القاهرة

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

6 جويلية من سنة : 969م – تأسيس مدينة القاهرة.

– تطلّع الفاطميون منذ أن قامت دولتهم في المغرب إلى فتح مصر فتكررت محاولتهم حتى جاءت اللحظة المناسبة بنظر الفاطميين عندما تولى حكم مصر أبو الفضل جعفر بن الفرات الذي عجز عن قيادتها، فاستغل المعز لدين الله الفاطمي الفرصة وحشد لغزو مصر جيشا وجعل قيادته لجوهر الصقلي الذي دخل مصر في 968 م دون مقاومة تذكر.

– قبل وضع أساس القاهرة في 6 جويلية سنة 969 أتى جوهر بالعرافين المغاربة، كما تروي جيهان مأمون في كتابها “همسات مصرية.. جولة عبر الماضي”، وطلب منهم أن يختاروا توقيتا يكون طالعه سعيدا لرمي الأساس، وأحاط المدينة بقوائم خشبية، ووضع بين كل عمود وآخر حبالا تتدلى منها أجراس، لتدق كلها في وقت واحد عندما يعطي العرافون الإشارة المتفق عليها.

– وقف العرافون يتشاورون ويحسبون حساباتهم الفلكية، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد وقف غراب فوق أحد الحبال فدقت الأجراس وظن العمال أنها الإشارة المتفق عليها فقاموا برمي الأساس، وتصادف أن ظهر في السماء في هذا التوقيت كوكب المريخ الذي يطلق عليه “قاهر الفلك” ولذلك سميت القاهرة..!

– اختار جوهر موقع المدينة الجديدة إلى الشمال من الفسطاط وأحاطها بسور سميك، واتخذت المدينة شكلا مستطيلا، ويوجد في كل ضلع من أضلاع السور بابان، ولم يكن مسموحا للعامة بدخولها إلا بإذن خاص، فكانت أقرب إلى الحصون منها إلى المدن.
– جعل جوهر لكل قبيلة أو فرقة من فرق الجيش مكانا خاصا بها، وشرع في تأسيس الجامع الأزهر وأحاط العاصمة بسور من الطوب اللبن وجعل له أبوابا في جهاته المختلفة من أشهرها باب زويلة وباب النصر وباب الفتوح.

– نجحت سياسة جوهر في إصلاحاته التي أجراها في مصر كما ونجح في توطيد حكم الفاطميين في مصر. وقد رأى بعدها أن الوقت قد حان لحضور الخليفة المعز بنفسه إلى مصر وتحديدا لمدينة القاهرة عاصمته الجديدة فكتب إليه يدعوه إلى الحضور وتسلم زمام الحكم فخرج المعز من المنصورية عاصمته في إفريقية.

– وصل المعز إلى القاهرة في 7 رمضان 362هـ الموافق 11 جوان 972م، وأقام في القصر الذي بناه جوهر، وفي اليوم الثاني خرج لاستقبال مهنئيه وأصبحت القاهرة منذ ذلك الحين مقرا للخلافة الفاطمية، وانقطعت تبعيتها للخلافة العباسية السنية.
– ولم تطل الحياة بالمعز في القاهرة ليشهد ثمار ما أنجزته يداه، وكان أول خليفة فاطمي يحكم دولته من القاهرة، عاصمته الجديدة.

– وقد قامت القاهرة بعد ذلك بدورها القيادي حتى بعد سقوط الدولة الفاطمية في الوقوف أمام المدّ الصليبي وهجمات المغول.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *