محمد الشرفي : سياسي، جامعي وحقوقي تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 6 جوان من سنة : 2008 – محمد الشرفي، سياسي وجامعي وحقوقي وناشط يساري تونسي، تولى وزارة التربية والتعليم العالي بين 1989 و1994.

– محمد الشرفي : ولد بصفاقس في 11 أكتوبر 1936 – توفي بتونس العاصمة في 6 جوان 2008، (72 سنة).
– درس في كلية الحقوق بباريس ونشط في الاتحاد العام لطلبة تونس حيث تأثر بالفكر اليساري، ومالبث أن التحق بتجمع الدراسات والعمل الاشتراكي في تونس المعروف الأكثر باسم حركة آفاق.

– أُلقي عليه القبض في مارس 1968 ليُقدَّم للمحاكمة صحبة عشرات الناشطين السياسيين في سبتمبر من نفس العام.
– في 1 جوان 1969، صدر في حقه عفو رئاسي بعد 15 شهرا قضاها في سجن برج الرومي.

– ابتعد بعد خروجه من السجن عن النشاط السياسي وواصل دراسته الجامعية متحصلا على التبريز في القانون الخاص عام 1971.
– عمل بعدها أستاذا مساعدا ثم أستاذا في كلية الحقوق بتونس وبكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس.

– انضم عام 1980 للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان التي تولى خطة نائب الرئيس فيها عام 1982، ثم الرئاسة بالنيابة في أوت 1988 فالرئاسة في مارس 1989 بعد انتخابه أثناء مؤتمرها الثالث.

– عينه زين العابدين بن علي في 11 أفريل 1989 وزيرا للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي؛ وقد شهدت فترة توليه المنصب توتر علاقته بحركة النهضة التي اتهمته بإحداث تغييرات في مناهج التربية الإسلامية في إطار إصلاح التعليم الذي اعتمده آنذاك.

– غادر الشرفي المنصب في 30 ماي 1994 اثر التحوير الوزاري الذي قام به زين العابدين بن علي غداة الانتخابات التشريعية التي جرت في تلك الفترة.

– بقي بعيدا نسبيا عن الساحة السياسية في النصف الثاني من التسعينات قبل أن يعلن معارضته علنا عام 2001 للتعديلات الدستورية التي أزمع زين العابدين بن علي القيام بها لتمكينه من تمديد ولايته.
– واصل في السنوات التالية انتقاده للسياسات الرسمية؛ وفي عام 2004 أعلن تأييده لترشيح محمد علي الحلواني للانتخابات الرئاسية التي أقيمت في أكتوبر من ذلك العام.

– توفي في 6 جوان 2008 إثر مرض عضال ودفن في مقبرة الجلاز في جنازة حضرها عدة وجوه من اليسار التونسي.

– يُعتبر محمد الشرفي من رجال التحديث في تونس، رغم تبخيسه من خصومه وحتى نعته، حيّا وميّتا، ب”الأب الروحي لليسار الفاسد”.
– ساهم بالعديد من الكتابات والمداخلات في قضايا التحديث والتعطّل التاريخي للمجتمعات العربية والإسلاميّة. ولعلّ مؤلّفه ” الإسلام والحريّة، الإلتباس التاريخي” الصادر بالفرنسية سنة 1999 يعتبر من أشهر مساهماته الفكرية في جهد التنويريين التونسيين والعرب.

– كان يؤكد انّ الحداثة التونسيّة، مع أنّها كانت حداثة حقيقيّة، ظلّت بفعل تصرّف بورقيبة حداثة منقوصة نظرا لافتقارها الى الديمقراطيّة. أمّا في البلدان العربيّة الإسلاميّة الأخرى فانّ تحديث الدولة والمجتمع لم تأخذه السلطات العموميّة مأخذ الأولويّة لذلك كانت الحداثة فيها أقلّ استبطانًا ممّا هي في تونس”.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *