جلال الدين النقاش : شاعر تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد هذا اليوم 22 جويلية سنة : 1910 جلال الدين النقاش، شاعر تونسي.

– جلال الدين النقاش : ولد في 22 جويلية 1910 – توفي في 7 ماي 1989، (79 سنة).
– ولد بتونس العاصمة، حفظ القرآن في الكتّاب ثمّ التحق بجامع الزيتونة سنة 1923 وأحرز شهادة التطويع سنة 1932، ثمّ تخرّج في مدرسة كان يعتزّ بالانتساب إليها وهي مدرسة الكرم حيث تتلمذ للشاعرين الشاذلي خزنه دار ومصطفى آغة. وفي سنة 1934 شارك في مناظرة للفوز بخطّة إداريّة في جمعية الأوقاف فكتب مقالة دلّت على ثقافته وسعة اطّلاعه وختمها بأبيات ارتجلها وسجّل بها تفوّقه على مناظريه.

– قضى ربع قرن من حياته في هذه المؤسّسة وترقّى في خططها. وكانت الادارة المركزية لجمعية الأوقاف تضمّ موظّفين سامين لهم ثقافة عالية وحنكة ودراية عميقة، تربطهم رابطة الصداقة والودّ والسعي إلى التزوّد بالعلم والمعرفة من الكتب التي يتداولونها والصحف التي يطالعونها والمقالات التي يكتبونها والمؤلّفات التي ينشرونها مؤلفين أو محقّقين”.

– وبعد أن حُلّت جمعيّة الأوقاف في سنة 1957 عمل جلال الدين النقّاش في قطاع التربية القوميّة ثمّ في وزارة العدل. وظلّ وفيّا لشيوخه وأصدقائه يخلّد ذكراهم بشعر رقيق كان يرتجله في حينه. وإلى جانب سرعة بديهته وقدرته على الارتجال، كان يؤرّخ الأحداث خاصّة في المراثي، بتعويض الأرقام بالحروف في جمل تغطّي المعاني، مع اعتماد الحساب. وهو لون من البديع عرف به قبله محمود قابادو والشاذلي خزنه دار.

– ولئن اشتهر النقّاش بشعره الغنائي الذي كان يمتاز بالرقّة وعمق التأمّل وشفافيّة الصورة (خواطر، سرّ الدموع، طارق المشيب…) فإنّه كان متنوّع المواهب، إذ نظم في الزّجل، وكان له نشاط مسرحيّ تمثيلا وتلقينا وتأليفا وإدارة، وكان مسامرا شيّق الحديث في الإذاعة التونسيّة غداة تأسيسها سنة 1938. وكان أيضا شغوفا بالرياضة، كما كان عضوا في النادي الأدبي للمعهد الرشيدي وجمعيّة الاتّحاد المسرحيّ، ونشر في عدّة جرائد ك”الصواب” و”النديم” و”الزهرة” و”النهضة” و”العمل” و”الصباح” وعدّة مجلاّت ك”العالم الأدبي” و”الثريّا” و”المباحث” و”الندوة”.

– كتب الشاعر جلال الدين النقاش مجموعةً من القصائد بشقّيها العامية والفصحى، مثل قصيدة “على الشاطئ”، وقصيدة “الضمير”، وقصيدة “وقفة على أطلال قرطاجنة”. ويعتبر النشيد الوطني التونسي الذي حمل اسم ” ألا خلدي” من أبرز أعماله، وقد اعتمد خلال عام 1958 وحتى عام 1987، وتم تلحينه من قبل صالح المهدي، بالإضافة إلى القصائد التي ضمها كتاب “رواد الشعر الغنائي في تونس”. كما تم نشر العديد من قصائده في أبرز صحف ومجلات زمانه ومنها “شاعر الصراحة” في مجلة الثريا وغيرها، كما أنّ له العديد من المؤلفات والروايات مثل رواية المعز بن باديس ورواية عصر المأمون، بالإضافة إلى مجموعةٍ من قصص الأطفال، ومسرحية “سقوط قرطاج”.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *