حاتم المكي : رسام تونسي

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد هذا اليوم 16 ماي سنة : 1918- حاتم المكّي، رسام تونسي.

– حاتم المكّي : ولد في 16 ماي 1918 – توفي في 23 سبتمبر 2003، (85 سنة).
– ولد حاتم المكي بمدينة جاكرتا بأندونيسيا من أب تونسي (من منطقة الجريد بالجنوب الغربي التونسي) ومن أم اندونيسية ذات أصول صينية.
– قضّى حاتم المكي طفولته الأولى بأندونيسيا، وحلّ بتونس في سنّ السادسة سنة 1924 حيث زاول دراسته الابتدائيّة ثمّ الثانويّة بالمعهد الفرنسي كارنو.
– أقام بفرنسا من سنة 1938 إلى سنة 1939 حيث أنجز الكثير من الأعمال الفنّية الخطّية من رسوم نشرت ببعض المجلات والجرائد الأدبية والفنية، ومن معلّقات إشهارية وسينمائية، كما اشتغل في هذه الفترة لدى المجلّة الأسبوعية الباريسية “ماريانا”.

– وفي بداية الحرب العالمية الثانية، سنة 1939، رجع حاتم المكي إلى تونس حيث بدأ يعرض أعماله التشكيلية فأقام أوّل معارضه الشخصية في سنة 1939 ثم شارك إلى حدود سنة 1945 في الكثير من المعارض الجماعية (منها مشاركته في سنة 1941 بالصالون التونسي وفي صالون الكلاريدج وبرواق رسوم) والمعارض الشخصية بتونس فندق كازينو وبرواق السيلكسيون (1941) وبالجزائر برواق الهضاب الثلاث (1941 و1944). وقد كانت شواغله الفنّية في فترة الحرب العالمية الثانية (1945-1939) موزّعة بين الرسوم الطبيعية الانطباعية والمحفورات الواقعية التعبيرية والرمزية مع حضور بارز للبعد السريالي والايروتيكي.

– وفي سنة 1947 رجع حاتم المكي من جديد إلى باريس حيث نُشِرت رسومه في الكثير من الصحف الباريسية مثل “Combat” و “La Gazette des Lettres” و” Carrefour”. ثمّ أصبح مستشارا فنّيا ببعض المنشورات مثل “Carréa” و”Charlot”.
– وفي سنة 1948 نظم معرضين مهمّين. أقام الأول بباريس في قاعة “Suillerat” وكان يعمل وقتها بجريدة “Combat” التي نشرت له بورتريات لعدّة شخصيات أدبية وفنّية معروفة، كما تعرّف في تلك السنة إلى الفنّان “جون ديبيفاي”.
– أمّا معرضه الثاني فقد أقامه بتونس وردّدت صداه الصحافة التونسية في مقالات عدّة. وعاد حاتم المكي سنة 1951 إلى تونس ليستقرّ بها. ومنذ ذلك التاريخ، أنجز عددا مهمّا من اللوحات التصويرية بالألوان الزّيتية ومئات الأعمال الفنية في الكثير من التقنيات الأخرى نذكر منها:
* جداريات بمعهد الصادقية وبمعهد خزندار.
* بعض الديكورات السينمائية.
* شريطان من الصور المتحرّكة
* رسومات كاريكاتورية لجريدة “L’action”
* تخطيطات لنقود تونسية معدنية وورقية
* الكثير من المعلقات الاشهارية
* مجموعة من الطوابع البريدية لا يقلّ عددها عن أربع مائة طابعا بريديا.
* أعمال في الفسيفساء والنّحت والحفر.

– وقد أقام حاتم المكي معارض عدّة لأعماله بتونس وفي الكثير من البلدان العربية والأوربية وبالصين وبالولايات المتّحدة الأمريكية. وكتبت عن نشاطه الفنّي وعن معارضه كبرى الصّحف العالمية منها “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” و”لوموند” و”الأهرام”… وقد اهتمت دور النشر المختصّة بالطوابع البريدية بأعمال حاتم المكي في هذا المجال وخصّته بعدّة دراسات نُشر أهمها في كنوز الطوابع البريدية (منشورات هاري أبراهامز، نيويورك، 1975) وفي الأطلس التاريخي للطابع البريدي (منشورات فروند، باريس، 1987). كما خصّته دور النشر بتونس بكتابين بالفرنسية عن أعماله التصويرية وهما:
توفيق بكار : حاتم المكي، روعة الفن ولوعة الفاجعة، سلسلة فنون. أطروحات ودراسات حول الفن، دار أليف للنشر، تونس 1989.

– ويعدّ اعتماد التعبير الخطي أساسيا في أعمال حاتم المكي وعنصرا ثابتا في كل أعماله الفنية على اختلاف تقنياتها وموضوعاتها ومرجعياتها. فنرى الخط يرد في أشكال متعددة يوظفه الفنان حسب أهوائه وحسب ما تمليه حاجته، نجد الخط مؤطرا ومتقاطعا ومتشابكا وحادا ولينا ومتقطعا وسريعا وواضحا وبطيئا…
– وقد أدرك حاتم المكي مبكرا أهمية الخط في تعابيره التشكيلية وجاء هذا الادراك من تجربته الخاصة، فتدرج بالخط من وسيلة إلى مفهوم كما مكنه بحثه التشكيلي أن يفهم أن “الخطي” عنصر مهم باعتباره نابعا من حركة الفنان نفسه فيكون بذلك معبرا ومترجما صادقا عن اللحظة الفنية التي يعيشها الفنان وهو بصدد الفعل التشكيلي.

– اهتمّ البحث الجامعي في تونس بمسيرته الفنية فنجد له دراستين قيمتين قدّمتا لنيل شهادة الماجستير من تأليف:
* ألفة معلّى : مفهوم العمل التصويري عند حاتم المكي، بحث لنيل شهادة الماجستير في علوم وتقنيات الفنون، المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس، سبتمبر 2002.

* نجاة الذهبي : الالتزام التشكيلي في معلّقات ولوحات حاتم المكي، بحث لنيل شهادة الماجستير في الفنون التشكيلية، المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس، جوان 2004.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *