الحبيب شبيل : رسام ومسرحي تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد هذا اليوم 4 جوان سنة : 1939 – الحبيب شبيل فنان تشكيلي ومسرحي تونسي.

الحبيب شبيل : ولد بتونس العاصمة في 4 جوان 1939 – توفي في 28 أكتوبر 2004، (65 سنة).
– درس بمدرسة الفنون الجميلة بمدينة نيس الفرنسيّة. وفي الأثناء كانت له زيارات لمرسم الفنّان الفرنسي هنري ماتيس، أحد رموز الحداثة التشكيلية في القرن العشرين ومن روّاد المدرسة التوحّشيّة التي تتميّز بحركيّة اللمسات وتقابل الألوان في شكلها الخام. كما درس الحبيب شبيل بمدرسة الفنون الجميلة بتونس التي أنهى دراسته فيها سنة 1964، قبل أن يشغل فيها خطّة أستاذ في الرّسم ونظريّة الألوان لمدّة تفوق الثلاثين سنة.

– وقد شارك في عدّة معارض جماعيّة بتونس وفي الخارج منذ الستينات مثل الصالون التونسي، ومعارض مجموعة ارتسام، واتحاد الفنانين التشكيليّين التونسيين وغيرها.
– أما معارضه الفرديّة فقد انطلقت سنة 1975 وانتظمت بتونس، الاسكندرية، القاهرة، والجزائر، كما أقام سنة 1973 بالحيّ الدّولي للفنون بباريس، وحصل على الجائزة الأولى لفنّ الرسم في مهرجان الفرنكوفونيّة في الكبَاك بكندا، سنة 1994 وجائزة بلدية تونس سنة 1992.

– لم يقتصر الفعل التشكيلي لدى الحبيب شبيل على اللوحة الفنية. بل اقتحم مجال السينوغرافيا أو التشكيل الركحي والمشهدي. ويتجلّى ذلك في تصميمه للديكور المسرحي والتلفزي في الكثير من الأعمال المسرحيّة والبرامج التلفزيّة التونسية.

– وعلاقة الحبيب شبيل بالفنون الدرامية والركحية لم تقتصر على السينوغرافيا. بل اتّسعت إلى مجال التأليف والاخراج. فالرّجل يعتبر مرجعيّة لامعة في الفنّ المسرحي المعاصر بتونس. وقد أخرج عدّة مسرحيّات مثل “موّال” و”كرنفال” و”سنفونية”. وقد كرّم في إطار أيّام قرطاج المسرحيّة سنة 2003.

– ويُعدّ هذا الفنّان من أصحاب المواقف الجمالية والتحديثيّة التي أغنت الساحة الثقافية بتونس بما أثاره من جدل فكريّ حول ماهية الفنّ في التشكيل أو في المسرح، وحول مقتضيات المرحلة وما تتطلّبه من مفاهيم جديدة تخصّ طبيعة الابداع الفنّي، منذ بداية سنوات الستينات من القرن العشرين. فقد كان الحبيب شبيل مناهضا للتيّارات التزويقية والفلكلوريّة في الممارسة الفنيّة بقدر مناهضته للنّزعات الذهنيّة المستوردة والمغرقة في التجريد المفاهيمي. فقد أكّد الحبيب شبيل ضرورة الفصل بين مجال التعبير الفني ومجال الفنون الحرفيّة والتطبيقيّة، على اعتبار أنّ مصدر الفعل الفنّي هو ذلك الانفعال الخالص والاحساس الصادق الذي يتعيّن على الفكر أن يرعاه ويستثمره ثقافيّا دون غايات نفعيّة أو إشهاريّة. ومثل هذه المواقف يمكن أن نجدها في تصريحاته الموثّقة وتقديم مشاركاته ومعارضه مثل النصّ الذي قدّم به مشاركته في معرض (رؤية… آفاق) سنة 1999.

– أمّا أعماله الفنيّة بالرسم الزّيتي فإنّها تكشف عن تَوْق متوثّب إلى تحرّر الفعل التشكيلي من أقانينه الجاهزة المُتوارثة ومن تطبيقاته المُتداولة. فالشخوص التي يعتمدها في لوحاته هي عبارة عن أقنعة أو أطياف. وهي على نحو متعادل، بمنزلة حجّة تشكيليّة لممارسة الفعل الفنّي على اللوحة، حيث تلتحم طراوة الجسد المرسوم وانحناءاته بطراوة العجينة اللونيّة وحركيّة اللمسات في تردّدها ما بين الأحمر والأزرق والبنّي، كما لا يترك الفنّان ملامح الشخوص واضحة حتى لا تطغى على المحتوى التعبيري للوحة.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *