هذه الفكرة، وجمع فصوله في كتاب عامّ بعنوان: “في زمان الاستعمار”، وقسّمه إلى ثلاثة أجزاء: الرجال، الأفكار والوقائع. وقد صدر الجزء الأوّل في آخر سنة 1989 مصدّرا بتوطئة بقلم كمال العريف، وتوفّي صاحب الكتاب في 9 فيفري 1990 قبل ظهور الجزأين : الثاني والثالث.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *