ابن شباط، فقيه، لغوي، أديب ومؤرّخ أصيل مدينة توزر.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 13 جويلية من سنة : 1282 – ابن شباط، فقيه، لغوي، أديب ومؤرّخ أصيل مدينة توزر، وهو على الخصوص مهندس بارع قسّم مياه توزر على الأسلوب الذي شاهده “التيجاني” وذكره في رحلته.

– أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن عمر بن شبّاط المصري التوزري، يلقّب بابن شبّاط.. ولد في العشرين من شعبان سنة 618 هجري/ التاسع من أكتوبر عام 1221م، من أمّ جزائرية بمدينة قسنطينة حيث كان والده يتعاطى التجارة. ولمّا بلغ من العمر أربع سنوات نقله أبوه إلى توزر فنشأ بها ودرس بجامع القصر بناحية بلد الحضر، على شيوخ بعضهم من أهل البلد المذكور وآخرين وفدوا عليه من القيروان على وجه الخصوص. أمّا العلوم التي تلقّاها فهي علوم القرآن والحديث والفقه والنحو واللّغة والأدب.

– استقرّ ابن شبّاط بتوزر ولم يبرحها إلاّ نادرا ولمآرب غير طلب العلم، من ذلك أنّه مكث بمدينة تونس سنتين مدرّسا بجامع الزيتونة فأجاد وأفاد، وكانت إقامته بمكان يعرف اليوم بزنقة ابن شبّاط بالقعّادين.
– عاد بعد ذلك نهائيّا إلى بلدته حيث ظلّ القاضي الموفّق والمدرّس المتفوّق، فتخرّج على يده عدد كبير من مشاهير رجالات الفكر والأدب، منهم أبو عبد اللّه محمد بن حيّان الشاطبي.
– توفي في الحادي عشر من ربيع الثاني سنة 681 / 13 جويلية سنة 1282 ودفن بجوار أضرحة آل الشقراطسي.

– لم يصل من آثار ابن شبّاط غير النزر اليسير، طبع منه ما يلي:
* فصل من كتابه “صلة السمط” حول فتح صقلّية نشره الايطالي ميكالي أماري باللّغة الايطاليّة ضمن مؤلّفه “المكتبة العربيّة الصقلّية” (Biblioteca arabo Sicula) بليبسيغ سنة 1857, ص 95 – 106. ثم نشر النص العربيّ ضمن الكتاب المذكور في نسخته العربيّة بليبسيغ أيضا سنة 1868.

* فصل من “صلة السمط” عن فتح الأندلس حقّقه ونشره أحمد مختار العبّادي بمجلة معهد الدراسات الاسلاميّة بمدريد (Revista del Instituto de Estudios Islamicos – Madrid) سنة 1965 – 1966، عدد 13، ص 99 – 163.

* عجالة الرويّة في تسميط القصيدة النحويّة لأبي الفضل يوسف بن النحوي (ت 513هـ/1121م) والموسومة بالمنفرجة أو أمّ الفرج، وقد نشر نص العجالة برحلة العبدري ص 52 – 59.

* فقرات من “صلة السمط” تضمّنت فتاوى انتقاها الهادي روجي إدريس ونشرها ضمن مقال باللّغة الفرنسية عنوانها: “الحياة الفكرية بإفريقية الجنوبية في أيام بني زيري”. وقد طبع المقال بعاصمة الجزائر سنة1957 ونشر بالجزء 2، ص 95 – 105 من كتاب: “مزيج من تاريخ المغرب الاسلامي وآثاره” (بالفرنسية).

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *