ابراهيم المحواشي : ملاكم ومسيّر رياضي وصحفي تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 4 جويلية سنة : 2008 – ابراهيم المحواشي، ملاكم وصحفي ومسيّر رياضي ومؤرخ للرياضة التونسية.

– إبراهيم المحواشي : ولد في 24 أفريل 1924 – توفي في 4 جويلية 2008، (84 سنة).
– مارس إبراهيم المحواشي أكثر من رياضة، وبرز خاصة في الملاكمة. ولكنه قبل ذلك بدأ بممارسة رياضة سباق الدراجات، وشارك في بطولة المبتدئين وتمكن عام 1941 من الإحراز على الرتبة الرابعة عشرة، كما شارك في مسابقات أخرى متنوعة في سباق الدراجات، وفاز ببعضها.
– ثم ما لبث أن انجذب إلى رياضة الملاكمة منخرطا في نادي الملاكمة بتونس، وأحرز في هذه الرياضة على عدد من الألقاب على المستويين المحلي والإفريقي. إذ وصل عام 1945 إلى نهائي بطولة تونس في الوزن الخفيف، غير أن منافس المحواشي كان صديقا له فلم يجريا المقابلة، وتم حجب البطولة تلك السنة.
– وفي 21 أكتوبر 1946 تغلّب على الجزائري محمد توجين الذي كان آنذاك بطل شمال افريقيا.
– وفي عام 1947 أصبح بطل تونس للمحترفين في الوزن الخفيف وحافظ على لقبه إلى عام 1951، حيث فاز على الصادق البحري عام 1950، و كيد ألدو (Kid Aldo) عام 1951 والرزقي بن صالح عام 1954.
– أما على الصعيد الشمال افريقي، فقد تمكن بعد إحرازه على بطولة تونس من مواجهة الجزائري محمد توجين من جديد في سبيل التتويج ببطولة شمال إفريقيا، وهو ما حصل عليه بعد انتصاره في المقابلة الفاصلة بينهما. وهاجر بعد ذلك إلى فرنسا حيث فاز خاصة على روبار ناز (Robert Naze) وروجي جوليان (Roger Julien).
– وشارك كتونسي في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي انتظمت بالإسكندرية عام 1951، وقام خلالها بإيصال صوت بلاده وكفاحها من أجل الاستقلال.. وقد بقي محتفظا بلقبه الشمال إفريقي إلى حدود عام 1953.

– غادر ابراهيم المحواشي حلبة الملاكمة عام 1954، بعد أن انهزم أمام بيل جو (Bill Jo) يوم 13 جوان 1954 وكان آنذاك في الثلاثين من عمره، ولكنه لم يترك رياضة الملاكمة، إذ تحول إلى التدريب، وأصبح ممرّنا، وبالإضافة إلى ذلك أصبح مسيّرا من خلال عضويته في الجامعة التونسية للملاكمة.

– بعد حصول تونس على استقلالها عام 1956، وقع إلحاقه بوزارة الشباب والرياضة حيث عُيّن رئيس ديوان الوزير، في فترة توليها من قبل عزوز الرباعي. وقد برز في تلك الفترة ومنذ 1957 عدد من الملاكمين الأبطال مثل أحمد أمين والهادي عثمان وحمادي الحبيب، إلا أن إبراهيم المحواشي اشتهر بعد ذلك أكثر في ميدان الصحافة الرياضية، ربما بصفة أوسع من اشتهاره في ممارسة الملاكمة.
– عرف إبراهيم المحواشي في الميدان الإعلامي بكونه ذاكرة الألعاب الفردية، وأنه موسوعة في رياضة الملاكمة بصفة خاصة، كما أنه يعتبر أحد رواد الصحافة الرياضية بتونس، وقد قام بتغطية العديد من التظاهرات والمقابلات الرياضية على المستويات الإقليمية والقارية والدولية لعدة عقود طويلة.

– وقد بدأ مشواره كصحفي رياضي في الخمسينات وذلك بالتعليق على بعض المقابلات في الملاكمة لفائدة صحيفة “تونس سوار”. وبعد الاستقلال استقدمه الحبيب شيخ روحه مدير ومؤسس جريدة الصباح اليومية ليعمل في ركن الرياضة وكان يمضي باسم برهوم أو الطائر الحاكي ليستمر بها حوالي العشرين سنة.

– وكان قبل ذلك عمل في ركن الرياضة أيضا بجريدة “العمل” لسان حال الحزب الحزب الحر الدستوري الجديد الحاكم في تونس، وكذا بالصفحات الرياضية لجريدة الشعب لسان حال المنظمة النقابية الاتحاد العام التونسي للشغل. وفي نفس الوقت عمل معلقا رياضيا بكل من مؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين حيث نقل للجمهور التونسي العديد من الأحداث الوطنية والعالمية، ومن بينها مقابلات الملاكم محمد علي كلاي في السبعينات، وكان في عصره من أبرز المعلقين الرياضيين إلى جانب آخرين من بينهم الطاهر مبارك وعبد المجيد المسلاتي ومحمد بوغنيم.

– إلى جانب الرياضة، نشط إبراهيم المحواشي في المسرح والتمثيل، إذ كان من بين 26 ممثلا اختيروا لتكوين فرقة بلدية مدينة تونس عام 1953 بقيادة زكي طليمات ومحمد عبد العزيز العقربي، وشارك بالفعل في مسرحية “صقر قريش” لمحمود تيمور”.
– وهو حاصل على الصنف الثالث من الوسام الوطني للاستحقاق في قطاعي الشباب والرياضة.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *