رضا القلعي : أمير الكمان.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

رضا القلعي : ولد في 19 ماي 1931 – توفي في 7 ماي 2004، (73 سنة)
– ولد رضا القلعي من أب نساج، وقد تابع تعليمه الابتدائي بمدرسة خير الدين بالعاصمة، قبل أن ينقطع عنه خلال الحرب العالمية الثانية ليلتحق بدكان الموسيقي عبد العزيز جميّل الذي علمه لأربع سنوات العزف على آلتي العود والكمان. ثم واصل تعلم الكمان على أحد الإيطاليين ويسمى سوترانا (Sotrana) واستمر على ذلك لمدة خمس سنوات…

– لئن اعتبر رضا القلعي من أبرع العازفين على الكمان وأشهرهم، فإن مسيرته الفنّية تميّزت بعدّة أعمال جعلت منه رائدا في الميدان الموسيقي : فقد كان يؤلّف الأغاني ويلحّن ويشرف على قيادة “فرقة المنار”، وهي أعمال متكاملة ومترابطة.
– ففي مجال كتابة الأغاني، كان الغالب على كلماته الطابع العاطفي. وقد أوكل إلى المطرب الهادي القلاّل أداءها، فاشتهرت بصوته وانتشرت في كامل بلدان المغرب الكبير. لكنّه، بالاضافة إلى الأغاني العاطفيّة، ألّف أيضا باقة من الأغاني الوطنيّة مجّد فيها نضال شعبه و تغنّى فيها بجمال بلاده وسحر مشاهدها الطبيعيّة.

– وفي مجال التلحين، اكتشف رضا القلعي عدّة أصوات شابّة، فكان ملحّنا لجيل كامل من المطربين والمطربات أمثال الهادي المقراني، الهادي القلاّل، محمد أحمد، عليّة ونعمة، وقد بثّ فيهم روح الاعتزاز بتراثهم الفنيّ.

– وفي مجال العزف، يكفي أن نذكر أنّ رضا القلعي، وبفضل براعته، وحضوره الركحي، تحوّل إلى نجم في وقت كانت النجومية حكرا على المطربين والمطربات..

– أما “فرقة المنار” التي أسّسها في بداية الخمسينات فقد أشرف على حظوظها بكلّ اقتدار، وكانت تقيم حفلات لا في تونس العاصمة وحدها بل تتجوّل في كامل أنحاء البلاد التونسيّة، فنالت شهرة واسعة جعلت ألحان القلعي تنتشر في كلّ مكان.

# أسامة الراعي #

 

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *