محمد التلاتلي : طبيب ومناضل وطني تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 30 ماي من سنة : 1943 – محمد التلاتلي، طبيب ومناضل وطني تونسي.

  • محمد التلاتلي : ولد في 25 أفريل 1890 – توفي في ماي 1943، (53 سنة).
  • ولد بنابل، وهو من أسرة عريقة. سُجّل سنة 1902 بالمعهد الصّادقي حيث عرف بجديّته وحزمه وانضباطه.
  • وفي سنة 1911 أحرز شهادة البكالوريا من معهد كارنو. ثمّ التحق بكليّة الطبّ بتولوز، وناقش أطروحته سنة 1920 حول موضوع كان مولعا به هو “قيمة العلامات التشريحيّة للبكارة وأهميّتها ودورها في الزواج عند المسلمين”. ونالت هذه الأطروحة عدّة جوائز تقديريّة، منها الميدالية الذهبيّة لكليّة الطبّ بتولوز. (وهو سابع تونسي يحرز على الدكتوراه في الطب في الفترة المعاصرة).
  • عاد إلى تونس سنة 1921، فاشتغل في غار الدماء طبيبا. لكن وطنية الدكتور محمد التلاتلي ونضاله في صفوف الحزب الحرّ الدّستوري التونسي بقيادة الشيخ عبد العزيز الثعالبي جلبا له استياء السّلط الاستعمارية وهو ما حمله على مغادرة غار الدماء وفتح عيادة خاصّة في العاصمة بنهج باب الخضراء. وكان بالإضافة إلى ذلك طبيب الجمعيّة الخيريّة الإسلاميّة، واشتهر بكفايته العالية وتفانيه في معالجة مرضاه.
  • انتخب المناضل محمّد التلاتلي عضوا في القسم التونسي من المجلس الكبير حيث ندد بمظاهر الظلم المتفشّي في بلده ودافع عن المصالح التونسيّة بكلّ ما أوتي من طاقات.
  • وإلى جانب نشاطه في المجلس الكبير، نشر في الصحف وخاصّة في اليوميّة الفرنسية “تونس الاشتراكية” عدّة مقالات دامغة الحجّة تعرّض فيها إلى معاناة مواطنيه، واهتمّ خاصّة بالمتابعة الطبيّة لوضع الحوامل وبضرورة تأسيس دار توليد للمسلمات في تونس. ولمّا رفضت السلط الاستعمارية هذا الطلب قدّم الدكتور التلاتلي استقالته من المجلس الكبير وعاد إلى مسقط رأسه نابل.
  • عرض أيضا في مقالاته إلى الوضع الصحّي المأسوي السائد في البلاد مطالبا بتحسين الهياكل الصحيّة. واهتمّ كذلك بوضع الطلبة التونسيّين في فرنسا. وأسّس سنة 1928 “جمعية أصدقاء الطالب” التي كانت تهدف إلى جمع الإعانات للطلبة.
  • كان في كلّ المناسبات يدافع عن كرامة المواطن التونسي وعن حقّه في المساواة ويندّد بما امتلأت به الصحف الاستعمارية من مواقف عنصريّة، كما كان يدافع عن الفلاّحين الصغار وعن حقّ الأطفال التونسيين في التعلّم.
  • وفي نابل، تولّى إدارة المستشفى الجهوي. وبذل أقصى جهده، أيّام الحرب العالمية الثانية، من أجل تعصير ذلك المستشفى وتنظيم هياكله، معتنيا بمرضاه، بمن فيهم اليهود الذين خلّصهم من قبضة النازيين خلال احتلالهم للبلاد التونسية.
  • أصيب الطبيب التلاتلي في ماي 1943 بسكتة قلبية توفّي إثرها وهو في الثالثة والخمسين من عمره.

أسامة الراعي

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *