لمحة تاريخية عن مستشفى شارل نيكول بتونس.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

في مثل هذا اليوم 9 جوان من سنة : 1897 – تم افتتاح المستشفى المدني الفرنسي بتونس المعروف الآن بمستشفى شارل نيكول.

– أنشئت هذه المؤسسة الصحيّة العموميّة سنة 1897 باسم “المستشفى المدنيّ الفرنسيّ”. ثم أطلق عليها اسم شارل نيكول (Charles Nicolle) تخليدا لذكرى هذا الطبيب الكبير (1866 – 1936) المتخصّص في علم الجراثيم وحمّى التيفوس والمحرز على جائزة نوبل في سنة 1928. وقد تولّى إدارة معهد باستور بتونس من سنة 1903 إلى مماته.

– بعد الاستقلال، تمت إعادة تنظيم المستشفى وإحكام تسييره، خصوصا في مجال التصرّف، مع الابقاء على وظيفته الاجتماعيّة. وهي العمل الوقائيّ وتحسين صحّة المواطنين أفرادا وجماعات.

– أقيم مستشفى شارل نيكول على أساس توزيع المصالح على عدّة أجنحة وعدم حصرها في مبنى واحد. لذا توجد فيه حوالي ثلاثين بناية منتشرة فوق مساحة شاسعة (14 هكتارا). ورغم صعوبات التصرّف في مثل هذا العدد الكثير من الأجنحة، فإنّ مزايا التوزيع عدّة، إذ يراعي الجانب الإنساني في التعامل مع المرضى ويوفّر لهم الظروف المناسبة للإقامة، كما يساعد الأعوان على أداء عملهم.
– والمستشفى مركز استشفائيّ جامعيّ يسهم في التكوين الجامعيّ وما بعد الجامعي للطلبة المتخصّصين في الطبّ والصيدلة وطبّ الأسنان وكذلك في تكوين أعوان الصحّة تكوينا مستمرّا. وبالإضافة إلى ذلك، يعدّ مستشفى شارل نيكول من أهمّ المستشفيات العامّة، فهو متعدّد التخصّصات، يحتوي على عدّة مصالح لاقامة المرضى وللعيادات الخارجية والحالات الاستعجاليّة وبه سبعة مخابر ومصلحة للأشعّة وصيدليّة كبرى.

– ويعتبر هذا المستشفى أكبر مؤسّسة صحيّة في البلاد التونسية باعتبار عدد الأسرّة. ومن أهمّ ميزاته أنه مستشفى طلائعيّ يعتمد فيه العلاج على آخر المبتكرات في عالم الطبّ وعلى أحدث التقنيات والتجهيزات العصريّة. كما ينفرد ببعض التخصّصات الطبيّة في تونس، إذ يأوي أوّل مركز مختصّص في الفحوصات الفيروسية والمصلحة الوحيدة للأمراض الوراثية وكذلك التخصّص الوحيد في بحوث الكلى المتعلقة بالأطفال.

– يتولّى مستشفى شارل نيكول الوقاية والعلاج والتّسكين والكشف والتّكييف الوظيفي المسبّق. وزيادة على هذه المهامّ يقوم المستشفى بمهمّة أساسية هي تكوين الاطارات الصحيّة بالتعاون مع كليّة الطبّ بتونس القريبة منه في الموقع. ففي سنة 2002 مثلا، بلغ عدد الأطبّاء المقيمين 133 طبيبا وعدد المتربّصين الداخليّين 139 متربّصا. ويجري فيه تكوين الإطار الطبّي الموازي والإطار التقني من ممرّضين وتقنيّين مختصّين ومهندسين، وغيرهم.

– ومن مهامّ المستشفى أيضا القيام بجميع أعمال البحث العلمي أو المشاركة فيها إلى جانب الهياكل الجامعيّة المتخصّصة، في مجالات الطبّ والصيدلة وطبّ الأسنان بالخصوص. وهو ملتزم بتحقيق الأهداف التالية:
* تطوير مناشط العلاج،
* تحسين ظروف التكفّل بالمرضى،
* تنمية الموارد البشريّة (رسكلة، تكوين مستمرّ، رفع المستوى وتحسينه…).
* تطوير البحث الطبّي الذي خصّصت له في سنة 2004 مثلا، ميزانية بلغت 70 ألف دينار منها 15 ألف دينار للأشعّة وحدها.

# أسامة الراعي#

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *